البيت الحادي عشر: من نزل به الموت وجاء أجله لا يمكن للسماء والأرض رد قضاء الله عنه. البيت الثاني عشر: ارض الله واسعة ولكنها تضيق اذا جاء قدر الإنسان فلا يمكنه الهروب من قدره.
دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء شرح - بيت الحلول
3 - المعنى الثالث أن القضاء يكون بمعنى القدر كما قال - عز وجل - {فقضاهن سبع سموات في يومين}[فصلت:12]، يعني قدر ذلك وخلقه وفعله، وكما في قوله أيضا {فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته}[سبإ:14]، على أنه بمعنى القدر؛ لأن الإنهاء يدخل في القدر. ولهذا المعنى قال جمع من أهل العلم إن القضاء و القدر بمعنى واحد؛ لأجل أنهم لحظوا أن معنى القضاء داخل في معنى القدر، وأن القدر و القضاء لا فرق بينهما. ممن ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم منهم ابن الجوزي وكثير من العلماء السابقين. * وأما فيما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة فإن القدر غير القضاء، وهذه الغيرية بمعنى أن القدر أعم من القضاء، والقضاء قد يكون بعض مراتب القدر من حيث الإطلاق. وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ. ولهذا قال بعض أهل العلم في تبيين ذلك: إن القضاء هو القدر إذا وقع، وقبل وقوع المقدر لا يسمى قضاء. ذلك لأن كلمة قضاء -كما رأيت في معناها في اللغة وفي استعمالات القرآن أنها بمعنى الإنهاء إنهاء الشيء إنهاء الخلق إلى آخره. و القدر إذا وقع وانتهى صار قضاء، قضي {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان}[يوسف:41]، يعني انتهى {فاقض ما أنت قاض}[طه:72]، يعني أحكم بما شئت وأنهى الأمر على أي وجه شئت.
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
الامام الشافعي
سيدنا الامام الشافعى
الإمام الشافعي رحمه الله وكن رجلا على الأهوال........
محمد بن إدريس الهاشمي، المعروف بالشافعي، ثالث أربعة قفهاء، من أعظم فقهاء أهل السنة والجماعة.
وطب نفساً إذا حكم القضاء | خير الزاد
البيت الثاني: اصبر ولا تحزن فهذه المصائب وتلك الحوادث ستزول فلا بقاء لها. البيت الثالث: يطلب الشاعر من من الإنسان أن يكون رجلا صلباً قوياً امام المخاوف والأمور المفزعة ولا يكون جباناً وان يجعل السماحة والوفاء والكرم من اهم صفاته. البيت الرابع والخامس: يقول الشاعر ان الإنسان لا يخلو من العيوب والأخطاء فإن كثرت عيوبك واحببت ان تسترها وتجعل لها غطاءً فغطها بالجود والكرم فكل عيب يغطيه السخاء. وطب نفساً إذا حكم القضاء | خير الزاد. البيت السادس: لا تر لعدوك ذُّلك ومهانتك لأن العدو يفرح ببليتك وبذلك تصبح مصيبتك اكبر مما كانت عليه. اللبيت السابع: يطلب الشاعر من الإنسان ألا يرجو السماحة والندى والكرم من البخيل فهو كالنار لا يمكن للإنسان ان يطلب منها الماء لأن النار تأكل نفسها اذا لم تجد ما تأكله. البيت الثامن: التمهل والتأني لا ينقص الرزق والسعي والعناء في المحرمات لا يزيده لذلك على الإنسان ان يتمهل في طلب رزقه. البيت التاسع: يقول الشاعر ان حال كل انسان متغير دائماً فشدة الفقر والعيش الرغيد والرخاء لا يدومان ابداً للإنسان فعليك ان تقتنع في ما قدرة الله لك. البيت العاشر: ان اقتنعت بما اعطاك الله فستكون كمالك الدنيا. لأن القناعة كنز لا يفنى.
من القائل: دع الأيّام تفعل ما تشاء ,وطب نفساً إذا حكم القضاء ولاتجزع لحادثة الليالي,فما لحوادث الدّنيا بقاء ؟
قصيدة دع الايام تفعل ما تشاء شرح ؟ قصيدة دع الايام تفعل ما تشاء كاملة ؟ شعر دع الايام تفعل ما تشاء الامام الشافعي ؟
الشرح:- 1 - طب نفساً: طابت نفسه بالشَّيء: وافقها فارتاحت إليه، أَو سمحت به من غير كراهية. القضاء: إِخراج ما ثبت بالمقدر إلى الوجود، ومنه القضاء والقدر. وفي بعض النسخ ( نزل) بدلا من ( حكم). 2 - تجزع: تفقد الصَّبر على ما أَصابك. الحادثة: المصيبة، والنَّائبة، الجمع: الحوادث. 3 - الأهوال: المفرد: الهول؛ أي: الفزع. الجلد: جلد جلداً وجلادةً وجلودة: قوي، وصبر على المروه. شيمتك: الشَّيمة: الخُلق والطبيعة، الجمع: شيم. السماحة: الجود والكرم والسُّهولة. الوفاء: المحافظة على العهد وإتمامه. 4 - عيوبك: المفرد: العيب؛ أي: الوصْمة والنَّقيصة والمذمَّة. البرايا: المفرد: البريَّة؛ أي: الخلق. 5 - ورد هذا البيت في بعض النسخ: تَسَتَّرْ بالسَّخَاءِ فَكُلُّ عَيْبٍ * يُغَطِّيهِ كَمَا قِيلَ السَّخَاءُ 6 - الحزن: الهمُّ والغمُّ، والجمع: أحزان. السرور: الفرح. من القائل: دع الأيّام تفعل ما تشاء ,وطب نفساً إذا حكم القضاء ولاتجزع لحادثة الليالي,فما لحوادث الدّنيا بقاء ؟. البؤس: المشقَّة والفقر والشِّدة، الجمع: أبؤس. الرخاء: سعة العيش، وحسن الحال. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تَعَرَّفْ إِلى اللّه فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ". - أخرجه السيوطي في الدر المنثور: 1/166، والبغوي في شرح السُّنَّة: 4/123، والهندي في كنز العمال: 3221، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 14/125، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/366، وابن كثير في تفسيره: 7/34 و 91، والقرطبي في تفسيره: 6/398.