فما زاد على ذلك: فهو غير محتاج إليه، وهذا الخوف الموقع في الإياس: إساءة أدب على رحمة الله تعالى، التي سبقت غضبه، وجهل بها" (مدارج السالكين: [2/371]). ولغلبة هذا الخوف على قلب اليائس أسباب منها: "إدراك قلبه من معاني الأسماء والصفات ما يدل على عظمة الله وجبروته، وسرعة عقابه، وشدة انتقامه، وحجب قلبه عن الأسماء الدالة على الرحمة، واللطف، والتوبة، والمغفرة... إلخ، فيسيطر على القلب الخوف فيسلمه ذلك إلى اليأْس من روح الله، والقنوط من رحمته" (أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة) لعبد الله الجربوع: [2/480]). 3- مصاحبة اليائسين والقانطين والمقنطين: فإنَّ مصاحبة هؤلاء تورث اليأْس والقنوط من رحمة الله إما مشابهةً، أوعقوبةً للاختلاط بهم. (4) آثار اليأس والقنوط - اليأس والقنوط - طريق الإسلام. 4- التعلُّق بالأسباب: قال فخر الدين الرازي: "الكافر يعتقد أن السبب في حصول تلك النعمة سبب اتفاقي، ثم إنه يستبعد حدوث ذلك الاتفاق مرة أخرى فلا جرم يستبعد عود تلك النعمة فيقع في اليأس. وأما المسلم الذي يعتقد أن تلك النعمة إنما حصلت من الله تعالى وفضله وإحسانه وطوله فإنه لا يحصل له اليأس، بل يقول لعله تعالى يردها إلي بعد ذلك أكمل وأحسن وأفضل مما كانت، وأما حال كون تلك النعمة حاصلة فإنه يكون كفورًا لأنه لما اعتقد أن حصولها إنما كان على سبيل الاتفاق أو بسبب أن الإنسان حصلها بسبب جده وجهده، فحينئذ لا يشتغل بشكر الله تعالى على تلك النعمة" (انظر: (مفاتيح الغيب): [17/322]).
1- الإيمان بأسماء الله وصفاته: إنَّ العلم والإيمان بأسماء الله وصفاته، وخاصة التي تدلُّ على الرحمة، والمغفرة، والكرم، والجود، تجعل المسلم لا ييأس من رحمة الله وفضله، فـ(إذا علم العبد، وآمن بصفات الله من الرحمة، والرأفة، والتَّوْب، واللطف، والعفو، والمغفرة، والستر، وإجابة الدعاء؛ فإنه كلما وقع في ذنب؛ دعا الله أن يرحمه ويغفر له ويتوب عليه، وطمع فيما عند الله من سترٍ ولطفٍ بعباده المؤمنين، فأكسبه هذا رجعة وأوبة إلى الله كلما أذنب، ولا يجد اليأْس إلى قلبه سبيلًا، كيف ييأس من يؤمن بصفات الصبر، والحلم؟! كيف ييأس من رحمة الله من علم أنَّ الله يتصف بصفة الكرم، والجود، والعطاء) [7621] ((صفات الله عزَّ وجلَّ الواردة في الكتاب والسنة)) لعلوي السَّقَّاف (1/36). 2- حسن الظن بالله ورجاء رحمته: قال السفاريني: (حال السلف رجاء بلا إهمال، وخوف بلا قنوط. (2) ذم اليأْس والقنوط والنهي عنهما - اليأس والقنوط - طريق الإسلام. ولابد من حسن الظن بالله تعالى) [7622] ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)) (1/466). فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله، لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرَّب إلي شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرَّب إلي ذراعًا، تقربت إليه باعًا، وإذا أقبل إليَّ يمشي، أقبلت إليه أهرول)) [7623] رواه البخاري (7405)، مسلم (2675) واللفظ له.
5- التشدد في الدين وترك الأخذ بالرخص المشروعة: قال المناوي: "قال الغزالي رحمه الله: هذا قاله -يقصد حديث إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته- تطييبًا لقلوب الضعفاء، حتى لا ينتهي بهم الضعف إلى اليأْس والقنوط، فيتركوا الميسور من الخير عليهم؛ لعجزهم عن منتهى الدرجات، فما أرسل إلا رحمةً للعالمين، كلهم على اختلاف درجاتهم وأصنافهم" (فيض القدير شرح الجامع الصغير: [2/296]). 6- قلة الصبر واستعجال النتائج: إنَّ ضعف النفوس عن تحمل البلاء، والصبر عليه، واستعجال حصول الخير يؤدي إلى الإصابة باليأْس والقنوط، لاسيما مع طول الزمن واشتداد البلاء على الإنسان، فعن أبي هريرة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل »، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: « يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أرَ يستجيب لي. الياس من رحمه الله يوم القيامه. فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء » (رواه مسلم: [2735]). قال القرطبي: "والقائل: قد دعوت فلم أرَ يستجاب لي. ويترك قانطًا من رحمة الله، وفي صورة الممتن على ربه، ثم إنَّه جاهل بالإجابة، فإنَّه يظنها إسعافه في عين ما طلب، فقد يعلم الله تعالى أنَّ في عين ما طلب مفسدة" (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: [7/63]).
بالإعراض عن شكرها، والجزع واليأْس من الفرج عند مسِّ شر قضى عليه) [7592] ((محاسن التأويل)) (6/499). قال محمد بن سيرين وعبيدة السلماني في تفسير قوله تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة: 195]: (الإلقاء إلى التهلكة هو القنوط من رحمة الله تعالى) [7593] ((معالم التنزيل)) للبغوي (1/217). معنى القنوط من رحمة الله. 6- الفتور والكسل عن فعل الطاعات والغفلة عن ذكر الله: قال ابن حجر الهيتمي: (القانط آيس من نفع الأعمال، ومن لازم ذلك تركها) [7594] ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) لابن حجر الهيتمي (1/122). قال فخر الدين الرازي: ( وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا أي: إذا مسه فقر أو مرض أو نازلة من النوازل كان يؤوسًا شديد اليأْس من رحمة الله... إن فاز بالنعمة والدولة اغتر بها فنسي ذكر الله، وإن بقي في الحرمان عن الدنيا استولى عليه الأسف والحزن ولم يتفرغ لذكر الله تعالى، فهذا المسكين محروم أبدًا عن ذكر الله) [7595] ((مفاتيح الغيب)) (21 /391). 7- الاستمرار في الذنوب والمعاصي: قال أبو قلابة: ( الرجل يصيب الذنب فيقول: قد هلكت ليس لي توبة. فييأس من رحمة الله، وينهمك في المعاصي، فنهاهم الله تعالى عن ذلك، قال الله تعالى: إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87]) [7596] ((معالم التنزيل)) للبغوي (1/217).
فهو إذن يخدع نفسه ولا يخدع الناس فضلاً عن أن يخدع خالقه الذى يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور. ويكشف التحليل النفسى عن شخصية المنافق فيراها شخصية متآمرة بطبيعتها تظهر غير ما تبطن تعمل فى الظلام وتثير الفتن والدسائس وتستعين على ذلك بأساليب الاستخفاء والتثبيط والتربص والفرقة. وشخصية المنافق هى كذلك شخصية انتهازية لأن المنافق يلعب على حبلين ويحاول أن يرضى فريقين متصارعين محاولاً خداعهما معاً والاستفادة منهما معاً. قصص اليأس من رحمة الله. وهذا الموقف المذبذب هو الذى اتخذه المنافقون فى كل زمان وللنفاق صور وأنواع شتى لا تكاد تحصر من أبرزها نفاق التملق وهو تقرب الشخص إلى الناس ولاسيما ذوى السلطة والثروة بما يغضب الله ويرضيهم كمدحهم بما ليس فيهم والتذلل لهم لتحقيق هدف نفعى. والدافع النفسى لنفاق التملق كما يذكر علماء النفس هو الخوف والطمع فالتملق مرض نفسى واجتماعى ينتشر بين الناس كالوباء فى عصور الانحطاط وهى العصور التى يبتعدون فيها عن دينهم ويضعف اعتزازهم به وذلك لأنه يضعف إيمانهم بالله فيضعف خوفهم منه ورجاؤهم فيه فى حين يقوى إيمانهم بالحياة الدنيا ويشتد حرصهم عليها ومن ثم تزداد أهمية الناس عندهم فيزداد الخوف منهم والطمع فيما بأيديهم ولاسيما المال والجاه.
بل لله وحده الأمر كله في المعجزات وغيرها. أفلم يعلم المؤمنون أن الله لو يشاء لآمن أهل الأرض كلهم من غير معجزة؟ ولا يزال الكفار تنزل بهم مصيبة بسبب كفرهم كالقتل والأسر في غزوات المسلمين، أو تنزل تلك المصيبة قريبًا من دارهم، حتى يأتي وعد الله بالنصر عليهم، إن الله لا يخلف الميعاد.
تاريخ النشر: الأحد 21 ربيع الآخر 1442 هـ - 6-12-2020 م التقييم: رقم الفتوى: 433465 6272 0 السؤال أنا فتاة ملتزمة، والحمد لله، وأشغل أغلب وقت فراغي بحفظ القرآن، ولكن حين آوي إلى فراشي أنهزم أمام معصية واحدة فقط. وتراودني فكرة أن الله لن يغفر لي، وأنه لا يحبني. فأنا كثيرا ما أتوب، ثم أعود لتلك المعصية القبيحة. أتركها أشهرا، ثم أعود لها في لحظة لا أشعر كيف، وعندما تذهب لذه المعصية أبكي بحرقة كيف أنني انهزمت؟ وكيف أنني عصيت الله الذي ينظر لي في كل وقت وحين. ماذا أفعل؟ تعبت من نفسي، أشعر بأنني منافقة، أشعر بأن الله لا يحبني؛ لذلك ما زلت أعصيه. أرشدوني؛ جزاكم الله خيرًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كنت تقصدين أنك إذا خلوت بنفسك وقعت في المعصية؛ كالاستمناء، أو النظر إلى المحرمات، ونحو ذلك. فعليك أولا: أن تعلمي أن ذنوب الخلوات من أقبح الذنوب وأخطرها، فاحذري منها، فعن ثوبان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله -عز وجل- هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم، ونحن لا نعلم.
ـ الانسان المداوم على الاستغفار يرزقه الله بحياة طيبة بها راحة بال وسعة رزق وبركة من الله عز وجلّ. ـ يعتبر الاستغفار أحد الأسباب وراء مغفرة الذنوب وطلب الغفرا من الله سبحانه وتعالى " حيث قال الله في كتابه " وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً "، سورة النساء الآية 110. فوائد العبادة وقت السحر لم يخلق الله الأشياء عبثًا، ولم يسخر العبادات إلا لتفيدنا وتعود علينا بالنفع، وأوضحت الكثير من الأبحاث الطبيّة التي تم إجراؤها أن الاستيقاظ من النوم في وقت متأخر من الليل وتحريك الجسم والقيام ببعض التمارين واستنشاق المياه، وغيرها من الأشياء تُعد من العلاجات الطبيعية المجربة للعلاج من الكثير من الأمراض. صحيفة الأيام - من وصايا رسول الله في شهر رمضان. وهذا ما يحدث للإنسان عندما يستيقظ من النوم أثناء الليل ويتوضأ ويصلي لله سبحانه وتعالى، فأثبتت الأبحاث أن قيام الليل يبعد عن الإنسان الكثير من الأمراض عن الجسد، حيث أن ذلك من شأنه أن يساعد على إفراز هرمون الكورتيزول في نفس الساعات والوقت الذي نستيقظ فيه للعبادة وقت السحر، وهذا الهرمون وظيفته الوقاية من زيادة مستوى السكر في الدم، والتقليل من إرتفاع ضغط الدم، الذي يسبب الأزمات القلبية، وقيام الليل يساعد في تحسين ليونة المفاصل وحركتها للأشخاص الذين يعانون من إلتهابات الغضاريف.
والأستغفار باللسان مع حضور القلب والمختار من الأستغفار عن النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علىّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لى فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت... ) وتخصيص الأستغفار بالأسحار لأن الدعاء فيه أقرب إلى الأجابة ، إذ العبادة حينئذ أشق ، والنفس أصفى. مامعني المستغفرين بالاسحار؟ سؤال عندي. _____________________________ اللهم افرغ علينا صبراً مواضيع مشابهه الردود: 5 اخر موضوع: 27-04-2010, 02:31 PM الردود: 40 اخر موضوع: 17-10-2008, 07:34 PM الردود: 19 اخر موضوع: 12-07-2007, 07:53 PM الردود: 12 اخر موضوع: 17-03-2007, 04:54 AM أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0 There are no members to list at the moment. الروابط المفضلة الروابط المفضلة
وبالأسحار هم يستغفرون وقت السحر يكون بدايته الثلث الأخير من الليل ويستمر حتى قبيل الفجر، ويعتبر أفضل وقت لعبادة الله والاستغفار، وذكر الله سبحانه وتعالى وقت السحر في كتابه مرتين، في قوله تعالى " وبالأسحار هم يستغفرون"، و " المستغفرين بالأسحار "، وذلك للتأكيد على فضل وعظم الأجر في هذا الوقت، فالله سبحانه وتعالى يسمع الأصوات عند قراءة القرآن في هذا الوقت من الليل، وأيضًا يستجيب للدعوات في هذا الوقت، فينزل الله سبحانه وتعالى إلى الأرض وينادي هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، هل من سائل فأعطيه، هل من داعٍ فاستجيب له، إلى أن ينششق الفجر. فوائد كثرة الاستغفار هناك العديد من الفوائد للاستغفار التي تأتي بالخير والسعادة والاطمئنان على المستغفرين، ومن بين تلك الفوائد: ـ يعني الاستغفار طلب العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى. ـ يعمل الاستغفار على تفريغ الهم والكرب والحزن والضيق. ـ يؤدي الاستغفار إلى سعة الرزق والمال والأولاد، حيث قال الله سبحانه وتعالى " فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً" سورة نوح الآيات " 10/12 "، وهذا يعني أن الاستغفار أحد أسباب زيادة النعم.
ما هو وقت السحر المقصود بقوله: {وبالأسحار هم يستغفرون}. - YouTube