يعد مرض الذئبة الحمراء أحد أمراض المناعية الذاتية، إذ يهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة الجسم، ما يسبب التهابًا واسعًا وتلفًا في أنسجة الأعضاء التي هوجمت، وتشمل الأعضاء التي يمكن أن يهاجمها الجهاز المناعي في حالة الإصابة بالذئبة الحمراء، المفاصل والجلد والدماغ والرئتين والكلى والأوعية الدموية، ويمكن أن تتراوح خطورة مرض الذئبة الحمراء من درجة الاعتدال إلى الخطورة الشديدة وتهديد الحياة، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء، وأعراض هذا المرض وطرق علاجه. مرض الذئبة الحمراء والحمل: مخاطر محتملة و 4 نصائح هامة - كل يوم معلومة طبية. أسباب الإصابة بمرض الذئبة الحمراء حتى الآن يُعد السبب الرئيسي للإصابة بالذئبة الحمراء غير معروف، لكن يُعتقد أنه مرتبط بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية. عوامل وراثية: لا يعني ذلك أن الذئبة الحمراء يرتبط بجين وراثي معين، لكن غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة أفراد من العائلة يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى منذ الطفولة. عوامل بيئية: تعتبر محفزات لظهور الأعراض أو تعرض المصابين بالذئبة للانتكاسات، ويمكن أن تشمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، بعض الأدوية، العدوى وبعض الفيروسات، الإجهاد البدني أو العاطفي، التعرض لصدمة.
ومن خلال زيارة الطبيب المختص يجب معرفة كامل الأدوية والعقاقير ومعرفة كافة تأثيراتها الجانبية، حتى بعض الفيتامينات والمقويات خلال فترة الحمل يجب ان تكون تحت اشراف طبي لتجنب الاعراض الجانبية للأم والجنين. اما النساء اللواتي يعانين من متلازمة اضداد الفوسفولبيد، والتي تدعى ايضا «متلازمة الدم اللزج»، والتي يعتبر مرض الذئبة الحمراء من اهم اسباب الاصابة بهذه المتلازمة، وهي حالة يكون فيها المريض عرضة لتشكل خثرات في اوعيته الدموية، فهذه المتلازمة قد تصيب الأوردة، وقد تؤدي لحدوث تجلطات دموية في الشرايين، اما لدى النساء الحوامل، فقد تتعرض المشيمة للضرر وبالتالي فان خطر الاجهاض يكون بشكل أكبر. جريدة الرياض | الذئبة الحمراء والحمل. معايير التصنيف والتشخيص لمتلازمة اضداد الفوسفولبيد عادة يتطلب: * التخثر في الاوعيه الدموية (تجلط الدم) ويحدث ذلك في أي جهاز أو نسيج في الجسم أثناء الحمل ويكون سبباً ل(واحد أو أكثر من حالات الإجهاض بعد الأسبوع العاشر من الحمل، وثلاثة أو أكثر من حالات الإجهاض قبل الأسبوع العاشر من الحمل، أو واحد أو أكثر من الولادة المبكرة لطفل غير مكتمل النمو قبل 34 أسبوعا من الحمل بسبب تسمم الحمل). * النتائج الايجابية للاجسام المضادة للشحوم الفوسفورية، على أن يتم الفحص على فترات (6 أسابيع بين كل تجربة) و(اختبار تخثر الذئبة).
الكلمات الدلائليه: قسط
كذلك يجب إخبارالمرأة أن التوقف عن تناول الأدوية التي تتحكم في نشاط المرض يزيد من خطر نشاط مرض الذئبة ومضاعفات الحمل، لذا يجب الاستمرار بتناول الأدوية المتوافقة مع الحمل قبل وأثناء الحمل. إذا قررت المرأة الحمل، فيجب أن يتم في فترات هدوء المرض وتجنبه أثناء نشاط المرض لأن الحمل أثناء نشاط المرض يعد مؤشرًا على خطر حدوث المضاعفات السلبية على الأم والجنين. يجب على المريضات المصابات بمضاعفات للمرض، مثل التهاب الكلية الذئبي تأجيل الحمل حتى يتم السيطرة على المرض لمدة ستة أشهر على الأقل، أما في حال وجود فشل كلوي فيجب استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل لتقييم الحالة. مراحل الحمل المختلفة وتأثيرها على هجمات المرض بشكل عام، لا يسبب الحمل بذات نفسه هجمات مرض الذئبة الحمامية، وإن حدثت فإنها تكون غالبًا خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل أو في الأشهر الأولى بعد الولادة، وغالبية هذه الهجمات تكون خفيفة إلى معتدلة ونادرًا ما تكون شديدة. ترتبط العوامل الآتية بزيادة خطر التعرض لهجمات مرض الذئبة الحمامية أثناء الحمل: المرض نشط خلال الستة أشهر السابقة للحمل. وجود تاريخ لالتهاب الكلية الذئبي. التوقف عن استخدام مضادات الملاريا، مثل دواء هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
ولا تقع جميع حالات الحمل التي تتضمن تشخيص مرض الذئبة في نفس فئة المخاطر. وجود مرض الذئبة أكثر تعقيدًا حملك إذا كنت: لديك بالفعل تورط في الكلى ( التهاب الكلية الذئبة) لديك تاريخ من جلطات الدم الوعائية لديهم أجسام مضادة غير منتظمة في الدم توقفت مؤخرًا عن تناول هيدروكسي كلوروكوين أو أزاثيوبرين (يعتبر كلاهما آمنًا أثناء الحمل) عادةً ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة التي تتم إدارتها جيدًا وخطة مع طبيبهم قبل الحمل أفضل النتائج. يجب أن يكون لدى الأشخاص الحوامل رعاية منسقة مع أخصائي طب الأم والجنين و أ أخصائي أمراض الروماتيزم بالإضافة إلى OB-GYN. يمكن أن تعرضك الإصابة بمرض الذئبة لخطر الإصابة بمضاعفات مثل: ارتفاع ضغط الدم (الذي يمكن أن يؤدي إلى تسمم الحمل) جلطات الدم الولادة المبكرة (الولادة قبل 37 أسبوعًا من الحمل) متلازمة هيلب (مرتبط بتسمم الحمل) التهابات المسالك البولية (UTI) سكري الحمل فقر الدم أثناء الحمل (نقص خلايا الدم الحمراء) في كثير من الأحيان ، يمكن أن تحدث مضاعفات أكثر خطورة. تشمل هذه المضاعفات الأقل شيوعًا ما يلي: إجهاض و ولادة جنين ميت تأخر نمو الجنين الذئبة الوليدية و كتلة القلب تعفن الدم مرض كلوي تلعب مرحلة وشدة مرض الذئبة دورًا في المخاطر المحددة التي تتعرضين لها أثناء الحمل.