اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا || ماهر المعيقلي - YouTube
سيتم الذهاب إلى غار ثور في جنوب مكة، وهو غار غير مأهول في جبل شامخ وعر الطريق، صعب المرتقى، وسيبقى الصاحبان في هذا الغار مدَّة ثلاثة أيام كاملة، ولن يتحرَّكا في اتجاه المدينة إلا بعد انقضاء هذه الأيام الثلاثة؛ وذلك حين يفقد أهل قريش الأمل في العثور عليهما، فيكون ذلك أدعى لأمانهما، وسوف يتركان الراحلتين مع الدليل عبد الله بن أريقط، على أن يقابلهما عند الغار بعد الأيام الثلاثة. سيقوم عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بدور المخابرات الإسلامية في هذه العملية الخطيرة؛ فهو سيذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه كل يوم بأخبار مكة، وتحرُّكات القرشيين، وردود الأفعال لخروج الرسول صلى الله عليه وسلم، وسوف يأتي في أول الليل، وسيبقى مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه طوال الليل ثُمَّ يعود إلى مكة قبل الفجر، ويبيت هناك، ثُمَّ يُظْهِر نفسه للناس، فلا يشكُّ أحدٌ في أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه. سيقوم عامر بن فهيرة مولى الصديق رضي الله عنه بدور التغطية الأمنية لهذه العملية؛ وذلك برعي الأغنام فوق آثار أقدام الرسول والصديق، ثمَّ فوق آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر بعد ذلك، حتى يضيع على المشركين فرصة تتبع آثار الأقدام.
كم مكث الرسول في غار ثور ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما أمره ربه -عزَّ وجلَّ- بالهجرة إلى المدينة المنورةِ اختبأ هو وصاحبه في غار حراء، فكم مكثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الغار؟ وفي هذا المقال ستتمُّ الإجابة على هذا السؤال، كما سيتمُّ الحديث عن بعض الأمور المتعلقة بالهجرة النبوية. قرآن كريم (إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فا انزل الله سكينته وأيده بجنود لام تروها - YouTube. كم مكث الرسول في غار ثور مكث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غار ثورٍ ثلاث ليالٍ ، وما يدلُّ على ذلك ما رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: " ثُمَّ لَحِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ بغارٍ في جَبَلِ ثَوْرٍ، فَكَمَنا فيه ثَلاثَ لَيالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْ". [1] نبذة عن غار ثور ويقع غار ثور على بعد نحو أربعة كيلو مترات عن مكة المكرمة في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام ، وارتفاعه نحو 748 م من سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1. 25م، وله فتحتان فتحة في جهة الغرب، وقد اختبأ فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد ذكر الله -عزَّ وجلَّ- ما حصل فيه في كتابه المجيد حيث قال: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.