أطلق أبناء الوزير والدبلوماسي والأديب السعودي الراحل غازي القصيبي أخيراً موقعاً إلكترونياً، يشمل مجموعة من قصائده ومقالاته وأعماله الأدبية. ولكن أكثر ما يلفت الانتباه في الموقع هو الصور النادرة الست التي تعرض لأول مرة، حيث لم يسبق أن نشرت في السابق. والتقطت غالبية هذه الصور في مرحلة الصبا والشباب، التي خلت من المسؤوليات الجسيمة التي ستقع على عاتق الوزير الشهير فيما بعد، أو المعارك النارية التي خاضها ببسالة. اخبار ساخنة | الدكتور غازي القصيبي - صفحة 1. ويظهر القصيبي الفتى في إحدى الصور وهو برفقة مجموعة من الأصدقاء في إحدى المزارع وخلفهم النخيل، كما يظهر في صورة أخرى وهو يرتدي الغترة والعقال. ويبتسم في أخرى للكاميرا وهو يرمي بذراعه خلف أحد أصدقائه. وتضيء هذه الصور المعبرة جانباً جديداً من حياة الراحل القصيبي، الشخصية السعودية الوطنية التي خدمت بلادها بإخلاص، ودافعت عنها في أحلك الظروف، حيث يقول عن وطنه في واحدة من آخر قصائده هذا المقطع المعبر: "يا بلاداً نذرت العمر زهرته … لعزها ، دمت، إني حان إبحاري".
وسيارته التي تقبع في خدرها في كراج المنزل، أما المنزل والذي يغلب عليه الطابع الغربي رغم اتساع أفنيته فإن ألوانه تميل إلى البياض والذهبي في الغالب. ديوان د.غازي القصيبي - منتديات برق. وتستقبلك في مقدمة المنزل صورة لوحة كبيرة من رسم أحد الفنانين له هو وزوجته كإعلان عن ملكية المنزل لهما، ويتوسط المنزل غرفة التلفزيون ومقعد جلدي أسود له ولزوجته أمام الشاشة، في غرفة تطل غالبيتها على الحديقة والمسبح الخارجي. هنا عاش الأديب الراحل، واستنطق شعره كل ما حوله، وأمعن الفكر في قراراته الوزارية، واستلهم من الهدوء طموحه وانفعاله. ودعنا سهيل، وودعنا العم عبدالحميد بدموعه التي تذكرت كبير سفرائه كما كان يراه.
والقصيبي الذي من أقواله المأثورة «وراءَ كُلّ إنجازٍ عظيم، إيمانٌ عظيم». صور الشاعر غازي القصيبي. على الرغم من الكثير من أن كتبه أحدثت ضجة فور صدورها، فإن رواياته حظيت بالنصيب الأكبر من الاهتمام والمنع من النشر في بعض الأوقات، وهي ما زالت تعيش اليوم على أرفف المكتبات وتتلهف عليها أيدي القراء الذي تبهرهم أعمال القصيبي الروائية، وكثير منها يتربع على قوائم «الأكثر مبيعاً»، ومن أشهرها: شقة الحرية، العصفورية، سبعة، هُما، دنسكور، سلمى، أبو شلاخ البرمائي، الجنيّة، حكاية حب، وغيرها. وسطّر القصيبي سيرته الذاتية في كتابه الشهير «حياة في الإدارة»، وهو عمل مُلهم لكل الشبان العرب، تناول فيه سيرة حياته الوظيفية وتجربته في الإدارة وتسلم المناصب الحكومية، وسلّط الضوء خلاله على أبرز منعطفات حياته، مقدماً إضاءات هي بمثابة الدروس العملية والتوجيهية للشباب الذي يقرأون الكتاب. وفي الشعر، نظم القصيبي الكثير من القصائد الجزلة، أشهرها القصائد الوطنية، حيث كان مدافعاً شرساً عن ثرى بلاده، وكثير من قصائده تفوح منها رائحة حب الوطن. وكان له تجربة وحيدة في الترجمة، حيث ترجم القصيبي كتاباً للكاتب الأميركي إيريك هوفر بعنوان «المؤمن الصادق» الذي يتناول موضوع علم النفس الاجتماعي، وهي تجربة أكدت شمولية الأديب الراحل وقدرته على تسخير قلمه ومعرفته لخدمة شتى فنون الأدب والمعرفة.
في معرض الملك خالد بالرياض هناك مجموعة من المحتويات والوثائق المعروضة التاريخية. ومن ضمنها ننقل لكم اليوم وثيقة عبارة عن خطاب موجه من الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي إلى جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمة الله تعالى في عام 1400هـ، حيث يعترض فيه القصيبي على قرار الملك بإغلاق جريدة الرياض لأنها نشرت صورة امرأة بالإضافة إلى منع ظهور المرأة في التلفزيون. بعد إذن الإدارة،،صورة للدكتور غازي القصيبي وقصيدة الوداع - هوامير البورصة السعودية. صور للخطاب: وهنا نص الخطاب أبي ومولاي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أرجو أن تسمحوا لي في أن أقول لجلالتكم أنني فوجئت لصدور أمركم بإغلاق جريدة الرياض لأنها نشرت صورة امرأة كما فوجئت عندما سمعت بأن هناك تعليمات من جلالتكم تقضي بمنع ظهور المرأة في التلفزيون. وإنني كإبن من أبنائكم تهمه مصلحة هذه المملكة التي ولاكم الله عز وجل شؤونها أحب أن أقول بأنني لا أعتقد أن من المصلحة الإستمرار في تطبيق تعليمات مثل هذه. وسبب ذلك أن الإنتكاسات الدولية لمثل هذا القرار ستكون سلبية للغاية وخصوصاً في هذه الظروف الحرجة وستثير تساؤلات عديدة لا أول لها ولا آخر. رافدهم من ذلك أن هذا القرار ، في رأي المتواضع ، قد يجد من يؤيده بين الغالبية من المواطنين وبالتأكيد بين كافة المتعلمين والمثقفين.
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة نادرة للملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وهو يداعب ابني الوزير الراحل غازي القصيبي "فارس وسهيل". وأظهرت الصورة التي نشرها حساب الملك فهد بن عبدالعزيز على "تويتر"، الملك الراحل وهو يداعب الطفلين فارس وسهيل، إذ أجلس أحدهما على ركبتيه وكان النادل يقدم له مشروب الشاي، وأجلس الآخر بجانبه، حيث كان يتابع بشغف لطف الملك فهد مع شقيقه. يذكر أن غازي القصيبي شغل العديد من المناصب في عهد الملك فهد، منها وزير الصحة، وسفير المملكة لدى كل من البحرين وبريطانيا. المصدر: أخبار 24
أألام في حبيبك أم أنا أعذر وهواك ينهى من حشاي ويأمر أكويت تسألني الحسان تعجبا!! شغفتك حبا؟ قلت: هل أنا أنكر!! إذا كان (غازي القصيبي) قد أحب الكويت - فرداً - فإن دولة الكويت حكومة وشعباً قد أحبته حباً أعمق، واعترفت بفضله، ومواقفه البطولية في نضاله ودفاعه عنها إبان محنتها القاسية فترة الغزو العراقي واحتلاله لها عام 1990م، لهذا فإن الخطب جلل، والمصاب عظيم، والفاجعة موجعة أليمة بوفاته رحمه الله.
أراح واستراح! يتذكر القصيبي أيام رئاسة العمير لتحرير صحيفة "الشرق الأوسط" وطريقته "الثورية" في إدارة جريدة كانت قبلة العرب الباحثين عن الخبر وتداعياته، عن النبأ وتردداته. تنبئ ذكريات القصيبي هذه الكثير عن شخصية الصديقين الزميلين، وعن طينة رجلين صنعا للخبر العربي مهابته، بالكلمة القصيبية الرمح، وبالطريقة العميرية الفريدة. يقول القصيبي: "صديقنا عثمان العمير ودّع رئاسة تحرير الشرق الأوسط الغرّاء، فأراح واستراح. لا بُدّ أن أقول للتاريخ: إن رئاسته كانت من نوع فريد: الاستشعار عن بعد. كان يحمل الكومبيتر في يد، والموبايل في يد، ويضرب في الآفاق. يقرّر، وهو في طوكيو، كيف ستظهر الصفحة الأولى". صديقنا عثمان العمير @OthmanAlomeir ودّع رئاسة تحرير - الشرق الأوسط - الغرّاء ، فأراح واستراح. لا بُدّ أن أقول للتاريخ: إن رئاسته كانت من نوع فريد:الاستشعار عن بعد. كان يحمل " الكومبيتر" في يد ، "والموبايل" في يد ، ويضرب في الآفاق. يقرّر ، وهو في طوكيو ، كيف ستظهر الصفحة الأولى. — غازي القصيبي (@GhaziQuotes) August 8, 2020 يضيف في تغريدة ثانية: "ويأمر، وهو في مراكش، بحذف صورة هذا السفير، أو ذاك (الأغلب هذا السفير! )
والله تعالى أعلم.