لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم العرب من خروج يأجوج ومأجوج لأنهم مفسدون في الأرض والعرب حملة راية الإصلاح والدعوة والسلام إلى العالم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث منهم فالنبي - صلى الله عليه وسلم – استيقظ من نومه فزعا وهو يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها قالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث". ومن الدروس فضل الاستثناء ـ وهو قول: "إن شاء الله" لمن عزم على أمرٍ ما في المستقبل - وأنه سبب لتيسير الأمور وقضاء الحاجات، وقد مرّ معنا أن يأجوج ومأجوج يحفرون السدّ كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غداً ولم يقل إن شاء الله فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله تعالى واستثنى، فيرجعون وهو كهيأته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس. جاء رهطٌ من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليختبروا صدق نبوته وصحة رسالته، فسألوه عن ثلاث مسائل: عن الروح وعن الفتية الذين غابوا في الدهر وعن الملك الذي حكم الأرض كلها، فوعدهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبهم على أسئلتهم في اليوم التالي ولم يستثن، فأخّر الله تعالى الجواب رغم أهميته في بيان صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم نزل عليه جبريل بعد خمسة عشر يوم بآيات من سورة الكهف فيها التوجيه والإرشاد.
" خروج يأجوج ومأجوج " «يخرجون في زمان عيسى عليه السلام ويهلكهم الله ببركة دعائه عليهم في ليلة واحدة» ( النهاية في الفتن لابن كثير). (41) قال تعالى: " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ " [الأنبياء: 96، 97]. (42) وقال تعالى حاكيًا عن قصة ذي القرنين: " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا " إلى قوله: " مَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا " [الكهف: 94-97] سد يأجوج ومأجوج: بناه الملك الصالح ذا القرنين، وهو حاجز بين هؤلاء القوم المفسدين وبين الناس، وأما مكانه فهو في جهة المشرق حيث تطلع الشمس وذلك بنص القرآن. خروج ياجوج وماجوج وقصة ذو القرنين. (3) وعن ابن حرملة عن خالته، قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب، فقال: « إنكم تقولون: لا عدو، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًا حتى يأتي يأجوج ومأجوج، عراض الوجوه صغار العيون، شهب الشعاف، من كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة » ( أحمد).
وجاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قام بتحذير المسلمين من الدجال، وقال بأنه خصمه في حالة وجود النبي صلى الله عليه وسلم. وحدثنا الرسول عن الفتن العظيمة التي تتم على يد الدجال. مشاهد قبل خروج يأجوج ومأجوج. نزول عيسى ابن مريم لقد جاءت العديد من الدلائل في السنة والقرآن على أن نزول عيسى بن مريم تعتبر من علامات الساعة الكبرى. ومن هذه الأدلة ما تم ذكره عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه قال: "والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضُ المالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ). حيث تم ذكر تلك العلامة بنصوص الحديث على أنها تحدث من ضمن علامات الساعة الكبرى. خروج يأجوج ومأجوج حيث قال تعالى: "حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ*وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ". حيث تحدثت الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم عن بعث يأجوج ومأجوج، وورد عنهم أنهم يملاون ببحيرة طبريا فيقومون بشربها كامل.
انظر: النهاية في الفتن والملاحم 1/ 128، 129. ورحلة إلى الدار الآخرة ص309. عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - ما أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ينزل عيسى بن مريم، فينادي من السَّحَر، فيقول: أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث. فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم، فليصلِّ بكم، فإذا صلى صلاة الصبح، خرجوا إليه. قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجر والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يبعه أحدًا إلا قتله". بعد أن يقتل عيسى بن مريم الدجال، ويقضي على فتنته، وينجي المؤمنين من شره وشر أتباعه، يوحي الله إليه: إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. " خروج يأجوج ومأجوج " - الكلم الطيب. أي: انحُ بعبادي وسر بهم إلى الطور. ترى، من هؤلاء القوم الذين لا يقدر على قتالهم أحد؟! أوليس قد قلنا من قبل إن قومًا، محصورين خلف السد، ينتظرون اليوم الذي يؤذن لهم فيه بالخروج؟ إنهم يأجوج ومأجوج، الذين يخرجون من الردم بعدما يندك، كالجراد المنتشر، من كل حدب ينسلون، فيأتون على الأخضر واليابس، ويهلكون الحرث والنسل، وينشفون الماء، حتى إن أوائلهم يمرون على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء.
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كيفية هلاك يأجوج ومأجوج وذلك في حديث الطويل الذي رواه عنه النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم، ونتنهم.. رواه مسلم.
[4] أن اليهود كفروا بنبيين اثنين هما عيسى ومحمَّد عليهما الصَّلاة والسَّلام ، في حين النَّصارى كفروا بنبيٍّ واحدٍ هو النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام. فظائع اليهود وفضائحهم أكثر بكثير مما عند النصارى، فمن أخص أسباب غضب الله على اليهود أنَّهم فسدوا في الأرض بعد علم، وقتَّلوا أنبياءهم. من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالين. شاهد أيضًا: من هم اليهود والنصارى تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين إسلام ويب وسيرد فيما يأتي الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، [5] من سورة الفاتحة: [3] القول الأول: المغضوب عليهم هم الذين فسدت أعمالهم وإرادتهم ، فعلى الرُّغم من علمهم بالحق إلا أنَّهم عدلوا عنه ، والضَّالين هم الذين فقدوا المعرفة والعلم فلم يهتدوا إلى الحق فكانوا فاسدين عن جهل. القول الثاني: ولقد اجتمع على هذا القول معظم المفسرون كالضَّحاك وغيره، وذلك بأنَّ المغضوب عليهم هم اليهود والضَّالين هم النَّصارى. وبهذا يكون مقال من هم المغضُوب عليهم عند الله تعالى؟ قد وصل لنهايته ليتكشَّف من خلاله أنَّ المغضوب عليهم المقصودين عند الله هم اليهود والمسيحين هم الضَّالين، وقد أوردنا بعض العلامات لمن استحقَّ غضب الله سبحانه وتعالى.
[1] شاهد أيضًا: كم عدد آيات سورة الفاتحة من هم المغضوب عليهم إنّ المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحقّ وبدّلوه وغيّروه كما اليهود، والفرق بينهم وبين الضالين أنّ الضالين عرفوا الحق وتركوه، فقد وردت آيةٌ في سورة الفاتحة في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}. [2] فقد ذكرت الآيات نوعين من النّاس، هم المغضوب عليهم والضّالين، والذين تحثّ الآية المسلمين أن يدعوا بهذا الدّعاء وأن يطلبوا من الله أن يكونوا من الذين أنعم عليهم الله ولا يكونوا كاللذين غضب عليهم والذين ضلّوا عن طريق الصّواب، فيطلب المسلم من ربّه الإرشاد والتّوفيق وأن يبيّن له الفرق بين الخير والشر،فالمغضوب عليهم والمقصود بهم في هذه الآية هم اليهود والذي قال فيهم جلّ جلاله في سورة البقرة: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}. [3] فقد غضب الله على اليهود وذلك بما كفروا بآيات الله وحرّفوا قوله وعاثوا فسادًا في الأرض. ليس اليهود والنصارى: علي جمعة يكشف من هم «المغضوب عليهم والضالين» - جريدة البشاير. [4] شاهد أيضًا: كم عدد حروف سورة الفاتحة من هم الضالين في سورة الفاتحة بعد معرفة من هم المغضوب عليهم والفرق بين المغضوب عليهم والضالين، سيتم التّعرف بالمقصود بالضّالين، فقد أجمع أهل العلم والتّفسير، أنّ المقصود بهم هم النّصارى الذين خرجوا عمّا عرفوه من الحق وأنزله الله عليهم، والذين قال فيهم الله -سبحانه وتعالى- في سورة المائدة: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ}.
الرحمن الرحيم حيث ان الله سبحانه يشير الي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الي صفاته والرحمه الواسعة منه علي عباده. من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالين - موقع محتويات. مالك يوم الدين وهنا المقصود أن ملك هذه الأرض وكل ما يعيش عليها من مخلوقات وغيرها الي جانب السماء ومن فيها هي ملك خالص لله سبحانه وتعالى لا يشاركه أحد في هذا الملك، الي جانب معني مهم في الآية وهو إخلاص الملك لله وقوله يوم الدين يقصد أن الله فقط هو الذي سوف يحاسب عباده علي أعمالهم من خير وشر. إياك نعبد وإياك نستعين وحسب ما ورد في كتب التفسير ان سيدنا جبريل قد قال للنبي الله محمد قل لله بك نخشع ونستكن لا دون سائر المخلوقات، ( إياك نعبد) تعني أنه يتم توحيد الله سبحانه وتعالى والخوف منه وطلب رحمته الواسعة، ( إياك نستعين) أي أنه يتم الاستعانة بالله على العبادة والطاعة في كل أمور هذه الحياة وهذا يدل على إخلاص العبادة لله. اهدنا الصراط المستقيم في كتب التفسير من قال أن اهدنا الصراط المستقيم تكون بمعني أن يتم زيادة الهداية ولكن هذا غير صحيح ويعود السبب في ذلك لأن الله لا يكلف عبد بفريضه إلا إذا بينها له أولا، ولكن قول اهدنا فهي تدل علي الطلب من الله أن يقوم بثبات المسلم على الهدي حتى يأتي الأجل.
ويستند الشيخ محمد عبده في تفسيره إلى أن "ثلاثة أرباع القرآن تقريبًا قصص وتوجيه للأنظار إلى الاعتبار بأحوال الأمم في كفرهم وإيمانهم وشقاوتهم وسعادتهم، ولا شىء يهدى الإنسان كالمثلات والوقائع". من هم المغضوب عليهم والضالين. وكما يقول الشيخ محمد عبده: «القرآن يبين لنا الجواب وهو يصرح بأن دين الله في جميع الأمم واحد، وإنما تختلف الأحكام بالفروع التى تختلف باختلاف الزمان، وأما الأصول فلا خلاف فيها»، مستندًا إلى قوله تعالى: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم»، و«إنا أوحينا إليك، كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده». ويستند في تفسيره إلى أن «الاعتقاد بالله والنبوة وبترك الشر وبعمل البر والتخلق بالأخلاق الفاضلة مستو في الجميع، وقد أمرنا الله بالنظر فيما كانوا عليه والاعتبار بما صاروا إليه، فنقتدى بهم في القيام على أصول الخير، وهو أمر يتضمن الدليل على أن في ذلك الخير والسعادة». ثم أعطى الشيخ محمد عبده تفسيراً لهاتين الآيتين الأخيرتين من سورة الفاتحة، وهو قوله تعالى: «غير المغضوب عليهم»، قائلًا: «المغضوب عليهم، هم الذين خرجوا عن الحق بعد علمهم به، والذين بلغهم شرع الله ودينه فرفضوه ولم يتقبلوه». كما شرح أن المغضوب عليهم «ضالون أيضًا لأنهم بنبذهم الحق وراء ظهورهم قد استدبروا للغاية واستقبلوا غير وجهتها فلا يصلون إلى مطلوب، ولا يهتدون إلى مرغوب»، مقسمًا الضالين إلى أقسام: القسم الأول من الضالين هم «من لم تبلغهم الدعوة إلى الرسالة أو بلغتهم على وجه لا يسوق إلى النظر، فهؤلاء لم يتوفر لهم من أنواع الهداية سوى ما يحصل بالحس والعقل، وحرموا رشد الدين».