يسعدك في العالمين. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنين والمسلمات والمسلمات الأحياء والأموات. اللهم اغفر لماضينا وتأخيراتنا ، واجعلنا ربنا ممن يستمع إلى القول ويتبع أحسنه ، وصلى الله على سيدنا محمد ، والحمد لله رب العالمين. فوائد الاستغفار وآثاره بعد الخوض في رواية قصيرة عن استغفار جمعة مصلى ، كان لا بد من ذكر بعض الفوائد الكثيرة التي يجنيها المؤمن من الاستغفار ، وبيان الآثار الإيجابية التي يجلبها الاستغفار على حياة المؤمن ، ومن فوائد الاستغفار وآثاره:[6] والاستغفار هو رد المؤمن على ما نزل من الكتاب والسنة ، وطريقته في اتباع الأنبياء والرسل. الاستغفار طريق الخيرات في الدنيا وفضيلة الآخرة. والاستغفار وسيلة ينزل بها المطر على المصلين ويزيد قوتهم. الاستغفار فضائل وأسرار - ملتقى الخطباء. الاستغفار من أهم الأسباب التي تسهم في إجابة الدعاء. الاستغفار وسيلة يدخل بها المؤمن إلى رحمة الخالق ، سبحانه وتعالى. الاستغفار يجلب البركة للخادم ويؤتي ثماره. الاستغفار حصن المسلم الذي يمنعه من المصائب ويعاقب عنه. طلب المغفرة من الأسباب التي تدفع الشيطان إلى الموت. طلب المغفرة طريقة لحل المشاكل المستعصية. الاستغفار طريقة لإسعاد المسلم. خطبة الجمعة القصيرة في الاستغفار مقال تحدث فيه عن تجمع المسلمين يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة وهي من سنتها وأركان خطبة الجمعة ، وفيما بعد رواية قصيرة عن الجمعة.
وإن مما صح عنه -عليه الصلاة والسلام- من جوامع أدعية الاستغفار، ومما وجه الأمة إليه ما روى البخاري في صحيحه عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استعطت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقناً فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة". وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ غفرت ذنوبه وإن كان قد فرّ من الزحف" رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه. وفي الصحيحين: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي", وروى مسلم في صحيحه أن من آخر ما كان يقول -صلى الله عليه وسلم- في صلاته قبل التسليم: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر, لا إله إلا أنت".
وإن شأن الكمّل من أهل التقوى وأرباب الهدى أنهم إذا أذنبوا استغفروا، وإذا أخطؤوا تابوا كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما. وإن من واسع فضل الله على العباد أنه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، وأنه -تعالى- يغفر الذنوب كلها؛ فعلى العبد ألا يقنط من رحمة ربه وإن عظمت ذنوبه وكثرت آثامه، فقد قال -عز وجل-: ( وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) [الحجر:56]. وروى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "قال الله -تعالى-: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة". ولقد أمر الله -تعالى- رسوله -صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الخلق- بإخلاص الدين وإدامة الاستغفار، فقال -عز وجل-: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19].