وتشمل المرحلة التالية تكوين عشيش والذي يغطى بشكل تدريجي بالمواد العضوية والغير عضوية ليكون في النهاية كتلة متكلسة. ويكون حوالي 15/20% من الحالات حصى شفافة فلهذا يصعب اكتشافها. وتكون الحصى اللعابية شائعة أكثر في غدة تحت الفك، وهذا لعدة أسباب منها: تركيز الكالسيوم في اللعاب المتكون في تلك الغدة نتيجة لضعف تركيزه في لعاب الغدة النكافية. العاب غدة تحت الفك مخاطي نسبياً وقاعدي. قناة "وارطون" طويلة مما يعني ان اللعاب يقطع مسافة كبيرة قبل أن يصل إلى الفم، وتلك القناة تملك التواءين. الأول عند الحافة الخلفية للعضلة الضرسية اللامية، والثاني قريب من مدخل القناة. انسياب اللعاب من غدة تحت الفك يكون في العادة عكس الجاذبية نتيجة اختلافات في موقع مدخل القناة. علاج التهاب تحت اللسان وأهم أسبابه - موسوعة. مدخل القناة أصغر من مدخل الغدة النكافية. فكافة تلك العوامل تساهم في ركود وتباطؤ اللعاب في قناة الغدة تحت الفك، مما يزيد احتمالية الانسداد والتكلس بها. أعراض حصوات الغدد اللعابية وتكون الأعراض المرافقة لوجود حصوة في الغدة اللعابية هي: آلام بسيطة من حين لأخر في الغدة المصابة بالحصوة. تكون الحصوة نتيجة الالتهاب أو العدوى يسبب الألم وخروج القيح واحمرار.
إصابة الغدد اللعابية بعدوى الفيروسات التي تصيب الجسم بالأساس، وذلك مثل: فيروس نقص المناعة، فيروس الإنفلونزا، فيروس الهربس، فيروس النكاف. قد يحدث التهاب الغدد اللعابية بسبب الإصابة بالجفاف الحاد في الفم، وهذا بدوره يحدث لعدة أسباب أبرزها إجراء العمليات الجراحية أو الإصابة ببعض الأمراض. الإصابة بالتورم في الغدد اللعابية أو انسدادها مما يؤدي ذلك إلى تعرضها للالتهاب. اضطرابات في وظيفة الغدد اللعابية في إفراز اللعاب الذي يقل معدله عن المعدل الطبيعي مما يعرض الفم للإصابة بالجفاف، ومثالاً على هذه الاضطرابات ضيق القناة اللعابية التي تفرز اللعاب. هناك بعض الحالات المرضية الأخرى التي تتسبب في الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية مثل: متلازمة شوغرن، سوء التغذية. التعرض للأشعة لعلاج سرطان الرقبة وهو ما يُعرف بـ"العلاج الإشعاعي". وبجانب هذه الأسباب فإن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية مثل: الإفراط في تناول المشروبات الكحولية. الإصابة بمرض الشره العصبي "البوليميا" التقدم في العمر حيث أن البالغون من العمر 65 سنة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الالتهابات. عدم تلقي التطعيمات التي تقي من الإصابة بفيروس النكاف.
أما الغدة تحت الفك: فهي غدة لعابية إفرازية مصلية ومخاطية تقع تحت الفك السفلي, وتحوي على قسمين قسم سطحي وقسم عميق, ولها قناة تصب بالقرب من لجام اللسان بطول 5سم, وهناك أيضا ً الغدة تحت اللسان وهي أصغر الغدد الكبيرة. الغدد اللعابية الصغيرة: حيث يوجد (600 – 1000) غدة لمفاوية صغيرة, وهي غزيرة بشكل خاص في الحنك, وباطن الخد, والناحية الشفوية واللسانية. تعتمد البنية الإفرازية على الوحدة الوظيفية للغدة وهي العنبة (Acinic) والأنبوب المفرز والقناة الناقلة, وننتقل لدراسة مبسطة لأمراض الغدد اللعابية أعراضا ً وتشخيصا ً: الآفات الالتهابية: تصيب عادة الغدة النكافية أو الغدة تحت الفك, حيث يبدأ التقييم المناسب بالقصة السريريه التي تمكن الفاحص من تصنيف المشكلة إما التهابية حادة أو التهابية مزمنة أو مرضية. لذلك يجب أن تترافق القصة المرضية مع الفحص الفيزيائي للغدة التي يظهر ضخامة منتشرة ممضية في الغدة وكذلك فحص فوهة الغدة التي تبدى احمرارا ً واحتقانا ً, وأيضا ً يجرى المس المشترك مع الجس لاستقصاء الغدة وقناتها وذلك للكشف عن وجود حصيات على سير قناة الغدة. من أهم الآفات الالتهابية الحادة فيروسية المنشأ التي تصيب الغدة النكافية هي النكاف, وهي إصابة شائعة عادة عند الأطفال, تتصف بألم شديد مع تورم, ووهن عضلي وحرارة, وتتراجع الأعراض خلال الأسبوع الأول من الإصابة, ويعتبر الصمم الوحيد الجانب الحسي من أهم الاختلاطات.