[2] خطبة عن جبر الخواطر مكتوبة سئل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عن أكثر الأفعال التي يدخل بها الإنسان الجنة، قال الحبيب له " التقوى وحسن الخلق" وبالطبع من أبهى صور التقوى وحسن الخلق هو جبر الخواطر وتقديم المساعدة بدون مُقابل لوجه الله تعالى، ومن الآيات القرآنية التي جاءت عن جبر الخواطر { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [يوسف: 15]. قصص عن جبر الخواطر مؤثرة للقلوب – موقع هلسي. { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [ القصص: 85]. { وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [ النساء: 8]. { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [سورة الضحى: 9-10]. [3] وتوجد الكثير من الآيات التي أنزلها الله على عبده محمد تجلت بها أفضل صور جبر الخواطر ومنها: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى].
للإنسان على الإنسان حق جبر الخواطر. قلوب الناس براكين من هموم ، ولكن بكلمة طيبة تستطيع أن تطفئ تلك البراكين. القلوب كالزجاج، فلا تكثروا الخدش. تحية حب وإجلال وإكبار، لكل لسان لا ينطق إلا طيبًا ولا ينثر إلا عطرًا. أحلى الناس وأقرب الناس وأجمل الناس، من يجبرون الخاطر بالكلمة والنظرة والفعل الحسن. أقوال عن جبر الخواطر - سوالف بنات. وهكذا نكون قد أدرجنا كلام عن جبر الخواطر قصير ، وذكرنا أقوالًا مأثورة عن جبر الخواطر، وأضفنا آيات قرآنية وأحاديث نبويّة عن جبر الخواطر والقلوب، وذكرنا أيضًا أجمل العبارات والكلمات عن جبر الخواطر. المراجع ^ سنن الترمذي, جابر بن عبدالله،الترمذي،3010،حسن تخريج المسند, أنس بن مالك،شعيب الأرناؤوط،14071،إسناده صحيح على شرط مسلم تخريج سنن أبي داود, أبو هريرة،شعيب الأرناؤوط،4946،إسناده صحيح سورة يوسف, الآية 15 سورة النساء, الآية 8 سورة عبس, الآية 1-10
ومثله قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [القصص: 85]، فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أحبَّ مكةَ التي وُلِد فيها ونشأ، أُخْرِجَ منها ظُلْمًا، فاحتاج في هذا الموقف الصعب وهذا الفِراق الأليم - إلى شيء من المواساة والصبر، فأنزل الله تعالى له قرآنًا مؤكَّدًا بقسمٍ أن الذي فرض عليك القرآن، وأرسَلك رسولًا، وأمرَك بتبليغ شرعه، سيردُّك إلى موطنك مكة عزيزًا منتصرًا، وهذا ما حصَل. ومثله أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، وانظر إلى روعة العطاء المستمر في هذه الآية، حتى يصل بالمسلم لحالة الرِّضا، فهذه الآية رسالة إلى كل مهموم ومغموم، وتسلية لصاحب الحاجة، وفَرَجٌ لكل مَن وقَع في بلاءٍ وفتنة أن الله يجبُر كلَّ قلب لجأَ إليه بصِدْقٍ.
والبِرُّ بأرقى صوره أن تشتري لوالديك ما يحتاجان وتفاجئهما بما يَفقدان؛ دون طلبٍ منهما أو سؤالٍ، بل كرم منك وتبرُّع، ففي هذا الفعل أجمل ما يُسطَّر من جبر الخواطر، وإدخال الفرح والسرور على قلوبهما، كما لا ننسى صاحب الحاجة والمسكين الذي انكسر قلبُه، وذلَّت نفسُه، وضاق صدرُه، ما أجمل أن نجعل له من مالنا نصيبًا، ومن طعامنا ولو الشيء القليل، ومن دعائنا ما نستطيع! بذلك نجبُر كسرهم، ونُطيِّب قلوبهم، ولا نُشعِرهم بالنقص، قال أحمد بن عبدالحميد الحارثي: "ما رأيت أحسن خلقًا من الحسين اللؤلؤي، كان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه"؛ سير أعلام النبلاء (10 /544). وفي هذا الزمان تشتدُّ الحاجة إلى مواساة الناس، والتخفيف عنهم وتطييب خاطرهم؛ لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون، نظرًا لشدَّة الظلم الاجتماعي في هذا الزمان، وفساد ذِمم الناس واختلاف نواياهم، ففي مجتمعاتنا ترى أن هذه مُعلَّقة لا هي زوجة، ولا هي مُطلَّقة، وهذه أرملة، وذاك مسكين، وهذا يتيم، والآخر عليه ديون وفي حالة غمٍّ وهمٍّ، وهذا لا يجد جامعةً، وذاك لا يجد وظيفة، وهذا لا يجد زوجة، أو لا يجد زواجًا، وذاك مريض، والآخر مُبْتلًى، والهموم كثيرة. وتطييب الخاطر لا يحتاج إلى كثير جهدٍ، ولا كبير طاقةٍ، فربما يكفي البعض كلمةٌ مِن ذكرٍ، أو دعاء، أو موعظة، وربما يحتاج الآخر إلى مساعدة، وينقص ذاك جاهٌ، وينتظر البعض قضاءَ حاجةٍ، ويكتفي البعض الآخر بابتسامة، فعلينا أن نَجتهد بإدخال الفرح والسرور إلى قلوب إخواننا، ولا نبخَل على أنفسنا، فالصدقةُ والخير نَفْعُه يعود إليك.