تمت الإشارة إلى مدينة فيد في العديد من كتب المؤرخين والجغرافيين وكتب الرحالة، حيث ذكروا بأنها محطة رئيسه للحجاج المسلمين القادمين من العراق وبلاد فارس في العصر الإسلامي المبكر. تقع في منتصف الطريق بين الكوفة ومكة المكرمة، كما إنها منطقة رعوية لقبيلة طيء وزعيمها زيد ، فقد قال ابن إسحاق: [4] «وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد طيء، فيهم زيد الخيل ، وهو سيدهم؛ فلما انتهوا إليه كلموه، وعرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فأسلموا، فحسن إسلامهم؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حدثني من لا أتهم من رجال طيء ؛ ما ذكر لي رجل من العرب بفضل، ثم جاءني، إلا رأيته دون ما يقال فيه، إلا زيد الخيل: فإنه لم يبلغ كل ما كان فيه، ثم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقطع له فيداً وأرضين معه؛ وكتب له بذلك. » وقد جاء ذكر مدينة فيد عند البكري بقوله: «وأول من حفر فيه حفراً في الإسلام، أبو الدليم مولى يزيد بن عمر بن هبيرة ، فاحتفر العين التي هي قائمة وأساحها، وغرس عليها... قافلة درب زبيدة، مزارع الحويض. »، ويضيف كل من المقدسي وابن رسته والحموي ، في تحديد المسافة بين الأجفر وفيد، بأنها نصف الطريق وفيها عين تجري ومنبر وأسواق وبرك وعيون جارية وفيها ينزل عامل الطريق.
بالإضافة إلى العثور على مجموعة من القطع النحاسية ، أهمها آنية نحاسية وملعقة صغيرة وأدوات متنوعة لخلط المساحيق ، كذلك قطع معدنية متنوعة، وقطع من العاج المنفذة بطريقة جميلة عبارة عن جزء من آنية صغيرة، مقبضها على شكل وجه طائر. [6] تعود معظم المعثورات في المدينة إلى العصور الإسلامية ويصل عمرها إلى 1300 سنة، ويعرض جزء منها في المتحف الذي بني في الموقع. [1] [8] وصلات خارجية [ عدل] صور من مدينة فيد التاريخية المصادر [ عدل]
3- المنطقة الغربية: تمثل هذه المنطقة أكثر أماكن الموقع كثافة معمارية، وبذلك تعتبر قلب محطة فيد، وتحتوي على مبنى مستطيل، بعداه 90 × 40م ، وقد أسندت زواياه من الخارج بدعائم دائرية ، وسمك جداره 1. 55م، ومدخله في الجانب الشرقي، وفي وسطه فناء يحتوي على مستطيل، وفي وسطه فناء يحتوي على مستطيل آخر ، وتتخلل المباني مبنى مربع الشكل ضلعه 20م، وسمك جداره 2. 30م، ويحتوي على باب بوسط جداره الشمالي، وتوجد قناة للمياه جنوب المنقطة عبر الوادي ، وذلك لري المنطقة الجنوبية، كما يوجد شرقي هذه المنطقة حوض صغير للمياه، تمتد منه وإليه قناة مليَّسة بالجبس، إضافة إلى بعض القنوات المجاورة لهذا الحوض والتي تمتد تجاه القصر. 4- المنطقة الجنوبية: وهي عبارة عن بركتين ، ربما تتصلان بقناة ، وذلك لوجود قناة تتصل بالبركة الجنوبية باتجاه الشمالية، ولكون البركتين ضحلتي المياه عمقها (1-0. مدينة «فيد» .. عاصمة تاريخية وموطن قصر «خراش» الأثري | صحيفة الاقتصادية. 5م) ، فإن ذلك يدل أنهما كانتا تستخدمان في الزراعة وهما: البركة الشمالية: مربعة، طول ضلعها 36. 5م، وعمقها 1م، وسمك جدارها 1م، وقد أسندت زواياها بدعائم ربع دائرية المقطع، وليّست من الداخل بطبقة سمكها 2 سم من الجبس ، حيث إنها بنيت من الحجر ، كما تضم في داخلها حوضاً مستطيل الشكل، بعداه 5.
وعن الطرق والمسارات التي من المفترض ان يسلكها الزوار بين الدكتور فهد الحواس ان اعضاء الفريق قد رسموا مسارات محدودة تمر بحصن فيد الاثري وبركة الحصن كما تم رصف المسارات بطبقة من الخرسانة لتسهيل حركة الزوار وحماية المواقع من زحف الرمال مضيفاً ان المجمع القروي بالشنان قد اتم سفلتة الطريق المؤدية للمواقع الاثرية بمسارين ضمانا لانسيابية حركة السير من والى هذه المواقع التي توقع ان تحقق نسبة اقبال كبيرة.
وكان للانتعاش الذي شهده طريق الحج القديم انعكاس مباشر على الأماكن التي يمر بها، ومنها «فيد» التي تعد من المدن الأثرية والتي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام وكانت من المدن التي تضاهي في قيمتها واتساعها الكوفة والبصرة في ذلك الوقت، وكانت تسمى «عاصمة الطريق»، يستريح بها الحجاج ويتزودون بما يحتاجون إليه من مؤن، فقد كانت بمثابة سوق مفتوحة تشهد ارتياد كثير من الحجاج، وقد وردت في كتابات كثير من المؤرخين من أمثال: ابن جبير، وابن بطوطة وغيرهما من المؤرخين، وأيضًا وردت في مؤلفات عدد من الرحالة الغربيين من أمثال: بالن، وهوبير وغيرهما. قال حمد الجاسر في المعجم الجغرافي مبينًا قدمها في التاريخ: "فيد"- بفتح الفاء، وإسكان الياء المثناة التحتية، والدال المهملة - من أقدم القرى وأشهرها، وقال: "ولقد قال ابن الكلبي والزجاجي أنها سميت بفائد، أو "فيد" بن حام من بني عمليق». ويذهب بعض الباحثين إلى أن تاريخ "فيد" يعود إلى حقبة ما قبل الإسلام، وهذا ما تؤكده الكتابات والنقوش على سفوح الجبال المجاورة التي تعود إلى عصور قبل الإسلام»، كما تضمّ آثارًا مغمورة تحت التراب بفعل عوامل الزمن. وقال ياقوت الحموي: «فيد:.. قريب من أجا وسلمى جبلي طيء».
وتعود معظم المعثورات في المدينة إلى العصور الإسلامية ويصل عمرها إلى قرابة 1300 سنة، ومن المعثورات العملات المعدنية والأواني الخزفية والفخارية، كما تحتوي المدينة الأثرية على كثير من الوحدات المعمارية، متمثلة بأساسات مبان بعضها يشكّل وحدات معمارية متكاملة، إضافة إلى منشآت مائية، تظهر أساسات مبانيها على السطح مع آثار آبار قديمة، أما الرسوم الصخرية والنقوش والكتابات القديمة فرصدت رسومًا صخرية على واجهات الجبال عبارة عن رسوم لحيوانات مختلفة ونقوش قديمة وكتابات إسلامية مبكرة.
تاريخ النشر: الإثنين 6 صفر 1427 هـ - 6-3-2006 م التقييم: رقم الفتوى: 72241 46276 0 591 السؤال هل صحيح أن من مات يوم الجمعة يحاسب يوم السبت؟جزاكم الله خيرا الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلم نقف على حديث صحيح يثبت أن من مات يوم الجمعة حوسب يوم السبت, بل جاء في السنة أن من مات من المسلمين يوم الجمعة أمن من عذاب القبر, فقد روى الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. قال: وهذا حديث ليس إسناده بمتصل. وذكر الحافظ ابن حجر أن إسناده ضعيف. وقال الألباني في أحكام الجنائز: فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح. فهذا الحديث فيه فضل لمن مات في يوم الجمعة وعلامة على حسن خاتمته. والله أعلم.
السؤال: بارك الله فيكم، هذا السائل الذي رمز لأسمه ب ع ع ر من المنطقة الشرقية، يقول: لقد سمعت وقرأت بأن من مات في يوم الجمعة أو في ليلتها من المسلمين، فإن له منزلة جيدة، فما رأيكم بذلك؟ مأجورين. الجواب: الشيخ: هذا الحديث الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة ليس بصحيح؛ لأن الإنسان إنما يثاب على عمل فعله بنفسه وكان له فيه اختيار، وموت الإنسان يوم الجمعة ليس باختياره، لو حضره الموت لا يستطيع، نعم. لو حضره الموت يوم الخميس لا يستطيع أن يؤخره إلى يوم الجمعة، ولا يستطيع أن يقدمه إن كان أجله يوم السبت إلى يوم الجمعة، وكل حديث ورد في فضل الموت في يوم معين فإنه ليس بصحيح؛ لأن الثواب على الأعمال التي تقع من العبد اختياراً.
[٤] قد يُهِمُّكَ: علامات حسن الخاتمة إن حُسن الخاتمة تعني أن يُوفق العبد قبل موته بالابتعاد عمّا يُغضب الله تعالى، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات والخيرات، ومن أهم علامات حُسن الخاتمة ما يلي: [٥] النّطق بالشهادتين عند الموت: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [مَن كانَ آخرُ كلامِه لا إلَه إلَّا اللَّهُ، دخلَ الجنَّةَ] [٦]. الموت برشح الجبين: أي أن يكون على جبينه عرق عند موته. الموت غازيًا: فمن مات غازيًا أو مجاهدًا في سبيل الله تعالى فهذا دليل على حسن خاتمته. الموت بالطاعون: فالطاعون بلاء يُنزله الله تعالى على من يشاء من عباده، فإذا وقع الطاعون، ولزم العبد مكانه صابرًا محتسبًا أجره عند الله تعالى، فإن أجره كأجر الشهيد ، وهذا دليل على حُسن خاتمته. الموت بداء البطن: فقال عليه الصلاة والسلام: [ومَن ماتَ في البَطْنِ فَهو شَهِيدٌ] [٧]. الموت بسبب الهدم والغرق: فمن يموت تحت الهدم ومن مات غريقًا، فهو دليل على حُسن خاتمته. الموت دفاعًا عن الدّين أو المال أو العِرض: لقوله صلى الله عليه وسلم: [من قُتِل دونَ دينِه فهو شهيدٌ ومن قتل دون دمِه فهو شهيدٌ ومن قُتِل دونَ مالِه فهو شهيدٌ ومن قُتِل دونَ أهلِه فهو شهيدٌ] [٨].
فإن قلت: ليس لأحدٍ اختيار في تعيين وقت الموت، فما وجه هذا ؟ قلت: له مدخل في التسبب في حصوله؛ بأن يرغب إلى الله لقصد التبرك، فإن أجيب فخير حصل، وإلا يثاب على اعتقاده. اهـ وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: (مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كانت وفاته يوم الإثنين، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار... ). ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما الذي ذكره ابن حجر، ثم قال: (فلذلك لم يذكره البخاري فاقتصر على ما وافق شرطه)، وحديث فضل الموت يوم الجمعة هذا ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأنس، وجابر رضي الله عنهم: أما حديث عبد الله بن عمرو: فأخرجه الإمام أحمد في (المسند [2/169])، والترمذي في (الجامع [1074])، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار [277])، وابن عساكر في (تعزية المسلم [108])، من طريق هشام بن سعد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ».
وروي موقوفًا على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أخرجه البيهقي في (إثبات عذاب القبر [157]) من طريق ابن وهب؛ أخبرني ابن لهيعة، عن سنان بن عبد الرحمن الصدفي: أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان يقول: « من توفي يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقي الفتان ». وأما حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: فأخرجه أبو يعلى في (مسنده [4113]) ومن طريقه ابن عدي في (الكامل [7/92])، من طريق عبد الله بن جعفر، عن واقد بن سلامة، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر ». وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف كما في (التقريب [7683]). (والراوي عنه واقد ويقال: وافد) بالفاء ( ابن سلامة وهو ضعيف أيضًا. انظر (لسان الميزان [6/215] رقم [754]). والراوي عنه عبد الله بن جعفر يظهر أنه والد علي بن المديني، وهو ضعيف أيضًا كما في (التقريب [3255]). وله طريق أخرى أخرجها ابن عساكر في (تعزية المسلم [109])، من طريق الحسين ابن علوان، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا ينجو من ضغطة القبر إلا شهيد أو مصلوب أو من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة ».
سيدنا أبو بكر الصديق عندما كان مريضًا كان يود الموت في يوم الأثنين، وذلك حبًا للرسول صلى الله عليه ليموت في نفس اليوم الذي مات به رسول الله وليس لأي شيء آخر.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: "وأما الموت يوم الجمعة أو يوم الاثنين فهذا ليس فيه فضيلة؛ لأن الإنسان إنما يثاب على أمر له فيه فضيلة، أي: له فيه عمل، وهل الإنسان إذا تمكن أن يؤجل الموت إذا جاءه يوم الخميس إلى يوم الجمعة؟ لا يمكن، فالشيء الذي ليس للإنسان فيه عمل هذا ليس فيه ثواب، وليس فيه عقاب، لكن إن وردت أحاديث تدل على فضيلة الموت يوم الاثنين مثلاً، فنقول بها، أما إذا لم يرد فالأصل أن ما ليس للإنسان فيه اختيار ليس فيه ثواب ولا عقاب. وأما قول أبي بكر حينما كان مريضاً فكان يود أن يموت يوم الاثنين في مرضه ولم يمت، فهذا حباً منه أن يموت في اليوم الذي مات فيه الرسول عليه الصلاة والسلام". اهـ. وليُعلَم: أن ظهور شيء من علامات حسن الخاتمة لا يلزم منه الجزم بأن صاحبها من أهل الجنة ، ولكن يستبشر له بذلك، كما أن عدم وقوع شيء منها للميت، لا يلزم منه أنه غير صالح؛ فهذا كله من الغيب الذي استفرد الله بعلمه، وإن كان الثناء الحسن من أهل الإيمان مما يستلزم القطع بحسن الخاتمة. وتتميماً للفائدة سنذكر بعض علامات حسن الخاتمة التي جمعها العلماء - رحمهم الله - باستقراء النصوص: - أن يُوفَّق العبد قبل موته للابتعاد عما يغضب الرب سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير؛ فيموت على عمل صالح؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله " قالوا: كيف يستعمله؟ قال: " وفقه لعمل صالح قبل موته "؛ رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه.