قصة مدائن صالح مختصره مكتوبة، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث يعتبر سيدنا صالح هو واحد من ضمن الأنبياء الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى من أجل هداية الناس إلى عبادته وحده لا شريك، والخروج من ظلماتهم إلى نور الله وحده، ولكن كان لقصة سيدنا صالح حكايات مختلفة، واسم قومه هو قوم ثمود، ومن خلال السطور القادمة سوف نقص عليكم قصة مدائن صالح كاملة ومتخصرة. تبدأ قصة مدائن صالح عليه السلام من نشأته في قومه وهم قوم ثمود، والذين كانوا يعيشون في بعض البلدان والتي كانت تقع ما بين الشام وبلاد الحجاز، وذلك في منطقة تسمى الحجر، ولكن في وقتنا الحالي يطلق عليها مدائن صالح نسبة إلى قوم سيدنا صالح الذين كانوا يقطنون بها. وكانت تلك البلدة هي التي جاءت مباشرة بعد قوم عاد وهو أحد الأنبياء أيضًا الذي امتنع قومه عن عبادة الله وكان لهم أشد الجزاء، وكانت قبيلة ثمود غارقون في الظلام، حيث كانوا يعبدون الأصنام ويعكفون عليها، كما أنهم كانوا يقدمون لها الكثير من الهدايا المختلفة وبعض أنواع القرابين، ظنًا منهم أنها تشعر بهم، ويمكنها أن تغير لهم مصيرهم، وكانوا قوم فاسدون في الأرض بكل المعاني، ولذلك أرسل الله سبحانه وتعالى لهم نبيه صالح عليه السلام، وكان يتمتع بالصلاح والتقوى، كما أنه كان تقي ومحبوب من جميع أفراد القبيلة.
[٣] ماذا حلّ بمدائن صالح؟ بعد تكذيب قوم ثمود بالنبي صالح ودعوته، وقتلهم للناقة، أوحى الله لنبيه أنّ لثمود عذابًا سيقع عليهم بعد ثلاثة أيام من يومهم هذا، فذهب نبي الله إلى قومه وحذرهم وقال لهم: إنّ الله سيعذبهم بعد ثلاثة أيامٍ، لكن قوم ثمود لم يصدقوه وقرروا أن يقتلوه كما قتلوا الناقة، لكن الله برحمته حمى النبيّ صالح ولم يستطيعوا قتله، وانتظروا داخل قصورهم ثلاثة أيام وبقوا على كفرهم؛ فأنزل الله عليهم العذاب وهم جالسون داخل هذه القصور، وماتوا بداخلها فكانت مكانًا لعذاب الله تعالى لهم، وهي الآن خاويةٌ لا يدخلها أحدٌ. [٣] الدروس المستفادة من قصّة قوم صالح إنّ في قصة النبي صالح وقومه دروسًا وعبرًا عظيمةً يستفيدها وينتفع بها كلّ مسلمٍ، منها: [٤] عقوبة الشرك بالله عقوبةٌ كبيرةٌ، ينجو منها من آمن بالله واتّبع دعوة الرسل. شكر الله على نعمه العديدة واستخدامها بالشكل الصحيح؛ للحفاظ عليها. حماية الله تعالى للأنبياء والصالحين من مكائد الكافرين، ومدّهم بالعزم والقوّة لتبليغ رسالته. المراجع ↑ اسلام ويب (30/09/2016)، "قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. قصة مدائن صالح مختصره مكتوبة | مجلة البرونزية. بتصرّف.
كما يوجد قصر الفريد ، وسمي هكذا لانفراده بكتلة صخرية مستقلة نقشت عليها الرسوم ، وهو يخص شخصًا يدعي حيان بن كوزا ، وبالحجر أيضا قصر العجوز ، وأبار الأنباط ، وتشمل أكثر من 60 بئر محفورين داخل الصخر ، بالإضافة إلى المنطقة ج ، والكهف رقم 16 ، وهو كهف عميق تتجمع به المياه ، وهكذا تضم المدائن بين جنابتها تراثًا عظيمًا لحضارات أعظم ، ولكن طوى الدهر عليها ولم يبقي منها سوى مدائن صالح. تابع المزيد على المرجع الشامل للقصص و الحكايات العالمية
أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا. مساكن ثمود كانت مساكن ثمود بالحِجْر، ولذلك سماهم الله في القرآن الكريم أصحاب الحِجر بقول القرآن: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [ سورة الحجر: 80 - 84] والحِجْر: أرض بها جبال كثيره نحت فيها منازل قوم ثمود وتقع في المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة. وآثار مدائن هؤلاء القوم ظاهرة حتى الآن، وتسمى مدائن صالح، كما تعرف ديارهم باسم (فجّ الناقة). حياة صالح مع قومه في فقرات لقد فصل القرآن قصة صالح مع قومه في نحو إحدى عشرة سورة، وأبرز ما فيها النقاط التالية: إثبات نبوته ورسالته إلى ثمود. ذكر أن ثمود كانوا خلفاء في الأرض من بعد عاد. ذكر أن هؤلاء القوم كانوا: آمنين ممتَّعين بنعمة من الله في جنات وعيون، وزروع مختلفة، وأشجار نخيل مثمرة. يتخذون من السهول قصوراً، وينحتون الجبال بيوتاً فارهين. أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله.
ولقد أنعم الله عليهم بالكثير من النعم المختلفة، والتي من بينها المنازل القوية والصلبة، والمصنوعة من الجبال، بالإضافة إلى العديد من الخيرات مثل الزروع والنخيل والأرض التي تمكنهم من الزرع، والماء، والكثير من العيون التي يمكن من خلالها الحصول على الماء، وغيرها من الكثير من النعم المختلفة. موقف قوم صالح من الدعوة وعندما أرسل الله نبيه صالح عليه السلام لهؤلاء القوم الضالين، فلم يتهاون أو يتردد لحظة في دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقدم لهم النصائح بشتى الطرق، ودعاهم إلى أن يتركوا عبادة الأصنام التي لا تنفعهم ولا تضرهم في يوم، وأكد لهم أنهم مرسل من الله سبحانه وتعالى، ولا يطالبهم بأي أجر على تلك الدعوة، وقدم لهم الكثير من الدلائل الربانية التي تدل على أن الله موجود وهو إله واحد. وكان موقف قوم صالح أن القليل منهم فقط هم من صدقوا دعوته وآمنوا به، ومع الأسف كانوا المستضعفين منهم، أما السادة من القوم والأقوياء، فإنهم كذبوا به، ولم يصدقونه، وذلك لأنهم كانوا متكبرين ولا يريدون أن يحصل غيرهم على خير، وكانت حجتهم الدائمة كيف ينزل الوحي على رجل من بيننا؟ وهذا ما دفعهم إلى أن يقوموا بتقديم الإساءة لهم، فلم يكتفوا بعدم التصديق، بل كانوا يقابلونه بالإساءة والسخرية وادعوه بأنه أصبح من المجنونين بعد أن كانوا يصدقون كلامه ويعملون به من قبل.
لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. اذخرج اشقى القوم وشرب الخمر وقتل الناقه وذلك في قوله تعالى إذ انبعث اشقاها فكذبوه فعقروها وفي قوله فتعاطى فعقر. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. قتلوها هلاك ثمود علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام. ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة. هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث.
وظلت الناقة ترعى في واديهم وتشرب من البئر الموجود هناك، وكانت تشرب يومًا وتتركه يومًا للناس لتشرب منه، وكانوا يشربون لبن الناقة في اليوم الذي تشرب فيه من البئر فيكفي القبيلة كلها كبيرهم وصغيرهم. ولكن الذين ظلوا على كفرهم وهم تسعة رهط اتفقوا على أن يقتلوا الناقة وابنها ويستأثروا بماء البئر، وحذرهم سيدنا صالح من عاقبة ذلك فلم ينصتوا له، وقام أحدهم ويدعة "سالف بن قدار" برمي الناقة بسهم فخرت على الأرض، ثم أجهزوا عليها وعقروها. وعندما رأى سيدنا صالح فعلتهم.. قال لهم: "تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ"، وبعد الأيام الثلاثة حل عليهم عذاب الله وجاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة أسفل منهم فزلزلت الأرض تحت أقدامهم: {فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}، ونجى الله سبحانه وتعالى سيدنا صالح ومن آمن معه من هذا العذاب. اين تقع "مدائن صالح"؟ تقع مدائن صالح بحسب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية في واد واسع يمتد من الشمال إلى الجنوب هناك عند جبل "القهر" الذي يقع على بعد 130 كلم شمال شرق منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية. وكان يسمى بـ «الحجر» لكن تم تغير الاسم ليصبح مدائن صالح نسبة إلى قوم ثمود، الذين سكنوا المدينة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، ثم ارتدوا بعد إسلامهم عن دعوة النبي صالح لهم، وجاء من بعدهم أحد الشعوب العربية الواقعة في الجنوب ويطلق عليهم بنو لحيان، ثم بنو أنباط الذين أسقطوا اللحيانيين، واتخذوا مدائن صالح بيوتا لإقامتهم ومعابد لممارسة شعائرهم وقبورا لدفن موتاهم، وهم قبيلة كانت تقيم في شمال شبه الجزيرة العربية.