يعتبر سؤال كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام ؟ هو واحد من أكثر الأسئلة التي يطرحها الملايين من المسلمين مع اقتراب الشهر المبارك، وسنحرص خلال السطور التالية على توضيح إجابة هذا السؤال بشكل واضح ومبسط. أوضح جمهور علماء الأمّة الإسلاميّة أن كفارة الإطعام يكون لمن عجز عن الصيام خلال الشهر المبارك سواء كان ذلك بسبب المرض، أو الكبر، أو غيره. ومن الممكن أيضًا أن يتم الإطعام في بداية الشهر أو أوسطه أو آخره، ولكن من المفضل ألا يؤخر ذلك، حيث ذكر عن الرملي الشافعي – رحمه الله: "ويتخير في إخراجها بين تأخيرها, وبين إخراج قيمة كل يوم فيه, أو بعد فراغه، ولا يجوز تعجيل شيء منها لما فيه من تقديمها على وجوبه". كما تجدر الإشارة إلى جواز يجوز صرف الإطعام إلى مسكين واحد جملة واحدة. كما يجوز إخراج الطعام إلى المساكين بشكلٍ متفرّقٍ، أو إلى جملةٍ منهم، كما أشار بعض العلماء إلى جواز إعداد الطعام الذي يكفي عدد الأيام التي قام المسلم بإفطارها، وجمع المساكين عليها. ولكن يجب ذكر أن أغلب علماء الدين ذهبوا إلى ضرورة تمليك المسكين الطعام، فمن الممكن أن يقوم بأكله أو بيعه كما يرغب، حتى يحصل على أكبر قدر من النفع تبعًا لما يناسبه.
لن تستطيع الصيام مرة أخرى، أو أخرت القضاء لرمضان آخر دون عذر؛ لذلك تُريد معرفة كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام ؟ تابعنا في هذا المقال وسنعرضها لك. نذكرك عزيزي القارئ قبل البدء في الإجابة عن سؤال كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام ؟ أن الفدية/ الكفارة للشخص الذي لن يستطيع الصوم مرة أخرى إطلاقًا، مثل كبار السن، أو أصحاب الأمراض المزمنة التي منع عنهم الطبيب الصيام، لكن إذا كنت ستستطيع الصيام حتى بعد عام أو أكثر؛ فليس عليك فدية بل تنتظر حتى يتم الشفاء/ العذر ثم تقضي ما عليك، ولكن إذا أخرت قضاء الصيام لرمضان آخر دون عذر فعليك مع القضاء دفع الفدية/ الكفارة. تخرج الكفارة للفقراء والمساكين من خلال إطعام مسكين عن كل يوم مدًا من طعام؛ فعن النووي، رحمه الله: "وهي، أي الفدية، مد من طعام لِكُلِّ يَوْمٍ جِنْسُهُ جِنْسُ زَكَاةِ الْفِطْرِ فَيُعْتَبَرُ غَالِبُ قُوتِ بَلَدِهِ فِي أَصَحِّ الْأَوْجُهِ … ومصرفها الفقراء أو المساكين، وكل مد منها منفصل عن غيره. " ويكون المد بمقدار 750 جرامًا من الأرز أو غيره، مما يعد طعامًا يُطعم به وفقًا للعادات والأعراف المختلفة، والتي تحددها الجهة المسؤولة عن هذا الأمر في بلدك، مثل دار الإفتاء في مصر، وهذا هو رقمها: 107؛ فننصحك بالاتصال بها.
قد يمنع المرض أو كبر السن، الكثير من الأشخاص من الصيام، وهو ركن من أركان الإسلام الخمس، وتظهر هنا رحمة الله بنا فقد جعل لمن يعجز عن الصوم كفارة، ليخفف بها عنا ويمنحنا الأجر والثواب، وفيما يلي سوف نتناول معًا كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام ووقتها ومقدارها. صرح أهل العلم أنه يجوز أن يدفع من منعه مرض أو علة أو هرم عن الصيام، كفارة الإطعام عن الأيام كلها في أول الشهر. كما يجوز أن يؤخر دفعها إلى أخر الشهر أو وسط الشهر. كما صرحوا أنه من الجائز أن يدفع الكفارة كلها مرة واحدة أو على أجزاء متفرقة. ومن الجائز أيضًا أن يدفعها لثلاثين يومًا أو أقل من ذلك. يعد الشرط الأهم أن يدفها لشخص فقير أو مسكين أو مجموعة من المساكين. ويجب أن تدفع الكفارة في شكل طعام وليس نقود، فقد صرح أهل العلم بعدم جواز دفع النقود عن الإفطار في رمضان ولا يجوز دفع النقود عن صدقة الفطر لأن الله تعالى نص بالإطعام قال تعالى{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [سورة البقرة: آية 184. ] كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صدقة الفطر: عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
أما في حالة كون المسلم مريض بمرض لا يوجد منه شفاء، ويتم التأكد من ذلك تبعًا لتوجيهات ونصائح الطبيب، بأن الصيام مضر لهذا الشخص، في تلك الحالة يجب على المسلم القيام بإطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه. شهر رمضان كفارة الإطعام في رمضان كفارة الصوم
كفارة العاجز عن الصيام عن كل يوم مسكيناً نحن نتولى إخراجها عنك. رقم الحساب: SA6280000 212608010180010
[5] هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدا هناك خلاف بين العلماء حول دفع كفارة الصيام نقدًا ، الصحيح أنه يُطعم إطعامًا ، فليس هناك شيئًا مُقدر بقيمة ولكن اتفق العلماء أنه بقدر ما يُطعم المسكين ، فيخرج ذلك المال نقدًا ، لكن الأقرب أن يُخرج طعامًا. عندما لا يستطيع شخص الصيام في رمضان ولا يستطيع قضاء الأيام الضائعة بعد ذلك (على سبيل المثال ، بسبب المرض أو الحمل) ، فيجب عليه دفع فدية إطعام مسكين. بالنسبة للفدية ، يُعطى صاع من الدقيق أو التمر أو الزبيب بقدر مقدار فطيرة واحدة لكل يوم ، على سبيل المثال ، يكفي إعطاء 53 كجم من الدقيق أو 105 كجم من التمر أو الزبيب لمدة 30 يومًا ، أو ما يعادل الكثير من الطحين في الذهب أو الفضة يتم دفعه لفقير واحد أو أكثر في وقت واحد. وذلك في بداية أو نهاية شهر رمضان مثل فدية 30 يومًا ، يمكن للفقير الذي يتلقى الفدية استخدامه أو إعطاؤه لشخص آخر ، وعلى المريض الذي يتم شفاؤه بعد دفع الفدية إلى درجة تمكنه من الصيام عليه أن يصوم. وعن الشيخ ابن باز عن الأشخاص الذين لا يطيقون الصوم ، فقال يجب على الذين لديهم أعذار دائمة يجب إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما ، ومقداره بالوزن كيلو ونصف ، وتلك الفتوى أفتى بها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
شكرا لقرائتكم خبر عن وزير الأوقاف: إطعام الطعام فى كل وقت مطلب إسلامى وشرعى ودينى ووطنى وإنسانى والان مع تفاصيل الخبر القاهرة - سامية سيد - هنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشعب المصرى والأمة الإسلامية بهذا الشهر العظيم الفضيل سائلًا الله (عز وجل) أن يجعله شهر خير ويمن وبركة وسعادة وقبول لنا جميعًا، وأن يتقبل فيه صلاتنا، وصيامنا، وقيامنا، وركوعنا، وسجودنا، وسائر أعمالنا الصالحة، وأن يحقق لنا فيه الغاية المنشودة فى قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وتابع جمعة:" لذا كان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) يُعدون له العُدة ويسألون الله (عز وجل) أن يبلغهم رمضان، رُوى أن النبى (صلى الله عليه وسلم): "رقِى المنبرَ، فلمَّا رقِى الدَّرجةَ الأولَى، قال: آمين، ثمَّ رقِى الثَّانيةَ، فقال: آمين، ثمَّ رقِى الثَّالثةَ فقال: آمين، فقالوا: يا رسولَ اللهِ!