وأشار غريفيثس إلى أن ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، شدد على أهمية إبقاء شريان الحياة "أوديسا" مفتوحا للعالم. وسيتوجه غريفيثس إلى القرن الأفريقي في أيار/مايو للاطلاع على الأوضاع هناك مع زيادة حدّة الجفاف.
"يحث الأمين العام بشدة جميع الأطراف على تفعيل وقف إطلاق نار إنساني عاجل وفوري، مما سيمكن من التشغيل الآمن والمأمون للممرات الإنسانية، ويساعد على إجلاء السكان المدنيين، وكذلك تقديم المساعدة الإنسانية والطبية المنقذة للحياة "، كما قال السيد دوجاريك، متحدثا خلال إحاطته الإعلامية اليومية في مقر الأمم المتحدة. وشدد على أنه "يجب إعطاء فرصة للمفاوضات الحقيقية للنجاح وتحقيق سلام دائم"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم مثل هذه الجهود. غريفيثس يواصل جهود استكشاف سبل وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في أوكرانيا ومحطته المقبلة تركيا - بوابة الاخبار -. أوكرانيا توافق على معظم المقترحات وبحسب ما جاء على لسان وكيل الأمين العام للشؤون الغنسانية مارتن غريفيثس، اليوم، فإن السلطات الأوكرانية وافقت على معظم المقترحات التي قدّمها، "ولم نحصل حتى الآن على نفس الاستجابة من الاتحاد الروسي. " وأوضح أن السلطات الأوكرانية وافقت على ما يُسمّى بمجموعة الاتصال الإنسانية، وعلى فكرة وقف إطلاق النار، "كوقفات محلية، اعتمادا على الظروف. " وأضاف يقول للصحفيين في المقر الدائم: "اقترحتُ أنه إذا كانت هناك أي فرصة لتحسين الإجلاء الآمن للمدنيين في ماريوبول، فلا يمكن القيام بذلك على أساس يومي. نعلم ذلك من جميع أنحاء العالم، حيث حاولنا القيام بذلك.
belbalady (حسن نافعة) شفقنا- لسنوات طويلة أعقبت إعلان قيام دولة "إسرائيل" عام 1948، بدت هذه الدولة الدخيلة على المنطقة حريصة على إظهار نفسها بمظهر الدولة المسالمة والمحاصَرة بطوق من العداء العربي. تحويل الوقت بين الدول. صحيح أن الطابع العسكري والتوسّعي لهذه الدولة، التي قامت على أنقاض الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، راح يتأكد تدريجياً، سواء من خلال غارات متكررة لم تكفّ "إسرائيل" عن شنّها على الدول العربية المجاورة، أم من خلال مشاركتها مع فرنسا وبريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، إلا أنها نجحت في تسويق نفسها في الوقت ذاته، كدولة ديمقراطية علمانية، وسط بحر من الاستبداد والتطرف العربيّين. ساعدت على ذلك سيطرة حزب العمل على الحياة السياسية الإسرائيلية من دون انقطاع، طوال الفترة الممتدة منذ التأسيس حتى حرب 1967. حين استيقظ العالم على هذه الدولة "الصغيرة المسالمة" وقد تمكّنت فجأة من إلحاق هزيمة مدوّية بجيوش ثلاث دول عربية، ومن احتلال مساحات شاسعة من أراضيها، شملت سيناء المصرية والجولان السورية والضفة الغربية الفلسطينية، بدأ العالم ينتبه أكثر إلى حقائق الصراع الدائر في المنطقة وإلى موازين القوى التي تحكمه أو تتحكم فيه.
ورغم استمرار نظرة الإعجاب بتلك "الدويلة الصغيرة المحاصرة التي استطاعت كسر طوق الحصار المضروب حولها" على ما عداها، راحت القوى الرئيسية في العالم تركز انتباهها منذ ذلك الحين على ما قد تتيحه موازين القوى الجديدة على الأرض من فرص لتحقيق سلام قابل للدوام في المنطقة، من خلال صيغة تقوم على مبادلة الأرض المحتلة في حرب الـ 67 بسلام حقيقي بين الدول العربية و"إسرائيل"، وهي الصيغة التي تمتد جذورها في الواقع إلى قرار مجلس الأمن الرقم 242. غير أن القدرة على تحويل هذا القرار، بما ينطوي عليه من معادلة ضمنية سمّيت في ما بعد صيغة "الأرض مقابل السلام"، إلى عملية سياسية يمكن للأطراف المعنيين أن ينخرطوا فيها بالفعل، لم تترجَم إلا بعد حرب 1973 التي اعتبرها بعض النظم العربية الحاكمة كافية "لغسل عار الهزيمة" والدخول من موقع الندية في مفاوضات سياسية مباشرة أو غير مباشرة مع "إسرائيل". وهذا هو السياق الذي جرت فيه المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" وكل من مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن، والتي انتهت بالتوقيع على معاهدات سلام منفصلة أعوام 1979، 1993 و1994، على التوالي، وهو السياق نفسه الذي جرت فيه المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و"إسرائيل"، عبر الوسيط الأميركي، والتي باءت بالفشل وتوقفت فعلياً عام 1999.
فقد بدا واضحاً تماماً من خلال ما جرى في هذا المؤتمر استحالة ردم الهوة القائمة بين الرؤيتين الإسرائيلية والفلسطينية لتسوية القضية الفلسطينية. ويلاحَظ أنه لم تجرِ منذ ذلك الحين أي محاولة جادة أو مثمرة لتسوية القضية الفلسطينية، فضلاً عن أن المحاولات الشكلية التي بُذلت لاحقاً أثبتت أن الموقف الإسرائيلي يزداد تطرّفاً بمرور الوقت. فما عرضه باراك في مؤتمر عام 2000 كان في واقع الأمر أقصى ما يمكن لرئيس وزراء إسرائيلي أن يذهب إليه. الثانية: أن قضية القدس، بصفة عامة، وقضية المسجد الأقصى، بصفة خاصة، هما الصخرة الحقيقية التي تتكسّر عليها كل محاولات التسوية. المانيا : المفاوضات مستمرة حول مطالب روسيا بسداد ثمن الغاز بالروبل | يمن فويس للأنباء. فبينما تمسّك عرفات بالسيادة الفلسطينية التامة على القدس الشرقية، وخاصة على القدس القديمة التي تضم المسجد الأقصى، لم يكن لدى رابين ما يقدمه لحل معضلة الأقصى سوى ذلك الاقتراح العجيب الغريب المريب، والذي حاول الفصل بين "السيادة فوق الأرض" والسيادة تحت الأرض"! "إسرائيل" التي تفاوضت من قبل مع الدول العربية، ليست هي نفسها التي تفاوضت لاحقاً مع الفلسطينيين. فالتفاوض الإسرائيلي مع الدول العربية كان يجري حول الأرض والحدود بين دول تعتبر نفسها ذات سيادة، أما التفاوض الإسرائيلي مع الفلسطينيين فيدور حول الأرض نفسها والرموز نفسها، وبالتالي حول الوجود ذاته.