هذا النهج المغاير للسائد، من شأنه إضفاء المزيد من القيمة، بما لا يقتصر على تحقيق أعلى عائد مقابل كلفة الاستثمار لشبكة العملاء والشركاء، بل وبما يشمل إمكانية قياس التأثير بشكل علمي وعملي؛ بفضل امتلاك أنماط متنوعة من البيانات التي يمكن إنشاؤها وإثراؤها مع كل محتوى تسويقي ينبثق من نظام الإعلان الديناميكي (الإعلانات المبرمجة والذكية) بالاستناد إلى موقع وسلوك واهتمام فئات الجمهور، والتي يمكن الاستفادة منها مراراً وتكراراً لتحديد أساليب وأنماط الحياة التي تسهل الاستهداف، والتي تضمن تصميم حملات اتصال تسويقي رقمي مميزة وذات فعالية عالية في كل مرة مع إمكانية التحسين المستمر. الباحث في الاتصال التسويقي الرقمي الحديث سيلحظ بأنه ليس مجرد تفاعلات إعلانية وإعلامية على المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل والمدونات ومنصات التجارة الإلكترونية ومحركات البحث والتطبيقات المختلفة التي تضمن الحضور على الإنترنت، بل أنه منظومة متكاملة من الخطط والاستراتيجيات والأدوات والوسائل وحتى الأجهزة والقنوات المجانية أو المدفوعة، والتي تندمج فيها التكنولوجيا الحديثة بما يثري تجربة العملاء والجمهور. وهنا يجب الإشارة إلى أن الاتصال التسويقي الرقمي وإن كان قد تطور إلى حد بعيد مشكلاً نقطة مضيئة في عالم التسويق بمفهومه الواسع، خاصة في ظل التوقعات بنمو الإنفاق الإعلاني الرقمي لما نسبته 52% بحلول نهاية العام مع زيادة التوجه نحوه والذي أسهمت جائحة كورونا بتسريعه، الأمر الذي يأتي بعد تسجيل نمو بما نسبته 17% على أساس سنوي في السنوات الأخيرة الماضية، وهي النسبة التي تشير التكهنات لتباطؤها وانخفاضها إلى 9% على أساس سنوي لاحقاً وفي الوقت الذي سيكون فيه الاتصال التسويقي الرقمي قد أصبح من الصناعات الناضجة، إلا أننا لا نستطيع الجزم بأنه بلغ أوج ذروته؛ لارتباطه الوثيق بالتطورات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ اﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ.
الفرق بين التسويق والاتصال التسويقي يتواجد الكثير من التساؤلات حول موضوع التسويق والاتصال التسويقي والفرق بينهم ينتشر بين طلاب كليات إدارة الأعمال والتسويق، وحتى يتم التعرف على ما هو الإعلان والاتصال التسويقي والفرق بين التسويق والاتصال التسويقي لابد من الرجوع بعدة أعوام إلى الماضي لتعرف على مفهوم التسويق على مر السنين، مفهوم التسويق في البداية يعتمد بشكل كبير على الإنتاج فكلما زادت التسويق كلما زاد الإنتاج كلما زاد البيع وقلة التكلفة، وبالتالي تستطيع التحكم في الأسواق والمنافسة بشكل جيد. وبعد 20 عام من هذا المفهوم عن التسويق ظهر مفهوم آخر للتسويق بعد ما زادت المنتجات داخل الأسواق وكان هذا المفهوم يعتمد على المطالبة بمنتجات أكثر جودة مقابل سعر أكبر وقد سمي هذا المفهوم للتسويق بمسمى المنتج، وبعد سنين أخرى ظهر مفهوم آخر للتسويق وهو البيع، و هذه هي نقطة الفرق بين التسويق والاتصال التسويقي، فقد زادت المنتجات داخل الأسواق وتفاوتت الجودة والأسعار بين منتج وآخر وبدأ يبحث الخبراء عن استراتيجية جديدة للبيع، وتوصلوا في ذلك الوقت إلى تصميم إعلانات المنتجات من أجل زيادة مبيعاتها وبالتالي فإن مفهوم البيع قائم على إنتاج المواد ثم تكثيف جهود الرجال حول الإعلان وزيادة المبيعات.
أقرأ التالي منذ 8 دقائق أدوات تقييم التدريب للموارد البشرية منذ 3 أيام أهداف وأشكال التدريب المستند على التكنولوجيا منذ 3 أيام مجالات تقييم أثر البرامج التدريبية للموارد البشرية منذ 3 أيام أهداف قياس أثر البرامج التدريبية للموارد البشرية وأسس تقييمها منذ 3 أيام الأساليب العملية في التدريب للموارد البشرية منذ 4 أيام أسباب البقاء في القطاع الصناعي مع عدم تحقيق الأرباح منذ 4 أيام عوائق الخروج من العالم الصناعي منذ 5 أيام تنظيم التدريب للموارد البشرية منذ 5 أيام تدريب الموارد البشرية المستند على التكنولوجيا ومبرراته منذ 5 أيام ما الذي سيظهر كأصول في الميزانية العمومية للشركة المصنعة