ومن مكاسب ومنافع حسن الظن بالله، أنه سبحانه يغفر ذنوب عبده إذا أخطأ وأراد أن يتوب ويرجع إلى الله تعالى، حتى ولو عاد للذنب مرة بعد أخرى ما دام في كل مرة كان صادق العزم، وأراد أن يتوب وأقبل على التوبة صادقاً مخلصاً. وهكذا يكون لفضيلة «حسن الظن» أثرها على استقرار حياة الإنسان في الدنيا، حيث تؤدي إلى تفريج الكروب وفي الآخرة يثمر حسن الظن غفران الذنوب، وبقدر حسن ظن الإنسان في خالقه ورجاء رحمة ربه ينال الإنسان من فضل الله تعالى وكرمه أكثر مما يتوقع، وعلى كل مسلم أن يوقن أن الله سبحانه قريب منه ويحقق له ما يريد. إحسان الظن بالناس في الإسلام - مقال. تحذير.. ونصيحة ويعود د.
الأمور المعينة على حسن الظن يحرص المسلمون على الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى واتباع سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد أمر الله عز وجل عباده بإحسان الظن ببعضهم البعض، ومما لا شك فيه أنّ هذا الأمر من الأشياء الصعبة التي تحتاج إلى مجاهدة النفس وتدريبها وضبطها، ويمكن ذكر مجموعة من الأمور التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومنها ما يأتي [٤]: الاستمرار بالدعاء فهو باب للخير، وقد كان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه دومًا بأن يرزقه قلبًا سليمًا. حسن الظن بالناس .. خلق نبوي كريم !! - YouTube. وضع النفس مكان الآخرين عندما يصدر منهم أي فعل أو قول، وحمل ذلك على محمل الخير. التماس الأعذار للآخرين. الحرص على تجنُّب الحكم على نية الآخرين، وترك ما في القلوب لله سبحانه وتعالى فهو وحده العالم بما فيها. تذكُّر الآثار السلبية لسوء الظن، فهو يجلب التعب والهم وضيق النفس، كما أنه سبب في خسارة أقرب الناس.
لهذا؛ يجب علينا توخي الحذر، وعدم الوقوع في مغبة هذه الخصلة – سوء الظن-، ويجب على كلٍّ منا أن يدرب نفسه على إحسان الظن والنظر إلى الآخرين بإيجابية دون الخوض في تفاصيل الأمور التي من شأنها أن تهدم الروابط، وتزيد الفرقة والبغضاء، وتؤثر في التماسك الأسري والاجتماعي، وهذا الأمر يحتاج إلى مجهود كبير وإصرار ومصابرة على تحمل غيرنا؛ لأنّ الشيطان منذ خلق الله أبانا آدم يسعى إلى التفريق بين الأرحام والناس كافة وتشتيتهم، وأفضل سبيل لقطع الطريق عليه والعيش بسلام هي إحسان الظن بالآخرين.
قال تعالى: \" وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) سورة الأنعام. والمراد بالنهي عن ظن السوء كما قال الخطابي هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس فإن ذلك لا يملك. قال النووي ومراد الخطابي أن المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه ويستقر في قلبه دون ما يعرض في القلب ولا يستقر فإن هذا لا يكلف به ومعناه احذروا إتباع الظن واحذروا سوء الظن بمن لا يساء الظن به من العدول ، والظن تهمة تقع في القلب بلا دليل. فإن المسلم بناء على ذلك مأمور بأن يحسن الظن بإخوانه، وأن يحمل ما يصدر عنهم من قول أو فعل على محمل حسن ما لم يتحول الظن إلى يقين جازم، فالله عز وجل أمرنا بالتثبت فيما يصدر من الغير نحونا ونحو إخواننا قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)[الحجرات: 6] فكم أوقع سوء الظن السيئ من فراق بين المتحابين، وقطيعة بين المتواصلين، ولو لم يكن الظن على درجة عظيمة من الخطورة والأهمية في إضعاف روح الموالاة بين المؤمنين لما أكد الباري عز وجل على ذلك في الكتاب الكريم والسنة المطهرة.