حلول البركة كما أن رد إلقاء السلام في حالة دخول المنزل على أهل المنزل يجعل البركة تحل على ذلك المنزل، ولو قام أهل المنزل بالرد عليه فإنه من الأمور التي تساعد على نشر المودة والرحمة بين أفراد العائلة، والتخلص من الأمور السلبية، التي تطاردهم، كما أنه يساعد على طرد الشياطين وكف آذاهم عن أصحاب المنزل.
الحمد لله. أولا: من الحقوق الثابتة للمسلم على أخيه المسلم: أن يسلم عليه إذا لقيه. روى مسلم (2163) ، وأحمد (8638) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ)ن قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: ( إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ). ولا يبطل هذه الحقوق وقوع المسلم في بعض الذنوب والمعاصي ، فإن هذا لا يسلم منه أحد ؛ لا سيما إذا كانت من الصغائر واللمم ، أو كان متسترا بما وقع فيه ، مستحييا منه ، نادما عليه. حكم القاء السلام على تارك الصلاة. ولكن إذا وقع المسلم في بعض الكبائر ولم يتب منها ، فهذا هو الذي يشرع هجره ، بشرط أن يكون في هذا الهجر مصلحة. ويتأكد ذلك الأمر: إذا كان مجاهرا بذنبه ، مستخفا به ، أو داعيا إليه ، ناشرا للفاحشة بين المؤمنين ، فمثل هذا يتأكد في حقه الهجر جدا. وينظر جواب السؤال رقم: ( 239089). والمصلحة من عدم إلقاء السلام على صاحب المعصية ؛ هي تأديب هذا العاصي ، ومحاصرة معصيته ، وحماية المجتمع منها.
تاريخ النشر: الإثنين 29 رمضان 1426 هـ - 31-10-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 68840 17294 0 243 السؤال أنا سيدة متزوجة وزوجي سيء النية دائما مع الناس لدرجة أنه إذا تقابل مع خطيب أختي في مكان لا يلقي عليه السلام بحجة أنه لا يود أن يقيم معه علاقة، فهل عدم إلقائه السلام حرام، الرجاء الرد مدعم بالأدلة (الحديث - القرآن) حيث كما قلت عظيم الشك، أرجوكم المساعدة؟ وشكراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإلقاء السلام من شعائر الإسلام الظاهرة وهو من أسباب المحبة بين المسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد. حكم إلقاء السلام على المتلبس بالمعصية - الإسلام سؤال وجواب. والبدء بالسلام سنة، ورده واجب، لقول الله تعالى: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا {النساء:86}، وقد كان بعض الصحابة كابن عمر وأبي هريرة يخرجون للأسواق لا يريدون إلا السلام على الناس، وللسلام آداب بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير.