فكما جعل الله رسوله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم جعل شريعته لحمل الناس على التخلق بالخلق العظيم بمنتهى الاستطاعة. واعلم أن جماع الخلق العظيم الذي هو أعلى الخلق الحسن هو التدين ، ومعرفة الحقائق ، وحلم النفس ، والعدل ، والصبر على المتاعب ، والاعتراف للمحسن ، والتواضع ، والزهد ، والعفة ، والعفو ، والجمود ، والحياء ، والشجاعة ، وحسن الصمت ، والتؤدة ، والوقار ، والرحمة ، وحسن المعاملة والمعاشرة. في نور آية كريمة {وإنك لعلى خلق عظيم} | موقع المسلم. والأخلاق كامنة في النفس ومظاهرها تصرفات صاحبها في كلامه، وطلاقة وجهه ، وثباته ، وحكمه ، وحركته وسكونه ، وطعامه وشرابه ، وتأديب أهله ، ومن لنظره ، وما يترتب على ذلك من حرمته عند الناس ، وحسن الثناء عليه والسمعة. وأما مظاهرها في رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي ذلك كله وفي سياسيته أمته، وفيما خص به من فصاحة كلامه وجوامع كلمه". لقد حاولت "النخبة القرشية" أن تنال من النبي صلى الله وعليه وسلم، فوصفته بالجنون، فجاء الرد صاعقاً بإثبات عظمة خلقه، فانهارت تلك الشائعة وآلاتها رغم صدورها عن وجهاء قريش الذين كانوا يشكلون رأيها العام، ويصوغون به عقول البسطاء، أمام قوة منطق الأخلاق الذي دحض كل التخرصات وزلزل أركان الباطل، فلم يعد التاريخ يتوقف طويلاً أمام تفاهة تلك الشائعة الرخيصة، بل حفظ ذلك الخلق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، واقتدى به صحابته الكرام؛ فغزوا العالم بنبل أخلاقهم وسموها، وانهارت أمام تجسيدهم لتلك الشريعة الغراء في سلوكهم كل عقيدة أرضية فاسدة، وتفككت حياله كل منظومة أخلاقية بالية.
30-10-2021 11:02 AM تعديل حجم الخط: بقلم: الدكتور / نادر بدر الدين فالاخلاق هى الوعاء الحافظ لكل مكونات الشخصية و قدرها.. فماذا تعمل الشهادات أو المكانة الوظيفية إذا كنت بلا خلق... لكن ربما فى زماننا هذا تبدلت الأحوال قليلا ولو ظاهريا... حينما اعشقنا فن المجاملات الذى سرعان ماتطور إلى فن اكبر وأشمل وهو فن النفاق. قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم. فتخلينا عن الأخلاق ونظر البعض منا إلى فلان بإعتباره رجل البر والتقوى لكونه ذو مال أو صحبة ومكانة مجتمعية أو وظيفية. ولكن تبقا نظرة الحق لدى من لهم مبادئ هى الفيصل الرئيسى الحاسم فى التقدير المنصف.. لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
وقال قتادة: هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله". وزاد البغوي أنه: "قيل: سمى الله خلقه عظيما لأنه امتثل تأديب الله إياه بقوله: ﴿ خذ العفو ﴾ الآية". والخلق – كما قال الطاهر بن عاشور - في اصطلاح الحكماء: "ملكة أي: كيفية راسخة في النفس أي: متمكنة من الفكر تصدر بها عن النفس أفعال صاحبها بدون تأمل. فخلق المرء مجموع غرائز أي: طبائع نفسية مؤتلفة من انطباع فكري: إما جبلي في أصل خلقته، وإما كسبي ناشئ عن تمرن الفكر عليه وتقلده إياه لاستحسانه إياه عن تجربة نفعه أو عن تقليد ما يشاهده من بواعث محبة ما شاهد". "وإنك لعلى خلقٍ عظيم".. ندوة ثقافية بالمكتب الثقافي المصري | مصراوى. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تجسيداً لمعنى الخلق العظيم، ولقد تمكن هو من ذلك الخلق العظيم ولهذا جاءت "على" في الآية لتؤكد على هذا التمكن مثلما يقول أهل اللغة، قال صاحب أضواء البيان: "الخلق العظيم أرقى منازل الكمال في عظماء الرجال"، وقال البيضاوي: "وإنك لعلى خلق عظيم إذ تتحمل من قومك ما لا يتحمل أمثالك"، وقال أبو حيان الغرناطي: "قيل: سمي عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه، من كرم السجية، ونزاهة القريحة، والملكة الجميلة، وجودة الضرائب. ما دعاه أحد إلا قال لبيك، وقال: ((إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق))، ووصى أبا ذر فقال: ((وخالق الناس بخلق حسن)).
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) صادق ولو قابلتك المنايا، شجاع ولو قاتلتك الأسود، جواد ولو سئلت كل ما تملك، فأنت المثال الراقي والرمز السامي، وأنت الصفوة المجتبي، والنبي المختار، والرسول المصطفي. (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سبقت العالم ديانة وأمانة وصيانة ورزانة، وتفوقت علي الكل علما وحلما وكرما وشجاعة وتضحية، وعلوت علي الجميع صبرا وثباتا وعلما وعملا وصلاحا واستقامة. ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الطهر أنت، والصدق ما تقوله، والحق ما تدعو إليه، والعدل ما تحكم به، والهدي ما أنت عليه، لو كان الصلاح رجلا لكان في ثباتك، ولو كان البر إنساناً لكان في هيكلك، ولو أن الفضيلة بشر لحل فيك. "وإنك لعلى خلق عظيم" | مقالات منوعة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) آذوك ـ بأبي أنت ـ وشتموك ـ فديتك ـ وأخرجوك وقاتلوك وكذبوك ـ بنفسي أنت ـ ثم ناديت: اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، جرحوك وأدموا عقبيك، وشجوا رأسك، وكسروا ثنيتك، وقتلوا أصحابك، ثم قلت: اذهبوا فأنتم الطلقاء. إن كنت احببيت بعد الله مثلك في بدو وحضر ومن عرب ومن عجم فلا اشتفي ناظري من منظر حسن ولا تفوه بالقول السديد فمي
وفي رواية: «إن العبد ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم». من هنا كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤكد لأصحابه الكرام أهمية حسن الخلق، ويحضهم على التجمل به، و يحببه إلى نفوسهم بأساليب شتى من قوله وفعله، إدراكاً منه صلى الله عليه وسلم لأثره الكبير في تهذيب الطبع وتزكية النفوس، وتجميل الخلائق، ومن ذلك قوله لأبي ذر رضي الله عنه: «يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما» رواه الطبراني. وانك لعلى خلق عظيم دينا. وكان من دعائه، صلى الله عليه وسلم: «اللهم أحسنت خلْقي فحسن خلُقي» رواه أحمد. وحسن الخلق كلمة جامعة يندرج تحتها كل خلق كريم يجمل الإنسان ويزكيه ويسمو به، كالحياء والحلم والرفق والعفو و السماحة والبشر والصدق والأمانة والنصيحة و الاستقامة وصفاء السريرة وغير ذلك من مكارم الأخلاق. * مدير الجامعة القاسمية بالشارقة
والله إنك لعظيم الأخلاق، كريم السجايا، مهذب الطبع، نقي الفطرة، طيب الخصال، عظيم الخلال. والله إنك جم الحياء، حي العاطفة، جميل السيرة، طاهر السريرة، نقي الضمير، عفيف الجيب، سليم الصدر. والله إنك قمة الفضائل، ومنبع الجلود ومطلع الخير وغاية الإحسان، ونهاية ما يصبو إليه الإنسان، وذروة ما تتوق إليه الأنفس وتمح إليه الأرواح. (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) يظلمونك، يؤذونك فتغفر، يشتمومك فتحلم، يسبونك فتعفو، يجفونك فتصفح، تعطي من منعك، تصل من قطعك، تعفو عمن ظلمك. ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).. وانك لعلي خلق عظيم صور. يحبك الملك والملوك، والصغير والكبير، والرجل والمرأة، والغني والفقير، والقريب والبعيد؛ لأنك ملكت القلوب بعطفك، وأسرت الأرواح بفضلك، وطوقت الأعناق بكرمك، وسبيت الأنفس بجودك، وكسبت الناس بعطفك. (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) هذبك الوحي، وعلمك جبريل، وهداك ربك، وصاحبتك العناية، ورافقتك الرعاية، وحالفك التوفيق. (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) البسمة على محياك، البشر على طلعتك، النور على جبينك، الحب في قلبك، الجود في يدك، البركة فيك،والفوز معك. من زار بابك لم تبرح جوارحه تروي أحاديث ما أوليت من منن فالعين عن قرة والكف عن صلة والقلب عن جابر والسمع عن حسن (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) لا تكذب ولو أن السيف على رأسك، ولا تخون ولو حزنت الدنيا، ولا تغدر ولو أعطيت الملك؛ لأنك نبي معصوم، وإمام قدوة، وإسوة حسنة.