فيكون الفرق بين التحريف والتعطيل هو أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة، والتحريف: هو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة. وصفات الله نوعان: 1) صفات ذاتية: وهي الصفات الثابتة لله أزلاً وأبدا، مثل: صفة الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والوجه، واليدان، والعينان، إلى غير ذلك من الصفات الذاتية التي يتصف بها الله جل جلاله أزلا وأبدا ولا تفارق ذاته. الدليل على أن صفات الله الذاتية أزلية أبدية - إسلام ويب - مركز الفتوى. 2) صفات فعلية: وهي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، مثل الاستواء على العرش، والمجيء للفصل بين العباد، والفرح بتوبة التائب، والضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، والغضب على الكافرين، والرضا للمؤمنين، وغيرها من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته. فيجب أن نثبت لله تعالى ما جاءَ في الوحيِ مِنَ الأسماءِ والصفاتِ ونمرها كما جاءت بلا تكلف، ونؤمن أن الله ليس كمثلِهِ شيءٌ، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، وقال سبحانه: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]، وقال: ﴿ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103].
أما عن ما يجب نفيه، فكل ما نفاه الله يجب أن ينفيه المسلم عنه، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم"إن الله عز وجل لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام" صدق الرسول الكريم، فالرسول قال أن الله لا ينام ونفى عنه صفة النوم، بمعنى أن يجب على المسلم أن يعرف أن الله تعالى لا ينام.
من تحقيق التوحيد المستحب هناك مجموعة من الشروط المستحب توافرها في التوحيد وتتمثل في: الإخلاص الإخلاص هو الصفة الأساسية للعبادة، فيجب أن يكون العبد مخلص، إذ يقول الله عز وجل في سورة البينة آية 5″ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، ومن الجدير بالذكر أن الصدق من الأمور التي تنتج عن تحقيق التوحيد، فالقلوب الموحدة بالله حتماً تكون صادقة نقية. المحبة يجب أن يحب العبد ربه، ويخلص له في الحب ، فالصفات المذكورة كلها واجبة لكي يكتمل التوحيد، وأساس العبادة الحب فالله هو من خلقنا ومن علينا بالنعم، كما أن حب الله واجباً، فيقول عز وجل في سورة الأنعام آية 162″قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" صدق الله العظيم. العلم ويقصد بالعلم عدم الجهل، ولا يقصد بالجهل جهل العلم بل العلم بأن لا اله إلا الله، إذ يقول عز وجل في كتابه العزيز سورة محمد آية 19″فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ".
وبعبارةٍ أُخرى مالم يصدر من الله فعل كالخالقية والرازقيّة والغفارية والراحمية لا يمكن وصفه فعلاً بالخالق والرازق وبالغفّار والرحيم، وإن كان قادراً ذاتاً على الخلق والاِرزاق والمغفرة والرحمة. ونذكّر في الخاتمة بأنّ كلَّ صفات الفعل التي يوصف بها اللهُ تعالى نابعةٌ من كماله الذاتي، وأن الكمال الذاتي المطلق له تعالى هو مبدأ جميع هذه الكمالات الفعلية ومنشؤها.
انواع صفات الله ، أسماء الله الحسنى عزوجل ، دعي في محكم آياته عز وجل للدعاء بها في قوله بسورة الأعراف" وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم. ولهذه الأسماء صفتي التفضيل والتكثيف، فاختص الله بها عز وجل ذاته، وأمرنا بالامتثال لها، وتبنيها في جميع معاملاتنا، وسلوكياتنا في الحياة حيث خلقنا وأمرنا بالتعامل فيها ، وفيما يلي مقال من موسوعة حول انواع صفات الله. انواع صفات الله صفات أسماء الله الحسني إن أسماء الله الحُسني تجسد في محتوي كل صفا صيغة الأفضلية المطلقة، أو الكمال في الصفة؛ فالكمال لله عز وجل وحده. ولهذا فنحن مأمورين بالدعاء بهذه الأسماء والتي نستشعر هيبتها، بهيبة استحضارها، وإدراك معانيها. ماهي صفات الله الرحمن الرحيم. وفي أسماء الله الحسني من الخصائص ما يلي: أسماء الله الحسني لا تعد ولا تحصي ما وصل إلينا كبشر من أسماء الله الحسني تسع وتسعون إسماً. فرسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف، والذي يدعو فيه قائلاً: أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك.. " إلى آخر الحديث مما يؤكد أن لله أسماء أخري اختص بها جزء من عباده، أو احتفظ بها في علمه علم الغيب.