- قرع التزيين وهو محصول ينمو على نبتة معترشة متسلقة في المناطق المدارية ويزرع هذا النوع من أجل ثماره ذات القشرة الصلبة التي تستعمل في صناعة زجاجات المياه والغلايين والملاعق وحتى الأدوات الموسيقية. وتزرع شجرة قرع التزيين مثل الكوسة واليقطين، وتحتاج إلى موسم زراعي دافئ طويل لكي تنضج. وشجرة قرع التزيين دائمة الخضرة في المنطقة المدارية من أمريكا وتحمل ثماراً تشبه إلى حد ما الدباء الذي ينمو على النبتة المعترشة. * الدباء واليقطين: - الدباء اسم لمجموعة نباتات متدلية أو متسلقة تستعمل للزينة وهي من الخضروات قريب الشبه بالكوسا واليقطين. وتنمو الدباء طبيعياً في براري افريقيا والأمريكيتين وآسيا وجزر المحيط الهادئ ولها ثمار مختلفة الألوان والأشكال والأوراق عريضة بأجزاء بارزة وزهور صفراء. - أما اليقطين فهو نوع من الخضروات من فصيلة الكوسا ، ينتج النبات ثمرة مستديرة أو بيضية وهي ذات قشرة صلبة ولب قاسي الألياف. وبداخل الثمرة فجوة مركزية تحتفظ بالبذور. القران الكريم |وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ. وتزن معظم أنواع اليقطين من 7 - 10كجم، ولكن بعضها يبلغ 90كم ويغلب على معظم ثمار اليقطين اللون البرتقالي، ولكن بعضها أبيض أو ذو ألوان أخرى ويسمى اليقطين بالقرع العسلي.
قال الله تعالى في محكم كتاب العزيز ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) إن شجرة اليقطين قد ذكرت في القرآن الكريم وهي التي انبتها الله سبحانه وتعالى على سيدنا يونس عليه السلام عندما اخرجه ربه من بطن الحوت وشجرة اليقطين تعني هنا نوع من انواع شجر القرع ولكن ذي اللون الأخضر. حيث قال المفسرون ومنهم مقاتل بن حيان كان سيدنا يونس عليه السلام يستظل بها ويشرب من مائها حتى اشتد جسمه ولحمه ونبت له شعره ونام بعد ذلك وصحي فلقي الشجرة قد نشفت وجفت فبكى وحزن لها وعندها ارسل الله له سيدنا جبريل عليه السلام يقول له ( أتحزن على شجرة ولا تحزن على مائة ألف من أمتك وقد أسلموا وتابوا). وهو نبات عشبي اخضر اللون ذو ورق كبير ويستعمل منه الثمار والأوراق وهو نبات يزرع على مدار العام ويزرع في الدول العربية ويبدأ انتاجه بعد خمسين يوم من زراعته إنّ اليقطين نبات احبه رسول الله صلى الله عليه وسلم. لفوائده الكثيرة وسنذكر هنا أهم فوائد اليقطين حسب الدراسات العلمية الحديثة ومن فوائده نذكر هنا: يحتوي على الكثير من الماء الضروري للجسم وبناء الجسم. يوجد به كميةً كبيرة من الكربوهيدرات الضرورية لجسم الإنسان. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الصافات - الآية 146. مليون رائع للمعدة ويمنع الأكتئام.
واسم يونس قد يكون من معنى ذهابه مغاضبا وأبقه إلى الفلك [فكان ذنبه خروجه من بينهم من غير إذن من الله/ تفسير القرطبي] ، أو كما ذكرت التوراة من برحه (من وجه الرب). ولذلك فأنا أحاول أن أربط معنى اسم يونس بقصته وسيرته. فافترضت افتراضاً (وقد يكون هذا الافتراض خطأ) ، أن اسم يونس يتألف من مقطعين أو كلمتين: [يو + نس]، حيث (يو) بمعنى يهوه (= اسم الرب عند بني إسرائيل) ، و( نُس) بمعنى (ذهب، أبق، برح، هرب،... )، وهو نفس فعل ( ناص) [1] بالعربية [الإتقان في علوم القرآن: { مَنَاصٍ}: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: مَعْنَاهُ فِرَارٌ بِالنَّبَطِيَّةِ]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 146. وفعل ( نُس) فاعله: ضمير مستتر يعود على يونس. كما قد يكون لاسم يونس معنى آخر غير معروف حتى الآن. فعل نس في العبرية [ نوس ، نُس: جذر بدائي: مرّ، مضى، عبر، أي زال بعيدا (يهرب، يطارد، يسلّم): - يبتعد ، بعيدا، يهرب (بعيدا، -)، يرحل، يختبئ] [2].
فقال يونس - عليه السلام -: إن فيها عبدا آبقا من ربه - جل وعز - وإنها لن تسير حتى تلقوه. قالوا أما أنت يا نبي الله فإنا لا نلقيك. قال: فأقرعوا فمن قرع فليقع ، فاقترعوا فقرعهم يونس فأبوا أن يدعوه ، قال: فاقترعوا ثلاثا فمن قرع فليقع. فاقترعوا فقرعهم يونس ثلاث مرات أو قال ثلاثا فوقع. وقد وكل الله به - جل وعز - حوتا فابتلعه وهو يهوي به إلى قرار الأرض ، فسمع يونس - عليه السلام - تسبيح الحصى " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال: ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت. قال: فنبذناه بالعراء وهو سقيم قال: كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش. قال: وأنبت الله عليه شجرة من يقطين فنبتت ، فكان يستظل بها ويصيب منها ، فيبست فبكى عليها ، فأوحى الله - جل وعز - إليه: أتبكي على شجرة يبست ، ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون أردت أن تهلكهم ؟ قال: وخرج رسول الله يونس فإذا هو بغلام يرعى ، قال: يا غلام من أنت ؟ قال: من قوم يونس. قال: فإذا جئت إليهم فأخبرهم أنك قد لقيت يونس. قال: إن كنت يونس فقد علمت أنه من كذب قتل إذا لم تكن له بينة ، فمن يشهد لي ؟ قال: هذه الشجرة ، وهذه البقعة.
وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ (146) ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) قال ابن مسعود ، وابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ووهب بن منبه ، وهلال بن يساف وعبد الله بن طاوس ، والسدي ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني وغير واحد قالوا كلهم: اليقطين هو القرع. وقال هشيم ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير: كل شجرة لا ساق لها فهي من اليقطين. وفي رواية عنه: كل شجرة تهلك من عامها فهي من اليقطين. وذكر بعضهم في القرع فوائد ، منها: سرعة نباته ، وتظليل ورقه لكبره ، ونعومته ، وأنه لا يقربها الذباب ، وجودة أغذية ثمره ، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا بلبه وقشره أيضا. وقد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحب الدباء ، ويتتبعه من حواشي الصحفة.
( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ( 146) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( 147)) ( وأنبتنا عليه) أي: له ، وقيل: عنده ( شجرة من يقطين) يعني: القرع ، على قول جميع المفسرين. وقال الحسن ومقاتل: كل نبت يمتد وينبسط على وجه الأرض ليس له ساق ولا يبقى على الشتاء نحو القرع والقثاء والبطيخ فهو يقطين. قال مقاتل بن حيان: فكان يونس يستظل بالشجرة ، وكانت وعلة تختلف إليه فيشرب من لبنها بكرة وعشية حتى اشتد لحمه ونبت شعره وقوي ، فنام نومة فاستيقظ وقد يبست الشجرة فحزن حزنا شديدا وأصابه أذى الشمس فجعل يبكي ، فبعث الله - تعالى - إليه جبريل وقال: أتحزن على شجرة ولا تحزن على مائة ألف من أمتك وقد أسلموا وتابوا. فإن قيل: قال هاهنا: " فنبذناه بالعراء وهو سقيم " ، وقال في موضع آخر: " لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء " ( القلم - 49) فهذا يدل على أنه لم ينبذ ؟ قيل: " لولا " هناك يرجع إلى الذم ، معناه: لولا نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ، ولكن تداركه النعمة فنبذ وهو غير مذموم. قوله عز وجل: ( وأرسلناه إلى مائة ألف) قال قتادة: أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل قبل أن يصيبه ما أصابه ، وقوله: " وأرسلناه " أي: وقد أرسلناه ، وقيل: كان إرساله بعد خروجه من بطن الحوت إليهم ، وقيل: إلى قوم آخرين. )