وروي أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم، وجلس بينهم، وقال: (الحمد لله الذي جعل من أمتي مَنْ أُمرت أن أصبر نفسي معه)، وروي أنه قال لهم: (رُحباً بالذي عاتبني فيهم ربي).
الوقفة السادسة: لا إفراط ولا تفريط: يلزم أن نقف وقفة في ضوء الآية لنراجع ما مضى من العمر، فنعرف كم منه كان ضائعاً بلا هدف (وذلك المعنى من قوله تعالى "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً"، فكما التفريط مذموم فالإفراط كذلك) ولابد من الاعتدال والتوسط في الأمور كلها. الوقفة السابعة: موازنة المصالح والمفاسد، بين الحقيقة والوهم: من قواعد الشرع: تدفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى. وقد علم الله سبحانه أن أولئك الكفرة لا يؤمنون إيماناً حقيقياً، ومثله لا يرتكب له إسقاط حرمة أولئك الفقراء الأبرار، فلذا جاء النهي عن الإطاعة. ويحتمل أن الله علم أن طرد أولئك الفقراء السابقين إلى الإيمان المنقطعين لعبادة الرحمن، يوجب نفرة القلوب وإساء الظن برسوله صلى الله عليه وسلم، وربما يرتد من هو قريب عهد بإسلام، ويقل الداخلون في دينه. وإن الإسلام يقرر مبادئ عامة، ويصلح ميزان القيم في المجتمع؛ فالتفاضل لا يكون بناء على الغنى والرياسة، بل بالتقوى (... ) والإسلام عزيز لا يتملق أحداً؛ فليس بحاجة لإسلام هؤلاء ولا غيرهم. الوقفة الثامنة: معالجة الآية لميزان القيم المختل: تضمنت الآية تصحيحاً لميزان القيم، وهو ميزان مختل قديماً وحديثاً، لا يقيس الإنسان بقيمته الحقيقية، إيمانه، وأعماله، بل بحسب بلدانهم وأنسابهم وما شابه ذلك، وهي أقدار لا حيلة للمرء فيها، فلا يصح عند العقلاء أن تكون ميزاناً (... واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم - منتدى قصة الإسلام. ) وإن على المرء أن يحاذر أن يكون قلبه مما يقوم الناس (بناء على هذه المعايير الفاسدة).
نونية ابن القيم = الكافية الشافية ص: (15). أخرجه أبو داود، كتاب الترجل (4/ 75)، رقم: (4161)، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب من لا يؤبه له (2/ 1379)، رقم: (4118). أخرجه مسلم، كِتَابُ الْإِيمَانَ، بَابُ تَحْرِيمِ الْكِبْرِ وَبَيَانِهِ (1/ 93)، رقم: (91). واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. أخرجه الترمذي، أَبْوَابُ الْأَدَبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، بَابُ مَا جَاءَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ (5/ 123)، رقم: (2819). أخرجه مسلم، كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ، بَابُ فَضْلِ الرِّفْقِ (4/ 2004)، رقم: (2594).
من أول من جمع القرآن الكريم يعدّ الصحابي الجليل أبو بكر الصديق أيضًا هو أول من جمع القرآن الكريم في صحائف كما سبق، ولذلك هو أيضًا أول من سمى القرآن مصحفًا، فبعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل عدد كبير من الصحابة من حفظة القرآن الكريم في حروب الردة، وأراد أبو بكر الصديق أن يحفظ القرآن الكريم في صحف خوفًا عليه، وهذا ما فعله. من أول من جمع القرآن في مصحف واحد إنَّ أول من جمع القرآن في مصحف واحد هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ففي عهده كثرت الفتوحات الإسلامية ودخل كثير من العجم في الإسلام، وأصبحت اللغة العربية في خطر وتوزع الصحابة يعلمون الناس القرآن، ولاحظ حذيفة بن اليمان اختلاف القراءات بين المسلمين، فقام عثمان بن عفان بإصدار الأمر وأحضر المصحف الذي جمعه أبو بكر وكان عند حفصة بنت عمر، وشكل لجنة مؤلفة من: عبد الله بن الزبير وزيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث لنسخ المصحف عدة نسخ وتوزيعها على بلاد المسلمين وإتلاف كل ما يخالفها. في نهاية مقال من اول من سمى القرآن مصحفا تعرفنا على تعريف القرآن الكريم وعلى تعريف المصحف وعلى الفرق بينهما، كما تعرفنا على أول من سمى القرآن مصحفا وعلى أو من جميع القرآن وعلى أول من جمع القرآن في مصحف واحد وأتلف بقية النسخ التي خالفت النسخة التي كان قد جمعها أبو بكر الصديق.
جمع القرآن وترتيبه إن جمع القرآن في مصحف واحد قد مر بثلاث مراحل كما يلي: المرحلة الأولى: في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان جمع القرآن في عهده النبوة قد تم بطريقتين: الطريقة الأولى: جمع القرآن في صدور الصحابة حيث كان الكثير من الصحابة يحفظون القرآن. الطريقة الثانية: كتابة القرآن في صحف متفرقة حيث كان الصحابة يكتبون القرآن بأمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم على العسب وهي: جريد النخل، وعلى اللخاف وهي: الحجارة الرقيقة، وعلى الرقاع وهي: الأوراق وقطع الأديم وهي: الجلد وعظام الأكتاف، والأضلاع، ثم يوضع المكتوب في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا انقضى عهد النبوة ولم يجمع القرآن في صحف ولا في مصاحف، بل كتب منثورًا بين الرقاع والعظام ونحوها. من اول من جمع القران في مصحف واحد. • فائدة: لماذا لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ أجاب أهل العلم عن هذا السؤال بأن هذا الجمع لم يتم لأسباب كثيرة يمكن إجمالها فيما يلي: • أن الكثير من الصحابة كانوا يحفظون القرآن في صدورهم وكانت الفتنة في تحريف القرآن مأمونة. • قلة توفر أدوات الكتابة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم. • أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بصدد أن ينزل عليه الوحي بنسخ ما شاء الله تعالى من الآيات.
اول من امر بجمع القران، القرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى السماوي المنزل على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بواسطة وحي الله جبريل عليه السلام، وهو أعظم الكتب السماوية وأقدسها وأرفعها شأنا، لذلك لابد بجمع القرآن الكريم؛ وحفظه في الصدور، وكتابته على أكمل وجه، بسوره، وآياته، وكلماته. جمع القرآن في عهد عمر بن الخطاب يعتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أحد أعظم صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يلقب بالفاروق ويعتبر ثاني الخلفاء الراشدين وهو مستشاراً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو واحد من الصحابة المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف بأسماء وألقاب مثل لقب أمير المؤمنين، تميز عمر رضي الله عنه بالعديد من الصفات الخلقية فقد كان طويلا، أصلع الرأس، وبشرته حمراء. سبب جمع القرآن في عهد عثمان يعتبر عثمان بن عفان رضي الله عنه من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام من الصحابة رضي الله عنهم قبل بدء المسلمين في الاجتماع في دار الأرقم، وكان عثمان واحد من الصحابة وأهل الشورى الذي يأخذ برأيهم، ويتصف عثمان رضي الله عنه بطوله المتوسط اي أنه ليس قصيرا ولا طويلا، ووجهه حسن، وشعر رأسه ولحيته كثيفين.
ثالثًا: مصير المصاحف بعد ذلك: المصحف الذي جُمع في عهد أبي بكر، أعاده عثمان إلى حفصة -رضي الله عنهما- بعدما نسخه مئات النّسخ، وبعدما توفيت حفصة، قام أخوها بإتلاف المصحف، لأنه طلبه منه مروان من الحكم، فخوفًا من إثارة أمور خلافية حول الأحرف السّبعة والقراءات، فقام بإحراقه. وفي عهد عثمان نسخ المصحف المعتمد ملايين النّسخ، ولم يعرف بعد ذلك ماذا حلّ بتلك النّسخ. من هو اول من جمع القرآن بين لوحين ؟ - موقع محتويات. ولابدّ من التأكيد على أنّ الأصل في الحفاظ على القرآن الكريم، هو حفظه في الصّدور، ونقله شفويًّا بالتّواتر، ولكن استخدمت الكتابة لزيادة التّوثيق، وما ذلك إلّا تحقيقًا لوعد الله -عزّ وجلّ- في حفظ القرآن الكريم من أيّ زيادة أونقصان، أوتحريف: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. اقرأ أيضا: أحاديث عن قراءة القرآن المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 مصدر 4 مصدر 5
نزول القرآن الكريم من المهم قبل التطرق إلى اول من امر بجمع القرآن الكريم، ذكر تفاصيل نزوله وتوضيحها، حيث أن القرآن الكريم نزل على شكل آيات منفصلة لم تكن بترتيبها المدرج في المصاحف اليوم، وإنما كانت تتنزل وفقا للأحداث التي ميزت ازدهار الإسلام وانتشاره، وقد كتب بعض الصحابة آياته وسوره لاستخدامهم الشخصي كلما تعلموها من النبي، فعلى سبيل المثال يذكر أن عمر بن الخطاب اعتنق الإسلام بعد قراءة رق وجده في بيت أخته يحمل أولى سورة طه. حفظ القرآن الكريم عرف المجتمع المسلم جيلا بعد جيل كيف يحافظ بحمد الله على القرآن الكريم وعنايته، وقد كان دور الجيل الأول ذو أهمية قصوى، كما أن الله تعهد بحفظه كتابه الكريم حتى قبل نزوله في لوح مكنون وكان مخفيا لا يراه إلا الملائكة الحافظين له، ونزله على رسول من السماء إلى الأرض بواسطة جبريل الذي كان ينزل إليه مرة كل عام يتلو القرآن عليه، وحفظ الرسول الكريم جميع آياته وعمل بها وبلغها للناس كافة، فكان محفوظا في صدره لا ينسى منه شيء يتلوه ليل نهار في صلاته. اول من امر بجمع القرآن الكريم اعتمد حفظ القرآن الكريم على الاهتمام الذي أبداه المسلمون به، وقد تخصص العديد من الصحابة الذين سموا بحاملي القرآن وقد حفظوه عن ظهر قلب، وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان نزول القرآن قد اكتمل ولكنه كان مكتوبا على دعامات مختلفة ومتفرقة مثل جلود الحيوانات والحجارة وغيرها.
فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ: أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ، وسعيدَ بنَ العاصِ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ، فنسَخوها في المصاحفِ)،فنسخ عثمان المصاحف وأرسلها إلى الأمصار، وأمر بالالتزام بها، وإحراق ما عداها.
المقصود بجمع القرآن أي حِفظه في الصدور، وكتابته على أكمل وجهٍ، بسُوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، فيكون جمعاً في السطور والمصاحف، وجمعاً آخر في الصدور والنفوس، ويجب على كل مسلم أن يعلم أن أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل خليفة رسول الله. من هو اول من جمع القران. أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-؛ وهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيِّم بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب، الذي يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند مُرَّة بن كعب. وقد كان يُسمَّى أيام الجاهلية "عبد الكعبة"، فسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- "عبد الله"، كما أنه لقَّبه بـ "عتيق"؛ وذلك يعود إلى حسن وجهه وعِتقه من النار، وأيضًا لقب بالصِّدِّيق؛ لمبادرته إلى تصديق الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا سيما بعد حادثة الإسراء والمعراج. اقرأ أيضا: لماذا سمي أبو بكر بالصديق جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق كان السبب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- خوفُ الصحابة -رضي الله عنهم- من ضياع شيءٍ منه، خاصّةً بعد استشهاد كثيرٍ من حَفَظة القرآن، فكان الأفضل أن يُجمَع في موضعٍ واحدٍ؛ لِما في ذلك من أمانٍ، وحِفاظٍ عليه؛ خوفاً ممّا قد يحصل في المستقبل.