أدعية الرسول عليه الصلاة والسلام قال تعالى في سورة البقرة الآية 186 (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ)، فالدعاء يعد من أجمل العبادات وأفضلها في الإسلام والذي يقرب بين العبد وبين خالقه، حيث وعدنا الله تعالى أنه في كل وقت يكون به العبد وكل مكان يدعوا الله في ويسأله حاجته يكون الله سميعاً له مجيبا، ولا يوجد أفضل من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم للدعاء بها، ومنها: اللّهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللّهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللّهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد. اللّهم إِني أعوذ بك من التَّردِّي، والهدم، والغرق، والحَرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مُدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً". اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما إستعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله" رواه الترمذي وإبن ماجه. دعاء النبي في الطائف. اللّهم إِنِّي أَسأَلكَ مُوجِباتِ رحمتِكَ، وَعزَائم مَغفِرتِكَ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ، وَالفَوزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ" رواهُ الحاكِم أبو عبد اللَّهِ.
الرسالة المحمدية:- جاء النبي مُحمّد -صلى الله عليه وسلم- بالهداية للناس كافةً، وقد كان وقت بعثته في فترةٍ خلت من الرسالات والشرائع والدّيانات، وأول من بدأ النبي بدعوتهم كانوا أقرب الناس إليه، وأكثرهم منزلةً عنده، ثم توسعت الدعوة حتى بلغت جميع الناس، ولما واجه النبي وأصحابه التعذيب والتنكيل من أهل قريش في مراحل الدعوة الأولى سعى النبي لإيجاد مكانٍ آخر غير مكة تنطلق منه الدعوة الإسلامية، وكان من بين تلك الخيارات مدينة الطائف القريبة جغرافياً من مكَّةَ المكرمة، فما هي قصة النبي في الطائف؟ وما تفاصيلها وأبعادها؟ ذلك ما ستبحثه هذه المقالة بعد توفيق الله ومشيئته.