نظراً لضيق وقتي ساقوم بالدخول الى صلب الموضوع دون اي مقدمات جميلة, لربما اقوم لاحقا باعادة صياغة المقال! اهلا بك عزيزي القارئ, سأقوم بتسميت من يزور مدونتي من الأن فصاعداً بالمفكر لانه يستحق ذلك. فاهلاً بك صديقي المفكر! =D في هذا المقال سنقف على آية جديدة من القرآن لنشرح المعاني الحقيقية التي تحملها كما اخبر بها محمد والمعاني الكاذبة التي أضافها المضللين من مذهب الإعجاز العلمي. سنقسم المقال الى ثلاثة أجزاء: أولاً: تفسير الآية من نظر أهل اللغة والبلاغة وهم المسلمون الاوائل. ثانياً: تفسير الآية من وجهة نظر لغوية. ثالثا: المعاني المضافة للآية في العصر الحديث. قبل البدأ احبذ أن تتخيل نفسك تعيش في صحراء منذ قرابة 1400 عام وتحاول تخيل الكون في نطاق المعلومات التي كانت متاحة في ذلك الزمان؟ تفسير الحديث: جاء في تفسير الطبري: القول في تأويل قوله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض ، (هو الذي جعل الشمس ضياء) ، بالنهار ، (والقمر نورًا) بالليل.
ومعنى ذلك: هو الذي أضاء الشمسَ وأنار القمر. وهنا يريد أن يبين أن نور الشمس مختلف عن ضياء القمر لكن المصدر لهما واحد وهو الله! جاء في تفسير القرطبي: قوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون قوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء مفعولان ، أي مضيئة ، ولم يؤنث لأنه مصدر; أو ذات ضياء والقمر نورا عطف ، أي منيرا ، أو ذا نور ، فالضياء ما يضيء الأشياء ، والنور ما يبين فيخفى ؛ لأنه من النار من أصل واحد. وهنا يشرح ببساطة ما الفرق بين الضياء والنور وان النور من النار. للاطلاع على التفاسي كاملة من هنا. تفسير اللغة: كثير من المعاجم لا تعرف فرقا بين الضور والنور. لكن النور ياتي من النار ويخص الليلة.. وجعل القمر نوراً اي علامة هداية للسائرين في الليل دون أن يقشع الظلام بشكل كامل والنور اقل سطوعا من الضوء. اما الضوء فهو يقشع الظلام تماما فهو يخص النهار. مصدر ضوء مصدر نور تفسير اتباع الإعجاز العلمي: بعد الإكتشافات العلمية والتي اثبتت حقيقة النظام الشمسي وأن الارض ليست هي مركز الكون وأنها دور حول نجم يسمى الشمس أكبر منها بمليون مرة وأن القمر مجرد جرم سماوي معتم تنيره الشمس قام هاؤلاء المضللين بتحريف واضافة معنى لهذه الآية وليست الاية فقط بل المعاني لغوية جديد للكلمات بقولهم الآتي: وصف الله الشمس بالضياء ووصف القمر بالنور للاسباب التالية: الضياء هو ياتي من جسم ذاني الاضاءه اما النور فهو ليس منيرا بحد ذاته بل انعكاس ضوء قادم من جسم آخر.
قال أبو حيان: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} لما ذكر تعالى الدلائل على ربوبيته من إيجاد هذا العالم العلوي والسفلي، ذكر ما أودع في العالم العلوي من هذين الجوهرين النيرين المشرقين، فجعل الشمس ضياءً أي: ذات ضياء أو مضيئة، أو نفس الضياء مبالغة. وجعل يحتمل أن تكون بمعنى صير، فيكون ضياء مفعولًا ثانيًا. ويحتمل أنْ تكون بمعنى خلق فيكون حالًا، والقمر نورًا أي: ذا نور، أو منور، أو نفس النور مبالغة، أو هما مصدران. وقيل: يجوز أنْ يكون ضياء جمع كحوض وحياض، وهذا فيه بعد. ولما كانت الشمسُ أعظم جرمًا خصت بالضياء لأنه هو الذي له سطوع ولمعان، وهو أعظم من النور. قال أرباب علم الهيئة: الشمس قدر الأرض مائة مرة وأربعًا وستين مرة، والقمر ليس كذلك، فخص الأعظم بالأعظم. وقد تقدم الفرق بين الضياء والنور في قوله: {فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم} وقوله تعالى: {الله نور السموات والأرض} يقتضي أنّ النور أعظم وأبلغ في الشروق، وإلا فلم عدل إلى الأقل الذي هو النور. فقال ابن عطية: لفظة النور أحكم أبلغ، وذلك أنه شبه هداه ولطفه الذي يصيبه لقوم يهتدون، وآخرين يضلون معه بالنور الذي هو أبدًا موجود في الليل وأثناء الظلام.
ذات صلة الفرق بين الضوء والنور من أين يأتي ضوء القمر الفرق بين النور والضوء يُمكن توضيح الفرق بين النور والضوء من خلال الآتي: [١] يُستعمل الضوء في التأثير على الغير، بينما النور فإنَّه عام بغض النظر كان نوراً ذاتيّاً، أم نوراً عرضيّاً من الغير. يُستعمل الضوء في اللمعان الحسي، بينما يُستعمل النور في اللمعان الباطني والحسي. يمتزج الضوء بنوع من الحرارة والإحراق، مثل: ضوء الشمس، بينما يمتزج النور بالإشراق، ولكن ليس فيه إحراق. [٢] النور والضوء في المعاجم تُشير الكثير من المعاجم اللغويّة الأجنبيّة، مثل: الإنجليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة إلى أنَّ الضوء ، والنور كلمتان مترادفتان، حيث ترد الكلمتان بالألفاظ (light-lumiere-licht)، وترجمة هذه الكلمات هي الضوء، ولكنَّ اللغة العربية تستوعب الفرق بين الضوء والنور، وتُفرّق بينهما وفقاً لنوعية مصدر الضوء سواء كان مباشر، أو غير مباشر، [٣] ويُعرّف الضوء على أنَّه كلمة تُرادف النور، ويعد الضوء أقوى وأسطع من النور، ويكون الضوء ذاتيّاً كضوء الشمس والنار، بينما النور هو الذي يتم اكتسابه من جسم آخر كنور القمر. [٤] ضوء الشمس ونور القمر يجدر بالذكر أنَّ كثيراً من الناس لا يُفرّقون بين النور والضوء، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى فرّق بين الضوء والنور من خلال أشعة الشمس والقمر، حيث يقول جلّ في علاه: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ) [٥] ، حيث إنَّ الشمس ضوء، والقمر نور، وأثبتت دراسات العلوم الحديثة باللغات على أنَّ النور والضور كلمتان غير متحدتين، وأثبت ذلك أيضاً بعض العاملين في الإعجاز العلميّ.
﴿يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾: فصّل الحقّ سبحانه وتعالى لنا آياته. «هُوَ»: مبتدأ. «الَّذِي»: اسم موصول خبر والجملة مستأنفة. «جَعَلَ الشَّمْسَ»: ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر والجملة صلة. «ضِياءً»: مفعول به ثان. «وَالْقَمَرَ نُوراً»: معطوف على الشمس. «وَقَدَّرَهُ»: الواو عاطفة وماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر والجملة معطوفة. «مَنازِلَ»: مفعول به ثان. «لِتَعْلَمُوا»: اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام وما بعدها متعلقان بجعل. «عَدَدَ»: مفعول به. «السِّنِينَ»: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «وَالْحِسابَ»: معطوف على السنين. «ما»: نافية. «خَلَقَ اللَّهُ»: ماض وفاعله والجملة مستأنفة. «ذلِكَ»: اسم إشارة مفعول به واللام للبعد والكاف للخطاب. «إِلَّا»: أداة حصر. «بِالْحَقِّ»: متعلقان بحال محذوفة. «يُفَصِّلُ»: مضارع فاعله مستتر. «الْآياتِ»: مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة. «لِقَوْمٍ»: متعلقان بيفصل. «يَعْلَمُونَ»: مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم. ضِياءً: ذات ضياء أي نور نُوراً أي ذا نور، وسمي نورا للمبالغة، وهو أعم من الضوء.