وقال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " واس ": "إن حضور خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ووضعه حجر الأساس لمشروع سكاكا للطاقة الشمسية، وإطلاق مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، تشريفٌ غالٍ لنا جميعًا في قطاع الطاقة؛ لأن كلا المشروعين يمثلان خطوة مهمة للمملكة على طريق تنويع مزيج الطاقة المحلي لديها، كجزء من خطةٍ اقتصادية مستدامة طويلة المدى، وكعُنصر رئيس ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد معاليه أن توافر مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، ومساعيها لاستغلالها بكفاءةٍ عالية، سوف يُسهم في المحافظة على البيئة، ويُعزز قدراتها على توفير الكهرباء لجميع الاستخدامات في المملكة، وربما خارجها أيضًا كما سيُرسخ مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في مجال الطاقة المستدامة، على مستوى المنطقة والعالم، مع الحفاظ على دورها ومكانتها القيادية كمصدر موثوقٍ به للطاقة.
وأشاد المهندس الحجاج بهذا التحالف باعتباره خطوة مهمة في المشروع الذي يمثل فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدا أن السعودية تعد اليوم البيئة الأنسب لقطاع الأعمال، حيث توفر كل المقومات والفرص للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. من جانبه، قال بدر اللمكي المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر": إن محفظة شركة مصدر من الطاقة المتجددة وصلت إلى 4 جيجاوات، مشيرا إلى أن مصدر أعلنت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عن مشروعين متميزين هما: ترسية مناقصة مزرعة الرياح البرية في المملكة العربية السعودية بطاقة إنتاجية 400 ميجاوات مما يؤكد فاعلية مصدر في تطوير محافظ الطاقة المتجددة حول العالم. وأضاف اللمكي: كما استحوذت شركة مصدر على مزرعتين للرياح في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعد أول استثمار للشركة في أمريكا، لافتا إلى أن مصدر توجد حاليا في 22 دولة حول العالم، حيث تبلغ القيمة الإجمالية لمشاريعها نحو 8. 5 مليار دولار موزعة في مشاريع حول العالم. تعاون بين "مصدر" و"تاليري إنيرجيا" لتطوير مشاريع طاقة متجددة في أوروبا وتشارك الهيئة العامة للاستثمار السعودية، ضمن المنصة السعودية للاستدامة في المعرض المصاحب للقمة العالمية من خلال جناحها "استثمر في السعودية" الذي استعرضت فيه الفرص الاستثمارية بالسعودية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى قطاع المياه وإدارة النفايات المتكاملة.
وعليه تقدمنا بعروض لمشروعات طاقة رياح وطاقة شمسية جديدة متعددة على مستوى المملكة وسيتم الإعلان عنها في حينه. ونوه إلى أن المشروع سيقدم عوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية على حدٍ سواء، حيث ستعمل محطة "دومة الجندل" عند اكتمال عمليات البناء، على توليد طاقة مستدامة تكفي لحوالي 70 ألف منزل في المملكة، في حين سيساهم المشروع في تفادي انبعاث 885 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وستوفر المحطة الطاقة الكهربائية وفقاً لاتفاقية شراء للطاقة مدتها 20 عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة.