وقل الحمد لله. قرآن كريم القارئ الشيخ شريف مصطفى say thank God. - YouTube
قال مجاهد في قوله: ( ولم يكن له ولي من الذل) لم يحالف أحدا ولا يبتغي نصر أحد. ( وكبره تكبيرا) أي: عظمه وأجله عما يقول الظالمون المعتدون علوا كبيرا. قال ابن جرير: حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن القرظي أنه كان يقول في هذه الآية: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) الآية ، قال: إن اليهود والنصارى قالوا: اتخذ الله ولدا ، وقال العرب: [ لبيك] لبيك ، لا شريك لك ؛ إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك. وقال الصابئون والمجوس: لولا أولياء الله لذل. فأنزل الله هذه الآية: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا) وقال أيضا: حدثنا بشر ، [ حدثنا يزيد] حدثنا سعيد ، عن قتادة: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان [ ص: 131] يعلم أهله هذه الآية ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا) الصغير من أهله والكبير. قلت: وقد جاء في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها آية " العز " وفي بعض الآثار: أنها ما قرئت في بيت في ليلة فيصيبه سرق أو آفة. والله أعلم. وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا بشر بن سيحان البصري ، حدثنا حرب بن ميمون ، حدثنا موسى بن عبيدة الربذي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة قال: خرجت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ويدي في يده ، فأتى على رجل رث الهيئة ، فقال: " أي فلان ، ما بلغ بك ما أرى ؟ ".
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) وقوله: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) لما أثبت تعالى لنفسه الكريمة الأسماء الحسنى ، نزه نفسه عن النقائص فقال: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) بل هو الله الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد. ( ولم يكن له ولي من الذل) أي: ليس بذليل فيحتاج أن يكون له ولي أو وزير أو مشير ، بل هو تعالى [ شأنه] خالق الأشياء وحده لا شريك له ، ومقدرها ومدبرها بمشيئته وحده لا شريك له. قال مجاهد في قوله: ( ولم يكن له ولي من الذل) لم يحالف أحدا ولا يبتغي نصر أحد. ( وكبره تكبيرا) أي: عظمه وأجله عما يقول الظالمون المعتدون علوا كبيرا. قال ابن جرير: حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن القرظي أنه كان يقول في هذه الآية: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) الآية ، قال: إن اليهود والنصارى قالوا: اتخذ الله ولدا ، وقال العرب: [ لبيك] لبيك ، لا شريك لك ؛ إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك. وقال الصابئون والمجوس: لولا أولياء الله لذل.
آخر تفسير سورة النمل ولله الحمد والمنة ، وبه الثقة والعصمة.