ولم تقتصر السورة على تلك المشاهد فقط، بل إنها جمعت أيضًا حال الأشخاص في ذلك اليوم الموعود، حيث يفر في هذه الإنسان من أقرب الناس إليه، حتى أولاده وزوجته وأقاربه وأهله، وكل من في الأرض، وذلك لأنه لا يفكر في هذا اليوم إلا في حاله، والعذاب الذي سيلاقيه، ويكون الإنسان في حالة من الهلع والفزع، وعندما يقرأ العباد باستمرار تلك الآيات فإنه يتذكر ذلك اليوم، ويحاول أن يتمسك بفعل الطاعات، وأن يثبت على الإيمان، ويبتعد عن وساوس الشيطان. من فوائد سورة المعارج أنها تتضمن بعض الآيات الموجودة بها، والتي تبين للعباد أهمية التمسك بالصلاة، وذلك عند قول الله عز وجل: "الذين هم على صلاتهم دائمون"، وفي تلك الآية القرآنية العظيمة تذكير للمسلمين بأهمية الصلاة، وضرورة التمسك بها بشكل دائم والمحافظة عليها في أوقاتها، وعدم الانشغال عنها بأي أمر من أمور الدنيا الزائلة، فالصلاة هي أهم شيء للعباد، والتي تعود على بالنفع في حياته الدنيا وفي الآخرة، فالصلاة هي المنجية للعباد من كل عذاب يمكنه أن يلاقيه يوم القيامة فهي طوق النجاة، لذلك يجب على العبد التمسك بها. تحث أيضًا تلك السورة القرآنية على ضرورة التمسك بالزكاة، وهي واحدة من ضمن العبادات التي لها مكانة كبيرة جدًا في الإسلام، وذلك لأنها تعود على المسلم بالكثير من الحسنات، وتدعو السورة الإنسان إلى التبرع للسائلين والمحرومين، وبالتالي نيل رضا الله عز وجل.
أفهذا شيء منك أم من الله؟! فأجابه النبي عليه الصلاة والسلام: والله الذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله، فذهب الحارث وهو يقول: اللهم إن كان ما قاله محمد حقًا فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما إن وصل ناقته حتى رماه الله بحجر وقع على رأسه فخرج من دبره فقتله، وقيل أن السائل هو أبو جهل وهو من قال ذلك، وقيل: أن ذلك قول مجموعة من كفار قريش، وفي رواية أن السائل هو نوح عليه السلام عندما سأل الله العذاب على الكافرين، وفي رواية أخرى بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه دعا الله وطلب منه أن يوقع العذاب بالمشركين، وهو واقع بهم بلا شك. [٦] موضوعات سورة المعارج عالجت سورة المعارج أصول العقيدة الإسلامية، كما تحدثت عن يوم القيامة وأهواله وما في الآخرة من فوز وخسارة، والموضوع الأساسي الذي تدور حوله سورة المعارج هو الحديث عن كفار مكة وكفرهم بالبعث والحساب وسخريتهم من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي ذكر لموضوعات السورة: [٧] ابتدأت السورة بالحديث عن طغيان كفار قريش وعنادهم واستهزائهم برسول الله وبالدعوة التي جاء بها، وضُربت قصة النضر بن الحارث مثلًا لذلك عندما دعا أن ينزل الله عذابًا عاجلًا به وبقومه بسبب تكبره وجحوده.
يكون القرآن الكريم شفيعًا لأصحابه الذين حفظوه وعملوا به في الدنيا. أن النبي صلى الله عليه جعل حافظ القرآن من أعلى مراتب العلماء. أن الله تعالى يكرم حافظ القرآن ووالديه يوم القيامة تكريمًا عظيمًا، إذ جعل لهم تاج الوقار. أن القرآن هو كلام الله تعالى، وتعد تلاوته من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه. من قرأ القرآن لا يُكتب من الغافلين. أن البيت الذي يتلى فيه القرآن يكثر فيه الخير والبركة والراحة، كما يحفظ الله تعالى أهله من كل شرّ. المراجع ↑ سورة المعارج، آية: 24. ↑ "سورة المعارج" ، al-eman ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-10. بتصرّف. ↑ أ. د. عبدالحليم عويس (2017-11-15)، "تفسير سورة المعارج للأطفال" ، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-10. بتصرّف. ↑ سورة المعارج، آية: 1. ↑ رواه محمد جار الله الصعدي، في النوافح العطرة، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 403، صحيح. ↑ "سورة المعارج" ، islamweb ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-10. بتصرّف. ↑ "سورة المعارج" ، e-quran ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-10. بتصرّف. ↑ "فضائل القرآن" ، islambook ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-10. بتصرّف.