ام علي 19-07-2013 11:55 AM ذكرى وفاة السيدة خديجة عليها السلام وعام الحزن بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم تمرّ بنا لحظات من الجمود الفكري بحيث تتوارد الأفكار وتزدحم, ولكن لا تجد أمامها منفذاً يمكن أن تخرج للضوء من خلاله ، وحينها لا نملك سوى أن نجتر ماضينا ونعود إليه ؛ لنذكّر به ونأمل من خلاله أن نحصل على الأجر نفسه ولو بإعادة ما مضى. وفي هذه الأيام تمر علينا ذكرى وفاة السيدة الطاهرة خديجة الكبرى (عليها السّلام), والتي ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قوله في حقها: (( اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء ؛ مريم وآسية, وخديجة وفاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وآله. إنّها مَن بلغها السّلام من الربِّ الجليل العلي الأعلى على لسان نبيه الأكرم الأمجد أبي القاسم محمّد (صلوات الله عليه وعلى آله). وفاه السيده خديجه رضي. إنها والدة القاسم, إنها اُمّ الكوثر. إنها خديجة (سلام الله عليها), مَن قام هذا الدين على أموالها وتضحياتها العظيمة. تمر علينا في ذكرى العاشر من شهر رمضان الكريم ذكرى وفاة مولاتنا خديجة ( سلام الله عليها), فهل تمر هكذا كغيرها من الذكريات, أم نقف قليلا ً أمام سيرتها العطرة نستلهم شيئاً من آثارها ؟!
اسمها ونسبها(رضي الله عنها) أُمّ المؤمنين، السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قصي القرشي الأسدي، وكانت تلقّب بالطاهرة. تاريخ ولادتها(رضي الله عنها) قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة. إسلامها(رضي الله عنها) لا شكّ أنّ أوّل امرأة آمنت بالدين الإسلامي هي خديجة(رضي الله عنها). فقد ورد عن ابن عباس أنّه قال: «أوّل مَن آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله) من الرجال علي(عليه السلام)، ومن النساء خديجة(رضي الله عنها)»(1). زواجها(رضي الله عنها) تزوّجت(رضي الله عنها) من رسول الله(صلى الله عليه وآله) في العاشر من ربيع الأوّل، وكانت في عمر الأربعين، وكان عمره(صلى الله عليه وآله) خمس وعشرين سنة. ولم يتزوّج غيرها في حياتها حتّى تُوفّيت(رضي الله عنها)، وقد كتبتُ عن زواجها مفصّلاً في مناسبة يوم العاشر من ربيع الأوّل، فراجع. أولادها(رضي الله عنها) اختلفت الأقوال في عدد أولادها من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولكن من المسلّم أنّ القاسم والسيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) منها، والقاسم قد توفّي في حياة النبي(صلى الله عليه وآله)، وبه يُكنّى. 10 رمضان وفاة السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية – الشیعة. صفاتها(رضي الله عنها) كانت السيّدة خديجة(رضي الله عنها) امرأة حازمة لبيبة شريفة، ومن أوسط قريش نسباً وأعظمهم شرفاً وأكثرهم مالاً، وقد كانت آزرت زوجها رسول الله(صلى الله عليه وآله) أيّام المحنة، فخفّف الله تعالى عنه بها.
في العام العاشر من بعثة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وفي الشهر الذي تُوفي فيه عمُّه أبو طالب، رحلت خديجة رضي الله عنها راضيةً مرضيَّةً، تاركةً وراءها فراغًا لم يُملأ بعد، ذلك بأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يفْقِد بِموتها شريكةَ حياته الأولى، ورائدةَ بيته المُثلى، وأمَّ ولده الفُضلى وحسْب، ولكنه فقد بموتها أكبرَ عونٍ له - من بعد الله عزَّ وجل - على تبليغ الرسالة، واحتمال أعباء الدعوة، كما فقد المؤمنون الأوَّلون بموتها أمًّا لم تلدهم، ولكنها أوْلى من أمَّهاتهم اللائي وَلَدْنَهم برًّا، وأقرب لهم نفعًا. عام الحزن: لقد حزن النبيُّ صلى الله عليه وسلم على وَزيرَيْه أشدَّ الحزن وأعظمه، حتى سمَّى سنةَ وفاتهما عام الحزن! وما بلغ حزنُهُ على موتِ أولاده معشار ما بلغ عليهما! وفاة السيدة خديجة بنت خويلد(رضي الله عنها). ولكن ماذا يفيدان من الحزن، وإن كان الحزين إمام الصَّابرين؟! أحفظ الناس للصنيعة: إذًا فلا بدَّ من مكافأة الجميل بأجمل منه، ومجازاة الصنيعة بأحسنَ منها، ومَنْ أوْلى بذلك من إمام الشاكرين؟! وفي مكافأته وشكره يقول صلوات الله وسلامه عليه فيما رواه الترمذي: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه به [1] ، ما خلا أبا بكر؛ فإنَّ له عندنا يدًا يكافيه الله تعالى بها يوم القيامة)) [2].
صفاتها (رضي الله عنها) كانت السيّدة خديجة (رضي الله عنها) امرأة حازمة لبيبة شريفة، ومن أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وقد كانت آزرت زوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيّام المحنة، فخفّف الله تعالى عنه بها. وكان (صلى الله عليه وآله) لا يسمع شيئاً يكرهه من مشركي مكّة من الردّ والتكذيب إلاّ خفّفته عنه وهوّنته، وبقيت هكذا تسانده حتّى آخر لحظة من حياتها. مكانتها وفضلها (رضي الله عنها) للسيّدة خديجة (رضي الله عنها) مكانة ومنزلة عالية يغبطها عليها الملائكة المقرّبون، حتّى أنّ جبرائيل (عليه السلام) أتى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا محمّد هذه خديجة قد أتتك فاقرأها السلام من ربّها، وبشّرها ببيتٍ في الجنّة من قصب لا صخبٌ فيه ولا نَصَب)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا خديجة، هذا جبرائيل يُقرئك من ربّك السلام)، فقالت خديجة: الله السلام ومنه السلام وعلى جبرائيل السلام (2). وفاه السيده خديجه الكبرى. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خير نساء العالمين أربع، مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد) (3). وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلاّ أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد) (4).
أم حنون ترتقي لأمومة أنى تطال فهي الأمومة حينما تسمو الى قمم الجبال والغر ملك يمينها وجميع ما تبغى تنال ترعى لأحمد حقه وتذود عنه بكل غال بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، أحبة الحق والإيمان سلام عليكم من الباري تعالى ورحمة وبركات. نحييكم ونقدم لحضراتكم حلقة أخرى من برنامجكم " أعلام الهدى" وهي المختصة بذكرى رحيل سيدة أمهات المؤمنين، السيدة خديجة الكبرى (سلام الله عليها)، فعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الذي تفطر له قلب حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وآله). وفاة السيدة خديجة. ولدت خديجة الكبرى وسط أسرة عريقة النسب وقد تمتعت بالذكر الطيب والخلق الكريم وكانت تتعبد لله بالحنيفية الإبراهيمية قبل الإسلام، فأبوها خويلد، نازع ملك اليمن حين أراد أن يحمل الحجر الأسود الى اليمن ولم ترهبه كثرة أنصاره دفاعاً عن المعتقد ومناسك الدين، وأسد بن عبد العزى (جدها) كان من المبرزين في حلف الفضول الذي قام على أساس نصرة المظلوم وقد شهد الرسول الأعظم (ص) لأهمية هذا الحلف وأيد القيم التي قام عليها. أما والدتها فهي فاطمة بنت زائدة بن أصم، كانت سيدة جليلة مشهود لها بالفضل والبر. عرفت (سلام الله عليها) بألقاب كثيرة تعكس عظيم نبلها وشديد قدسها، من هذه الألقاب: الصديقة، المباركة، أم المؤمنين، الطاهرة، الراضية والمرضية والكبرى، وهي العطوفة الحنونة، أم الأيتام كوثر الخلق وأم الزهراء وينبوع الكوثر.. وأشهر ألقابها التي عرفت بها في قريش قبل الإسلام هو لقب (الطاهرة) المبين وهي بذلك أحق وأحرى.
فأما عمُّه أبو طالب فقد بذل الجهد في مكافأته وهدايته، جزاء ما قدَّم له وللإسلام، من أياد جسام، وقد بسطنا القول في ذلك [3]. وأما أمُّ المؤمنين خديجة رضوان الله عليها، فنُرجئ القول في مكافأتها إلى بيت النبوَّة الثالث، بيت الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق رضي الله عنهما. أولاد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: وأولاد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم - في أصحِّ الروايات وأشهرها - سبعة: القاسم، وهو أولهم، وبه يكنَّى صلوات الله وسلامه عليه، وإبراهيم وهو آخرهم، وعبد الله، ويقال له: الطاهر والطيِّب؛ وزينب وهي كبرى بناته الأربع، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. وكلُّ أولاده من خديجة رضي الله عنها، إلا إبراهيم فمن مارية القبطية [4] التي أهداها وأختَها سيرين فيما أهدى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم صاحبُ مصر والإسكندرية جريج بن مينا الملقَّب بالمقوقس، أهداهما في السنة السابعة من الهجرة، وقد وهب النبيُّ صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت رضي الله عنه. وقد احتسبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم جميعَ أولاده ما عدا فاطمة الزهراء، فإنها عاشت بعده ستة أشهر [5]. وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرها في مرض موته أنها أوَّل أهله لحوقًا به، وبشَّرها بأنها سيِّدة نساء أهل الجنة [6] بعد مريم بنت عمران [7].
أعاده المولى تبارك وتعالى على... 18 ذي الحجة عيد الغدير الأغر عيد الغدير:مهما اجتهد اللُبُّ وتجمّع شمل الحسّ ليستحضرا مفردات مديحٍ في أنبل أعياد الاُمّة...