امرأة سيئة السمعة
امرأة سيئة السمعة -الآن وبعد جهد جهيد استطعت أن أراك يا أمي، وأتحدث إليك عما يشغل قلبي، ويهم فؤادي, و أنت لا بد تسمعينني, أليس كذلك يا عزيزتي؟ شعرت ببعض الراحة بعد أن تعذبت كثيرا, سنين طوال مرت و أنا عاجز عن الدفاع, صغر سني و شدة ضعفي و هزالي و احتياجي لهم و يتمي و غياب الأحباب عني, كل هذه الأمور مجتمعة جعلت الآلام تتفاقم على صدري و شعور بالمرارة و الخيبة ما فتئ يتضخم و يتزايد و أنا الفتى الصغير الذي أنهكته السنون و هو بعد لم يشب و لم يبلغ سن الرجال. امراة سيئة السمعة. صديقاتك و أصدقاؤك المتبقون على قيد الحياة يبلغونك السلام, فلست الوحيدة التي لاقت هذا المصير, مئة امرأة و فتاة و في لحظة واحدة, في بلادنا المنهكة التي أتعبتها الحروب, وقفن مثل وقفتك الشجاعة و لم يخن الأمانة. - صه, أصمت قليلا, أسمع أصواتا من بعيد, أنا مثلك فقدت أمي و لم أرها منذ دهر سحيق. - ابتعد الصوت, إنهم لا يعرفون طريقنا, فهو مكان مهجور في سرداب سن عميق, رحل أصحابه و لم يعرف الآخرون أنه موجود, إذ لم يستدلوا على بابه, أمور جسام و مصاعب عظام, مررنا بها يا أمي بعد أن غادرتنا, بحار من الدم فاضت في ربوعنا, و قومنا صابرون, مرفوعو القامة واثقون.
2016 by شبر ، صبيحة وكالة الصحافة العربية ``تكتب القاصة صبيحة شبر في إحدى قصصها على لسان واحدة من شخصياتها القصصية: من تنتظرين أيتها البلهاء؟ عندما تسمع صوت أم كلثوم الذي يعلن بتصميم: أنا بانتظارك. أزعم هنا أن أغلب قصص هذه المجموعة لهذه الكاتب تتمحور حول انتظار الإنسان لقدره، أو انتظار لحبيب لا يأتى، أو حلمه بقضية خلاصتها تؤدي به إلى أقصى ما يتمناه: حياة كريمة، في عالم لا يحترم هذه الكرامة إلا فيما ندر.
ويقال إن العدد مثل أسنان المفتاح إذا نقصت أو زادت لا يفتح الباب إذن يجب المحافظة على عدد الأذكار مع أنها مستحبة وعدم الزيادة والنقصان فيها والعمل بها وبالأدعية كما أمرنا المعصومون (عليهم السلام) لنستفيد منها الاستفادة المطلوبة. شرح أذكار التسبيح 1 اللَّه أكبر: يعني أنه أكبر وأجلّ من أن يوصف، ولا يجوز قول أنه أكبر من كل شيء فهذا المعنى يحدّد اللَّه عزّ وجلّ فقد روي عن أبي عبد اللَّه (عليه السلام) أنه قال: في جوابه لرجل يقول أن معنى اللَّه أكبر أنه أكبر من كل شيء فقال (عليه السلام): «حدّدته» فقال الرجل وكيف أقول؟ فقال (عليه السلام): «اللَّه أكبر من أن يوصف». حرز فاطمة الزهراء (ع) كامل مكتوب. معاني الأخبار للشيخ الصدوق 11. 2 الحمد للّه: يعني الشكر والمدح والثناء يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته: الحمد للّه تعالى بمنزلة الثناء عليه أمام الفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فكل شكر هو حمد وليس كل حمد شكراً والحمد أيضاً مدح، ولكن ليس كل مدح حمداً، المفردات: مادة الحمد ص130. 3 سبحان اللَّه: التسبيح يعني تنزيه اللَّه سبحانه من كل صفة غير محمودة. يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته: السبح: المرُّ السريع في الماء وفي الهواء، يقال: سَبَحَ سبْحاً وسباحة، والتسبيح تنزيه اللَّه تعالى، وأصله المرُّ السريع في عبادة اللَّه تعالى وجعل ذلك في حبل الخير، كما حبل الابعاد في الشر، فقيل: أبعده اللَّه».
2 قال الصادق ( عليه السلام): «من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام قبل أن يُثني رجليه من صلاة الفريضة غفر اللَّه له، وليبدأ بالتكبير» التهذيب للشيخ الطوسي 105 2. 3 قال الصادق ( عليه السلام): «من بات على تسبيح فاطمة عليها السلام كان من الذاكرين للَّه كثيراً والذاكرات» وسائل الشيعة 1026 4. حرز فاطمة الزهراء ع - شبكة مدينة الحكمة. ثواب تسبيح الزهراء عليها السلام تسبيح الزهراء عليها السلام والذي يتكوّن من التكبير والتحميد والتسبيح له درجات عليا من الأجر والثواب ونذكر هنا بعضها بالاستعانة بالأحاديث والروايات التالية: 1 أفضل من صلاة ألف ركعة:عن ابن خالد القمّاط قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «تسبيح فاطمة عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم» الكافي كتاب الصلاة 343. 2 يوجب ثقل الميزان لأعمال الإنسان:فقد روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: «التسبيح نصف الميزان، والحمد للَّه يملأ الميزان واللَّه أكبر يملأ ما بين السماء والأرض» الكافي 506 2. 3 يرضي الرحمن:قال أبو جعفر ( عليها السلام): «من سبّح تسبيح فاطمة عليها السلام ثم استغفر غُفر له، وهي مائة باللسان، وألف في الميزان، ويطرد الشيطان ويرضي الرحمن» وسائل الشيعة 1023 4.
قال عليّ عليه السلام: فَعلم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّها جاءت لحاجة، قال عليه السلام: فغدا علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... حرز لرد الحسد. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "السلام عليكم"، فقلت: "وعليك السلام يا رسول الله، ادخل"، فلم يعد أن يجلس عندنا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يا فاطمة، ما كانت حاجتك أمس عند محمّد؟". قال عليه السلام: "فخشيتُ إنْ لم تُجبه أنْ يقوم"، فأخبره عليّ بحاجتها، فقلت: "أنا والله أُخبرك يا رسول الله إنّها استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها، وجرّت بالرّحى حتّى مجلت يداها، وكسحت البيت حتّى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتّى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيتِ أباكِ فسألتِه خادماً يكفيك ضرّ ما أنت فيه من هذا العمل"، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أفلا أُعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبّرا أربعاً وثلاثين"(6). وفي رواية أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال لها: "مَضَيْتِ تريدين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدنيا فأعطانا الله ثواب الآخرة"(7). وعن أَنَس: أنّ بلالاً أبطأ عن صلاة الصبح، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ما حبَسك؟"، قال: مررتُ بفاطمة تطحن والصبيّ يبكي، فقلت لها: إنْ شئتِ كفيتُكِ الرّحى وكفيتني الصبيّ، وإنْ شئتِ كفيتكِ الصبيّ وكفيتني الرّحى، فقالت: "أنا أرفق بابني منك".
وعن الشهيد حسين أمهز، تُحدّثنا زوجته ساجدة: "حلّفته بضلع السيّدة فاطمة عليها السلام أن يكلّمني للمرّة الأخيرة، كان مسجّى على نعشه الملائكيّ، فاستجاب لي وفتح عينَيه المغرورقتَين بالدموع لذكر أمّه الزهراء عليها السلام ". أمّا فاطمة الجوهريّ ابنة الشهيد محمّد، فلا تنسى قول السيّدة فاطمة عليها السلام عن فَقد أبيها: "يا أبي، أخشى الضيعة بعدك"، وتضيف: "كلّما تذكّرت مظلوميّة يُتمي وفَقد والدي، تأسّيت بالزهراء عليها السلام ". يطول الكلام، والكلّ يعرف علاقة الشهيد السيّد عباس الموسويّ (رض) وزوجته أمّ ياسر بالسيّدة الزهراء عليها السلام، "كان والدي يكنّيني بأمّ الحسنين، وأنا اسمي بتول"، تقول بتول الموسويّ، وتضيف: "لن أستفيض بالكلام عن كرم والدتي بالضيافة، التي تردّ سؤال من يتعجّب لفعلها أن يسأل جدّتها فاطمة عليها السلام ". بعطرها الفوّاح من الجنّة، حضرت السيّدة فاطمة عليها السلام في تشييع الشهيد محمّد مظلوم، تنفّست زوجته إيمان عبقها الطاهر، وشعرت بقربها "مواسية، لإيماني بحضورها التشييع، صبرت أمامها خجلاً من مصابها". هبة إلهيّة ترى (حوراء. إ) أنّ "السيّدة فاطمة تمثّل نموذجاً عمليّاً ينبغي للجميع الاقتداء به، فهي مصداق ومثال تامّ وكامل، فيها تجلّى الجمال الواقعيّ الحقيقيّ"، مؤكّدة أنّها "بشخصيّتها الملكوتيّة، كان نمط حياتها تجسيداً للعديد من الجوانب المعرفيّة والتربويّة... ".
وبالفعل كانت شهادته بعد ساعات قليلة من تلك الرؤيا. كذلك لم تخلُ وصية الشهيد خضر فنيش من ذكر السيدة الزهراء عليها السلام ودعوة الفتيات والنساء إلى الاقتداء بسترها وحجابها، وقد أوصى أيضاً في وصيّته بكتابة عبارة "عاشق لمولاتي فاطمة" على ضريحه المبارك. * آخر ما تلفّظ به عند شهادته يروي أصدقاء الشهيد الإيراني إبراهيم هادي عنه شدّة تعلّقه بالسيدة الزهراء عليها السلام، فقد كان يقول: "بعد التوكّل على الله، فإنّ التوسّل بالمعصومين وخاصة السيّدة الزهراء عليها السلام هو حلّال المشاكل". هذا الشهيد السعيد ذو المنزلة العالية كان يَحفظ الكثير من الأشعار والقصائد في مدح الزهراء عليها السلام، وكان يُتمتمها حتّى في لحظات جراحه والألم الذي كان يعانيه، فلعله كان يأنس بذكر الزهراء عليها السلام ويستشعر مواطن صبرها فيسكُن ألمه وتخفّ أوجاعه. وقد عُرف عنه أنّه كانت تدمع عيناه لمجرد ذكر اسمها ويبكي بكاءً شديداً في مجالس عزاء الزهراء عليها السلام. وعند إصابته بقي يُتمتم بذكرها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وصعدت روحه إلى بارئها(6). * مفقود الأثر أمّا الشهيد محمّد علي أبو حمد(7)، فقد التحق بصفوف المقاومة شاباً، وشارك في العديد من العمليّات في حرب تموز ثمّ لبّى نداء العقيلة والإسلام، وكان يعرف رفاقه عنه أنّه لطالما تمنّى أن يبقى قبره مجهولاً إذا استشهد، ليكون له أسوة بسيّدته فاطمة الزهراء عليها السلام، وفعلاً بعد شهادته بقي جثمانه مفقود الأثر، يواسي بغربة ضريحه غربة ضريح مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.
علّه يعود يوماً، فينفي بذلك خبر استشهاده! تؤكّد أمّ الشهيد أنّ غيابه عن احتفاليّة زفافه إلى جنان الله، يجعلها تعيش حزناً مضاعفاً، هو مزيج من حزن زينب عليها السلام وغربة الزهراء عليها السلام، ومع ذلك، تتعاطى مع هذا الغياب بإيمان ورضى، فيصبح هذا الحزن العظيم وساماً إلهيّاً وطريق نجاة. تختم أمّ الشهيد "نور" بتأكيدها على مسلَّمات لأجلها مضى أبناؤنا جميعاً شهداء، ولكنّ بعضهم اختُصّ بمواساة فاطمة عليها السلام: "أن تكوني أمّاً لشهيد مفقود الأثر، هذا يعني أن يتعلّق قلبكِ أكثر بفاطمة عليها السلام، أن تتوسّلي إليها، كي لا تشيح بنظرها عمّن واساها، وأن تحتضنه في غربته، وتحنو عليه، فهو مثلها غريب في أرض غريبة، لا ضريح يعرِّف عن هويّته، ولا زوّار يؤنسون وحدته. أن تكوني أمّاً لشهيد ما يزال مرابطاً على تخوم غيابه، يعني أن يصبح انتظار القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف عبادة يوميّة، عسى بقدومه أن يكون شهيدكِ معه، ومَن أجدر من المواسين لفاطمة عليها السلام أن يكونوا في مقدّمة جيش حفيدها المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ •الشهيد محمّد حسن الخليل(2) (علي صابر) تتذكّر أمّ الشهيد محمّد الخليل، الأسبوع الأخير الذي أمضته مع شهيدها في زيارة سيّد الشهداء عليه السلام في العراق، وتستعيد صوته الغالي يخبرها عن صوت يتردّد في أذنَيه: "هل من ناصر ينصرنا؟"، فتعتبر غيابه شهيداً، إكراماً من الله الذي وهبه ما كان يبتغيه.
". يعيد إلينا مشاهد من الحلقة السابعة حُفرت في قلوبنا، لأحد المجاهدين الذي "يغبط صديقه المستشهد بين يديه على لحظة لقائه بأمّه الزهراء عليها السلام، وكذلك في مشهد آخر لشهيد يستجمع كلّ قواه في لحظاته الأخيرة ليعطّر ثغره للمرّة الأخيرة بذكر مولاته فاطمة عليها السلام ". وكم أنّ قربهم منها، يحدوهم لينادوها بـ"أمّنا"! ليؤكّد بزّي أنّ "هذا النداء، وهذا الجوّ العاطفيّ، هو نتاج فكر وثقافة واسعة، يجب من خلالها معرفة حقيقة هؤلاء المجاهدين وخلفيّة انطلاقتهم". لا بدّ من ذكر أحلام الجريح نوح هدلا، الذي رأى السيّدة الزهراء عليها السلام ثلاث مرّات تبشّره بجراحه. لم يعلم مغزى الإشارات إلّا لحظة إصابته، نادى باسمها بأعلى صوته: "أمّاه يا زهراء أغيثيني"، يروي: "في تلك اللّحظة لم أشعر بالألم، شعرت بحضورها أمّاً حنوناً عطوفاً، وأنّ بشارتها لي كأنّني حظيت بشرف مواساتها بجراح أبنائها الشهداء الأولياء، فتقبّلتُ الجراح بعزّة. أتمنّى أن لا تتركني أمّي الزهراء عليها السلام، فأنا من دونها عاجزٌ بائس". عشق الشهداء لسيّدتهم عليها السلام في محضر عوائل الشهداء تخجل الحروف. حكايات عزّ رُسمت معالمها بقاني أحبّائهم. عن الشهيد علي يونس الذي "عشق السيّدة فاطمة عليها السلام إلى حدّ البكاء عند ذكر اسمها"، تخبرنا شقيقته سارة: "كانت آخر وصاياه لزوجته قبل خروجه من منزله آخر مرّة، المواظبة على تسبيح الزهراء عليها السلام "، وكيف لا نلمس عشقه لمولاته وهو من سمّى ابنته على اسمها، موصياً إيّاها بدمعة توسّل: "فاطمة، مهجة قلبي وروحي، كوني حاملة لهذا الاسم".