أي لا يستبد أحد منهم برأيه في أمر من الأمور المشتركة بينهم – كما جاء في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي – مضيفاً إلى أن هذا لا يكون إلا فرعاً عن اجتماعهم وتوالفهم وتواددهم وتحاببهم وكمال عقولهم، أنهم إذا أرادوا أمراً من الأمور التي تحتاج إلى إعمال الفكر والرأي فيها، اجتمعوا لها وتشاوروا وبحثوا فيها، حتى إذا تبينت لهم المصلحة، انتهزوها وبادروها، وذلك كالرأي في الغزو والجهاد، وتولية الموظفين لمهمة أو قضاء أو غيره، وكالبحث في المسائل الدينية عموماً، فإنها من الأمور المشتركة، والبحث فيها لبيان الصواب مما يحبه الله، وهو داخل في هذه الآية. تلكم كانت بعض صفات من وعدهم الله ما عنده من خير أعظم وأجلّ وأزكى وأرقى وأبقى. خيرية دائمة خالدة، جزاء وفاقاً لمن آمن بالله صدقاً وعدلا، واستجاب لله وأطاعه سراً وعلانية، وأقام الصلاة وزكى نفسه بالإنفاق، وسار مع الجماعة، يشاورهم لا يفرق أمرهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
أما قيمةُ استحضار الآخرة وتذكُّرها على مستوى المجتمع، فيكفي أنها تصنع مجتمعًا يؤثِر بعضه بعضًا في متاع الدنيا؛ طلبًا لمتاع الآخرة، مجتمعًا تحسُنُ أخلاقُ أفراده، وتستقيم سرائرهم، وتتحقَّق فيه أسمى معاني الأخوَّة والوفاء، هذا غير أن المجتمع سيَعِزُّ بعزة يقينه بالآخرة، فلا يهاب الموت؛ إذ هو دائمُ التذكر والاستعداد له، فلا يجبُنُ أفرادُه عن مقاومة محتلٍّ خارجي، أو ردعِ حاكم طاغٍ مهما بلغت قوتُه، وهذه مقوماتٌ تجعلُ أيَّ مجتمع يتحلى بها مثاليًّا تتطلع الأنظار إليه. كون الآخرة تبقى ولا تفنى، فهذا سببٌ كافٍ لتفضيلها على الدنيا، فكيف إذا كانت تبقى وهي خير منها في متاعها؟! ﴿ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 17]! وبدَهيٌّ أن كلامَنا عن الآخرة وتذكرها لا يتنافى مع الأمر بالسَّعي في إعمار الأرض وإصلاحها؛ فاستحضارُ الآخرة خيرُ معينٍ لأن تبذل الخير في هذه الأرض؛ لأنك مَجْزِيٌّ به يوم الحساب. ذاتَ مرة شاب متفوق سألوه عن سبب تفوقه، فقال: لحظةُ الامتحان لم تفارق مخيلتي ثانيةً واحدة، وهكذا سيعبِّرُ بعضُ المؤمنين عن سبب فلاحهم يوم القيامة ونجاتهم؛ أنهم أبدًا ما نسُوا الآخرةَ وحسابَها وهم يعيشون ويسعَوْنَ في هذه الدنيا.
علو القهر كما قال تعالى: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام: 18). علو الشأن كما قال تعالى: ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد: 9). وهذا الأمر المطلق بتسبيح الله ـ عز وجل ـ باسم الأعلى قد جاء في السنة أن أولى الأحوال بهذا الذكر هو في السجود حيث الجسد في أكثر أحوال اعترافه بأن ربه هو الأعلى فحري أن ينضم إلى ذلك اللسان ومن قبله القلب. (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى والذي قدر فهدى) هاتان الجملتان القصيرتان يمكنك أن تذكر تحتهما كل ما تقع عينك عليه من عجائب القدرة ولطائف التدبير وأنواع هداية الكائنات إلى ما يصلحها، حتى الطيور المهاجرة والأسماك المهاجرة، ترجع صغارها إلى مأوى آبائها الأصلي وإن فقدتهم في أثناء الطريق. (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى) أي الذي أخرج النبات أخضر، ثم يستحيل بعد ذلك يابساً أسود، ولعل هذه كالتوطئة لموضوع السورة وهي أن الدنيا بأسرها فانية وإن كان بعضها أسرع فناء من بعض، فليتعظ العبد بحال الأشياء السريعة الفناء كالزرع، وليعلم أن كل شيء من الدنيا وإن طال فصائر إلى نفس المصير. (سَنُقْرِؤُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى) بعد أن ذكر الله النعم الدنيوية، وأشار إلى فنائها عن طريق ضرب المثل بالنبات ذكر هذه النعم الدينية العظيمة إنزال القرآن، وحفظه وتسهيل الشرع.
واضافت معمار «لهذا السبب سوف أسعى في الفترة المقبلة إلى إنجاز شوط كبير من «تخت شرقي» الذي سيتم تصويره في سورية، من أجل التفرغ لمرحلة تصوير مسلسل «ابواب الغيم»، لاسيما أن المسلسل نفسه الذي يخرجه القدير حاتم علي سوف يتضمن مرحلة ثالثة للتصوير فضلاً عن مرحلتي دبي والمغرب، ما يعني أنه سيأخذ مدى زمنياً طويلاً». ولم تُخفِ معمار أنها تعيش ضغوطاً نفسية شديدة بسبب تواتر مشاهد التصوير في أعمال مختلفة، مضيفة «هناك اختيارات يتم طرحها عليك لا يمكن أن تستبعد أحدها، وعليك أن تنحي جانباً ظروفك وعالمك الذاتي من أجل ذلك، فلم يكن بالإمكان تناسي نجاحات (زمن العار) والاعتذار عن تصوير مسلسل (تخت شرقي) مع رشا شربتجي، كما أن العمل مع حاتم علي، في مسلسل مستوحى من وحي خيال واشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، أيضاً عمل يعد نقلة مختلفة في مسيرة أي فنان»، مضيفة «هو العمل الأول الذي يجمعني بحاتم باستثناء دور ثانوي قمت به في مسلسل سابق له هو (ندى الأيام)».
كتبت الصحافية غدي فرنسيس منذ قليل تهنئ الممثلة السورية سلافة معمار بعيد ميلادها: (ما بحضر مسلسلات أبدا. من بعيد بيعجبني راسها، بس قد ما شفت اشيا حلوة من هالمسلسل عالانستغرام، اليوم بلشت مسافة أمان، عيد ميلاد سعيد للسيدة سلافة معمار، ربع مشهد من أول حلقة، بيساوي ستين حلقة "لعي" من اللعي اللبناني اللي مسمي حالو تمثيل). سلافة معمار - ويكيبيديا. إذًا نسفت غدي تاريخ الدراما اللبنانية وكل الأعمال القيمة والواقعية التي قُدمت بالسنوات الفائتة، وكتبتها كارين رزق الله وقبلها منى طايع وبهذا الموسم الرمضاني طارق سويد. كل القضايا التي نُقلت عبر المسلسلات اللبنانية أصبحت (لعي) بالنسبة للصحافية اللبنانية، وكل الكبار الذين تخرجوا من مدرسة التمثيل في لبنان صاروا لا يساوون شيئًا أمام ربع مشهد قدمته سلافة معمار المشهورة في سوريا فقط، ولا يعرفها سوى القلّة من العرب. أما السورية التي تتفاخر بشهادتها الأكاديمية، فأعادت تغريد ما كتبته غدي دون أن تستحي، ويبدو أنها لا تزال حاقدة على اللبنانيين ونجومهم ونجماتهم وإعلامهم، بعدما ردوا عليها عندما أهانت ممثلاتهم وحاولت التقليل من شأنهنّ منذ سنوات. إقرأ: سلافة معمار تنتقم من سيرين ونادين واللبنانية ليست أكاديمية!
وأعلنت النجمة السورية أن نجمات لبنان لن يخطفن الأضواء من نجمات سوريا لأن كل نجمة لها نوعية أدوار، وضربت مثال بمسلسل "روبي" حيث قالت إنها لا يستويها أن تقوم بمثل هذه الأدوار كما لا يمكن لسيرين عبد النور أن تجسد دوراً مماثلاً لدورها في "زمن العار". وتعليقاً على تصريح النجم قصي خولي حول سؤال عن الأفضل بين نادين نسيب نجيم وسلافة معمار الذي قال فيه إن كل واحدة تنتمي لمدرسة مختلفة، ردت النجمة السورية وقالت إنه كان مرتبكاً بعد أن فاجأه السؤال، وأنهت تصريحها بأنه "عموماً تتسع الساحة للجميع". المزيد: w اشتركي لتكوني شخصية أكثر إطلاعاً على جديد الموضة والأزياء سيتم إرسـال النشرة يوميًـا من قِبل خبراء من طاقمنـا التحرير لدينـا شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني اغلاق
العمل من تأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج تامر إسحاق، وإنتاج "كلاكيت"، ولخصّت سلافة لنا دورها فيه بالقول: "أجسد شخصية قمر صاحبة خان الدكة، الذي يجتمع فيه كل رجال المجتمع من متنفذين وتجّار، ممن يديرون الحركة الاجتماعية والسياسية في ذلك الزمان، لنرى طبيعة الدور الذي تلعبه من خلال هذا المكان، ولصالح مَن؟، قبل أن تقع بسبب خطورة ما تفعله".
ذلك كلّه من دون ظهور "ملامح الممثلة" عليها. هنا "الفضيحة" الحقيقية، لكنّها يا للمفارقة، فهذه المرّة لا تطالها، بل تمسّ مباشرة كلّ ممثلة تخشى على "بريستيجها" وتشترط المحافظة على المظهر قبل الموافقة على دور. وكلّ ممثلة تُفرمل خطواتها قبل الانطلاق في مشهد، فتخاف من الشخصية على نفسها. على عكسهنّ تماماً، تدعس معمار بقدم سائق مُغامِر. PANET | الفنانة السورية سلافة معمار تبكي على الهواء. جنونها مدهش، واختراقها المحظور، وبكاؤها. ثم ذوبان العقل في الصدمة. تستجيب للاضطراب، فتترك له السيطرة عليها، حتى تتراءى مجنونة بالفعل، لا ممثلة داخل شخصية. فتأخذ المُشاهد في رحلة عذابات داخلية، تفيض على الملامح المُجعَّدة، وعلى الصوت المتأرجح بين التردّد والثقة، والكباش الدائر بين أثمان الهجوم والدفاع من جهة، والانكفاء القاتل والتستُّر من جهة أخرى. عودة موفّقة لمعمار إلى البيئة الشامية، تُحلِّي الخلطة، وتجعل الطعم شهيّاً. هنا الجبهة مفتوحة لتأكيد سطوة غريزة الأمومة، وانتصارها على أي بطولات أخرى، حتى العادات والتقاليد ونظرات ذلك المجتمع الدمشقيّ القديم. لم يقِف تسبّبها بالفضيحة وخروجها من دون غطاء رأس في لحظة ضياع تام، فتجوّلها بلباس النوم، حافية القدمين في الحارة؛ بينها وبين واجبها كأم حين ينادي الخطر أياً من أولادها.