( قال الحافظ ابن حجر: سنده حسن) _ صـفـة أنف النبي صلى الله عليه وسلم _ كان طويل قصبة الأنف، (وكانت مرتفعة في استواء) فكان طويل الأنف مع دقة أرنبته، وحدب في وسطه مع استواء فيه دون ارتفاع، فليس بأفطس ولا بأشم (مرتفع). الأدلـــة: ففي دلائل النبوة للبيهقى عن الحسن بن علىّ عن خاله قال: "كان أقنى العِرنين" وفى رواية: "أقنى الأنف" وهما بمعنى واحد. ـ القنى: طول الأنف، ودقة أرنبته، وحدب في وسطه، فليس بأفطس ولا بأشم. ـ الشمم: ارتفاع قصبة الأنف في استواء، فهو مرتفع من الوسط في استواء، يحسبه من لم يتأمله أشم. _ وصـف فـمـه صلى الله عليه وسلم _ ضليع الفم (كان عظيم الفم)، وقيل: هذا كناية عن فصاحته وتمام بلاغته. وقيل: معنى ضليع الفم، أي عظيم الأسنان شديدها. صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية والخُلُقية. والعرب تحمد عظيم الفم، وتذم صغيره. الدليل: ففي صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم". _ وصـف أسنـانه صلى الله عليه وسلم _ كان مُفلج الأسنان، أي: أن هناك فرق في الثنايا. وهو خلاف (متراص الأسنان) والمراد بها الأسنان العليا دون السفلى؛ لأن المدح خاص بفلج العليا الدليل: ففي شمائل الترمذى عن الحسن بن علىّ عن خاله قال: " كان ضليع الفم أشنب مُفلج الأسنان".
رواه أبو نعيم في دلائل النبوة.