قال تعالى: {وقد أعطيناكم سبعًا من المتن والقرآن العظيم} [4] ومعلوم أن سورة الحجر سورة مكية، وأن السابعة الفاتحة. كما فرضت الصلوات الخمس على المسلمين في مكة ، وبما أن الصلاة لا تصح بدونها ، كان ينبغي أن تكون قد نزلت بمكة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. وكذلك فضل على مكانيتها ابن كثير وابن تيمية وابن حجر وكواشي وغيرهم من أئمة المسلمين رحمهم الله. خصائص سورة الفاتحة بعد الحديث عن سورة الفاتحة وشرح سبب كون سورة الفاتحة مكية ، لا بد من شرح خصائصها. إن لسورة الفاتحة صفات كثيرة خصها الله تعالى من سائر السور ، ومن خصائص سورة الفاتحة: [5] وهي سورة مكية وعدد آياتها سبع. فضلاً عن كونها من أعظم سور القرآن الكريم. تسميتها سورة الفاتحة لأنها تفتح القرآن. سورة الفاتحة - اختبار تنافسي. وهي أول سورة كاملة نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك أهم ما يميزها أنها ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها. ويمكننا أن نرفع المريض بها ويشفى بإذن الله. فضل سورة الفاتحة قد يثير شرح سبب كون سورة الفاتحة مكية تساؤلات وفضولًا حول أهمية وفضائل هذه السورة العظيمة. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة وفي الكتاب المقدس عدة فضائل من سورة الفاتحة منها: [6] الفاتحة أم الكتاب ، فهي أصله وخلاصة كاملة.
يُنظر: ((تفسير القرطبي)) (1/111).. الأدلَّة: 1- عن عُبادةَ بن الصَّامتِ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((لا صلاةَ لِمَن لم يقرأْ بفاتحةِ الكِتاب)) [7] رواه البخاريُّ (756)، ومسلِم (394).. 2- عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: ((كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُخَفِّفُ الرَّكعتَينِ اللَّتَينِ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ، حتى إني لأقولُ: هل قرَأ بأمِّ الكتابِ؟! )) [8] رواه البخاريُّ (1165).. 3- عن أبي هُرَيرَة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((أمُّ القُرآنِ هي السَّبْع المثاني، والقرآنُ العَظيم)) [9] رواه البخاريُّ (4704).. 4- عن أبي سَعيدِ بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: ((مرَّ بي النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأنا أُصلِّي، فدَعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيتُ، ثم أتَيتُ فقال: ما منَعك أن تأتيَ؟ فقلتُ: كنتُ أُصلِّي، فقال: ألم يقُلِ اللهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ؟!
والله تعالى أعلم. [٧].