آل عمران. قصة السيدة مريم من الغيب؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشهدها، فنشأت السيدة مريم عند ذكريا، وكان زوج خالتها، وتم اختياره لأن قلمه لم يُجرف، ولما أعادوا القرعة ثلاث مرات، ظل قلم ذكريا باقٍ في النهر، ولم يُجرف، قال تعالى:"وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا". قصة مريم ابنة عمران. حملها في نبي الله عيسى وولادته التبشير بالحمل نزول الملائكة كانت تنزل الملائكة، وتكلم السيدة "مريم"، وكانت تأتي لها برزق من عند الله من فاكهة، وطعام. "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ(42)". آل عمران. نزول جبريل عليه السلام نزل "سيدنا جبريل" على السيدة مريم حتى يبشرها بحملها في سيدنا "عيسى". "فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)".
* الأبناء: أَشْيَاعَ: وهي الأبنة الكبرى لعمران، وزوج نبيِّ الله زكريا، وأمُّ نبيِّ الله يحيى عليهما السلام، وقيل: إنها خالة مريم وليست أختها. مريم: العذراء الصدِّيقة القانتة الطاهرة المصطفاة، أمُّ نبيِّ الله وكلمته عيسى عليه السلام، وهي من أفضل نساء العالمين وأكملهنَّ كما بيَّن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: « كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ ». وقد تعرضت السيدة مريم العذراء لاتهامات بالزنا سواء حال حياتها أو تاريخيًّا وبعد موتها. قصة مريم بنت عمران - موسوعة نعلم. وقد أكد القرآن برائتها من تلك التهمة الشنعاء أكثر من موضع. فنجده تارةً يرمي اليهود بالكفر في معرض توبيخهم لاتهامهم السيدة مريم بالزنا، فيقول تعالى: { وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا... } [النساء 156:4]. ويقول تعالى: { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم 12:66].
واعتاد سيدنا زكريا عليه السلام أن يحمل إلى مريم في خلوتها تكريما لها الطعام كل يوم ، وبعد مدة لاحظ أنه كلما عاد إليها وجد عجبا.. كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء! وفاكهة الشتاء في الصيف! فتعجب من ذلك.. انه لم يحضر لها تلك الفاكهة ولا أحد يدخل عليها المحراب فمن يأتي لها بهذه الفاكهة فسألها: «يا مريم أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب». وفى هذه اللحظات وبعد أن رأى سيدنا زكريا من يقين مريم بربها هذه الدرجة وتلك الثقة أحيا الأمل في نفسه أن يكون له ولد صالح حتى وان كان قد بلغه الكبر! ولم تكن مصادفة أن يأتينا النص القرآني بدعاء سيدنا زكريا في سورة تسمى بسورة مريم... وما ذلك إلا توضيحا وشرحا لهذا الموقف! فيقول جل من قال (كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا، إذ نادى ربه نداء خفيا، قال رب اني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا، واني خفت الموالى من وراءى وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا). وهنا جاء الرد الإلهي لعبده الذي لم يقطع رجاءه في الله عز وجل ولم يتبع سياسة النفس القصير بأن دعا الدعوة مرة واحدة أو مرتين ثم يأس من إجابة الدعاء ولم يعدها الثالثة!