إن شانئك هو الأبتر إن شانئك أي: مبغضك كائنا من كان. هو الأبتر الذي لا عقب له [ ص: 206] حيث لا يبقى منه نسل، ولا حسن ذكر، وأما أنت فتبقى ذريتك وحسن صيتك وآثار فضلك إلى يوم القيامة، لك في الآخرة ما لا يندرج تحت البيان، وقيل: نزلت في العاص بن وائل، وأيا ما كان; فلا ريب في عموم الحكم. عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكوثر؛ سقاه الله تعالى من كل نهر في الجنة، ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر".
بيان مدى محبّة ومكانة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- عند الله تعالى، فمن أراد أن يحبّه اللهُ تعالى فلا بدّ أن يحترم ويقدّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأن يتّبع سنّته ويكثر من ذكره، وأن يبتعد عن ذكره بما لا يحب الله تعالى، وألّا يشتمه أو يذكره بالسوء، فذلك كلّه ليس من صفات المؤمن بل على العكس؛ فهي من صفات المشرِك والموغِل في الكفر بالله تعالى وأنبيائه. المبغض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له عقابٌ شديدٌ في الدنيا والآخرة؛ فسيقطع الله تعالى عنه الخير في الدنيا سواء كان ذلك بقطع نسلهم فلا يبقى لهم ذكرٌ بعد مماتهم، أو يمنع شتّى أنواع الخير عنهم في الدنيا، وسيقطع الخير عنهم في الآخرة وذلك من أشدّ أنواع العقاب، كما فإنّ الله تعالى سيبتر قلب كلّ كارهٍ للرسول صلى الله عليه وسلّم؛ فلا يعرف الخير من الشرّ، ولا يُرشَد إلى طريق الإيمان ومحبّة الرسل، ولا يستعمله الله في طاعته. البغض الذي يحمله الكفّار والمشركون الباغضون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوبهم لم يضرّه، بل سيعود بالضرر عليهم، وستمتلئ قلوبهم بالحقد والضغينة، وسيصدر عنهم أفعال إن كانت تعبّر عن شيءٍ فلن تعبّر إلا عن غيظهم وشدّة إلحادهم وغرقهم بالمعاصي والآثام.
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) قال: هو العاص بن وائل, قال: أنا شانئٌ محمدا, وهو أبتر, ليس له عقب, قال الله: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) قال قتادة: الأبتر: الحقير الدقيق الذليل. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) هذا العاص بن وائل, بلغنا أنه قال: أنا شانئُ محمد. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) قال: الرجل يقول: إنما محمد أبتر, ليس له كما ترون عقب, قال الله: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكوثر - الآية 3. وقال آخرون: بل عني بذلك: عقبة بن أبي معيط. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يعقوب القُمِّي, عن حفص بن حميد, عن شمر بن عطية, قال: كان عقبة بن أبي معيط يقول: إنه لا يبقى للنبيّ صلى الله عليه وسلم ولد, وهو أبتر, فأنـزل الله فيه هؤلاء الآيات: ( إِنَّ شَانِئَكَ) عقبة بن أبي معيط ( هُوَ الأبْتَرُ). وقال آخرون: بل عني بذلك جماعة من قريش. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا عبد الوهاب, قال: ثنا داود, عن عكرمة, في هذه الآية: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا قال: نـزلت في كعب بن الأشرف, أتى مكة فقال لها أهلها: نحن خير أم هذا الصنبور (9) المنبتر من قومه, ونحن أهل الحجيج, وعندنا منحر البدن, قال: أنتم خير.
ونرجو أن يكون لكما بهذا أجر عند الله تعالى لما فيه من إدخال السرور على الزوج، إضافة إلى أن محبة المسلم من حيث هي مقصد شرعي. حد اللواط والشذوذ - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما بخصوص ما ذكرت من وطء الزوج لكما في غرفة واحدة فلا يجوز، وإن كانت كل منكما راضية بذلك لأن فيه اطلاعا على عورة الموطوءة وهتكا لستر الحياء، وراجعي الفتوى رقم: 4072. والفتوى رقم: 27093. كما أنه قد يؤدي إلى إثارة الغيرة بينك وبين ضرتك مما يؤدي إلى خلاف مع أنه لا داعي له. والله أعلم.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فقد اختلف الفقهاء في وطء الأمة المشركة، فذهب أكثر اهل العلم إلى أن المسبية من عبدة الأوثان وغيرهم من الكفار الذين لا كتاب لهم، لا يحل وطؤها بملك اليمين حتى تسلم، وأنها ما دامت على دينها، فهي محرمة. قال ابن قدامة في "المغني"(7/ 134): "أن من حرم نكاح حرائرهم من المجوسيات، وسائر الكوافر سوى أهل الكتاب، لا يباح وطء الإماء منهن بملك اليمين، في قول أكثر أهل العلم، منهم؛ مرة الهمداني، والزهري، وسعيد بن جبير، والأوزاعي، والثوري، وأبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وقال ابن عبد البر: على هذا جماعة فقهاء الأمصار، وجمهور العلماء ، وما خالفه فشذوذ لا يعد خلافا، ولم يبلغنا إباحة ذلك إلا عن طاوس، ووجه قوله عموم قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [ النساء: 24] والآية الأخرى. وروى أبو سعيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث يوم حنين بعثًا قبل أوطاس، فأصابوا لهم سبايا، فكأن ناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحرجوا من غشيانهن، من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله عز وجل في ذلك: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}، قال: "فهن لهم حلال إذا انقضت عدتهن"، وعنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في سبايا أوطاس: "لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة"؛ رواهما أبو داود، وهو حديث صحيح، وهم عبدة أوثان.
فهل له التوبة والرجوع إلى الله توبة نصوحا لينال عفو الله الأكبر؟ وهل التوبة واجب كلا الطرفين أم طرف واحد ؟ ماهى نصيحتكم لترك هذه الفاحشة؟أرجو منكم الإجابة... المزيد حكم نظر الرجال بشهوة إلى الشباب والرغبة في تقبيلهم وضمهم رقم الفتوى 121740 المشاهدات: 27078 تاريخ النشر 12-5-2009 لي رفيق كلما رأى شاباً يافعاً جميلاًتولدت لديه رغبة قوية بأن يداعبه ويقبله حتى يتم الاستمناء، دون رغبة بفعل اللواطة. فهل هذه الشهوة تعتبر شذوذا جنسيا ، ما سببه؟ وهل هذه الشهوة بداية لطلب اللواطة؟وهل فعلاً هناك خلل هرموني يدفعه لتلك الشهوة؟ كيف يمكن.. المزيد هل فاعل اللواط لا تقبل له صلاة أربعين يوما رقم الفتوى 120541 المشاهدات: 36792 تاريخ النشر 20-4-2009 ما حكم صلاة فاعل اللواط؟ هل صلاته لا تقبل أربعين يوما أو ما شابه ؟.. المزيد حكم الشذوذ الجنسي وكيفية التخلص منه رقم الفتوى 120343 المشاهدات: 34142 تاريخ النشر 18-4-2009 ماحكم الاسلامفي الرجل الشاذ جنسيا، رغم أنه يدرك أنه محرم ،ويعاني. هل من الممكن أن يكون مسا؟.. المزيد مصاحبة من يعين على المعصية ضياع للدين وفساد للأخلاق رقم الفتوى 117661 المشاهدات: 6973 تاريخ النشر 2-2-2009 أنا شاب عمري 21 سنة أحب صديقي بطريقة جنونية،وأغار عليه، وأحبه لدرجة وصلت أن أطلب منه أن يمارس معي الجنس، وأنا أعلم أني بهذه الأفعال أني شاذ جنسيا.