وإنما عنى جلّ ثناؤه بقوله: { ثانِيَ اثْنَيْنِ} رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، رضي الله عنه، لأنهما كانا اللذين خرجا هاربين من قريش، إذ همّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفيا في الغار. وقوله: { إذْ هُما فِي الغارِ} يقول إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رحمة الله عليه في الغار والغار: النقب العظيم يكون في الجبل. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. { إذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} يقول: إذ يقول رسول الله لصاحبه أبي بكر: { لا تَحْزَنْ} وذلك أنه خاف من الطلب أن يعلموا بمكانهما، فجزع من ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لاَ تَحْزَنْ لأنَّ اللَّهَ مَعَنا، واللَّهُ ناصِرُنا، فَلَنِ يَعْلَمَ المُشْرِكُونَ بِنا، وَلَنْ يَصِلُوا إلَيْنَا " يقول جلّ ثناؤه: فقد نصره الله على عدوّه وهو بهذه الحال من الخوف وقلة العدد، فكيف يخذله ويحوجه إليكم وقد كثر الله أنصاره وعدد جنوده؟. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { إلاَّ تَنْصُرُوهُ} ذكر ما كان في أوّل شأنه حين بعثه يقول الله: فأنا فاعل ذلك به وناصره كما نصرته إذ ذاك وهو ثاني اثنين.
والتساؤل هنا: هل المال يقوي من هداية العباد ، ويعزز من أيمانهم ويثبته ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، وهل أذا نفذ أو نضب هذا المال ، ينتهى المعتقد ويخفت الأيمان!.. هذه مجرد تساؤلات ، والعاقل يفهم ؟.
الملائكة الذين أرسلهم – سبحانه - لهذا الغرض، والضمير في قوله: عَلَيْهِ يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: فأنزل الله سكينته وطمأنينته وأمنه على رسوله صلى الله عليه وسلم، وأيَّده وقواه بجنود من الملائكة لم تروها أنتم، كان من وظيفتهم حراسته وصرف أبصار المشركين عنه، ويرى بعضهم أن الضمير في قوله عَلَيْهِ يعود إلى أبي بكر الصديق؛ لأن الأصل في الضمير أن يعود إلى أقرب مذكور، وأقرب مذكور هنا هو الصاحب، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن في حاجة إلى السكينة، وإنما الذي كان في حاجة إليها هو أبو بكر، بسبب ما اعتراه من حزن وخوف. وقد رد أصحاب الرأي الأول على ذلك بأن قوله: ﴿ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ﴾: الضمير فيه لا يصح إلا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو معطوف على ما قبله، فوجب أن يكون الضمير في قوله: ﴿ عَلَيْهِ ﴾ عائدًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى لا يحصل تفكك في الكلام. إذ - قواعد اللغة العربية - الكفاف. أما نزول السكينة، فلا يلزم منه أن يكون لدفع الفزع والخوف، بل يصح أن يكون لزيادة الاطمئنان، وللدلالة على علو شأنه صلى الله عليه وسلم. 4- وقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا ﴾: بيان لما ترتب على إنزال السكينة والتأييد بالملائكة.
07-10-2015 #1 عضو نشيط ثاني اثنيــن... السؤال/ 530: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً. سيدي ومولاي قائم آل محمد ويمانيهم، السلام عليك وعلى أهل بيتك ورحمة الله وبركاته. أستميحك عذراً سيدي، ما معنى قوله تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا﴾ وهل صحيح أن ابن أبي قحافة كان مع النبي الكريم (ص) في الغار ؟؟ جزاك الله عن آل محمد أفضل الجزاء. وأرجو أن تعذرنا لما قصرنا في جنب الله وتدعو لنا الله أن يثبت أقدامنا ويغفر لنا سيئاتنا إنه على كل شيء قدير. إذْ يقُول لِصَاحِبه لا تَحْزَن إِنَّ الله مَعَنَا | منتدى الرؤى المبشرة. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المرسل: حيدر الموسوي - العراق ---- الجواب: والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
أهلا و مرحبا بكم فى منتدى طلاب كلية هندسة الفيوم و ان شاء الله تستمتعوا بوقتكم و تستفيدوا و تفيدوا فى شتى المجالات و يا رب يكون المنتدى عند حسن ظنكم دائما..... الادارة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم المواضيع والمشاركات تعبر عن رأى صاحبها و لا تعبر عن رأى المنتدى..... :: قسم البنات:: مناقشات البنات 5 مشترك كاتب الموضوع رسالة nor عضو فعال عدد الرسائل: 236 العمر: 31 الهواية: ناديك المفضل: تاريخ التسجيل: 11/02/2009 موضوع: الترفع والإعراض عن أقوال الجهال الخميس يوليو 09, 2009 5:28 am إن الترفع والإعراض عن أقوال الجهال وكثرة الجدال وسفاسف الأمور(من أقوال وأعمال) لمن كمال العقول وعلو الهمم. الترفع عن الرد من وزارة الصحة. إن كل شخص موفق وناجح لايلتفت إلى ما لابد لكل إنسان أن يتعرض له من أقوال أو أعمال سطحية أو سفيهة أو مغرضة من أشخاص سفهاء أو مغرضين فيرفع نفسه عن ذلك كله ويرد عليهم فقط بالعمل الجاد والقدوة الحسنة والإعراض عنهم مع الصبر والحلم والعفو الذي في موضعه مع الحذر منهم ومن مكرهم وأساليبهم فهذا أعظم رد وأمضى سلاح وأبلغه وأشده عل نفوسهم. يقول الطغرائي ناصحآ: وإن بليت بشخص لا خلاق له... فكن كأنك لم تسمع ولم يقل... وقال حكيم: من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابآوأوجعه عتابآ.
تقديم كثيرا ما يتعرض الإنسان لمواقف صعبة قد يتحرج من الرد أو الرفض أو حتى مجرد الإنكار، فيجد نفسه مقيدا وتحت سيطرة الآخرين، وعليه فهو يحتاج إلى التصرف بحكمة وإيجاد مخرج مناسب بأقل ضرر، ومن ذلك إتقان فنون الأخذ والرد والإلمام بأساليب الحديث مع سرعة البديهة كما كان حال العرب قديما. فنون الرد عند العرب اشتهر العرب بالفطنة والذكاء والنباهة، وكثير منهم يتقن فن الرد وحسن التصرف للتخلص من المآزق، وقد تميز الخطباء والأدباء والشعراء بتطور مهاراتهم في هذا المجال وسرعة ردهم لسعة معرفتهم وجاهزيتهم للمواقف العصيبة واختيار ردود قوية ومقنعة. ومن أمثلة ذلك أن فصيح مضر خالد بن صفوان قال: رأيت رجلا شتم عمرو بن عبيد -يرحمه الله- فما ترك شيئا. الترفع عن الرد الالي. فلما سكت عن الشتم، التفت إليه عمرو وقال: آجرك الله على الصواب، وغفر لك الخطأ، وما زاد. قال خالد: فما حسدت أحدا حسدي له على حلمه ورده. ووقف إياس بن معاوية يوما بين يدي قاضي دمشق وخصمه رجل كبير، فعنف القاضي إياسَ وأمره بالسكوت، فقال إياسُ: فمن ينطِقُ بِحُجْتي؟، قال القاضي: إنه رجل كبير، رد إياس: الحقُ أكبرُ منه، فقال القاضي: ما أراكَ تقولُ حقًا! ، قال إياس: لا إله إلا الله، أحقٌ هذا أم باطل؟.
والأصل فيها قوله تعالى: { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194] وقوله تعالى: { وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: 40] ، حيث تنص هاتان الآيتان على أنَّ المعتدى عليه مأمور بأن يقتصر في ردّ العدوان الواقع عليه بمثله، في حين قد ذكرنا فيما سبق من مسائل الدفاع أنه يجوز دفع المعتدي عن النفس والمال والعرض ولو أدّى ذلك إلى قتله أو جرحه، مما يبدو وكأنَّ الحكمين متعارضان. والحقيقة أنَّ مورد الدفاع هو مورد التصدّي للعدوان قبل وقوعه حين هجوم الخصم ومباشرته بالعدوان الذي لا نعلم ـ غالباً ـ حجمه وأهدافه. فحيث لم تجز الشريعة الاستسلام للخصم وتركه يمارس عدوانه، فإنها أمرت بعدم تمكينه من تنفيذ عدوانه وأوجبت التصدّي له، فكانت تلك الأحكام التي سلفت. الترفع عن الرد الحلقة. وأمّا مورد "الردّ بالمثل" فإنَّ الملحوظ فيه ما ينبغي أن يكون المعتدى عليه بعد حدوث العدوان ووقوعه، بغض النظر عن مدافعة المعتدي قبل ذلك وعدم مدافعته، والصورة المفترضة هي أننا أمام عدوان حصل، إمّا غفلة من المعتدى عليه، أو لانهزامه أمام المعتدي، أو لغلبة المعتدي، ونحو ذلك، فكيف يجب أن تكون ردّة فعل المعتدى عليه عند قدرته على المعتدي؟ هذه هي المسألة.