متى يبدأ الاستغفار بالإسحار قد بينا سابقا ان وقت السحر يبدا من الثلث الاخير من اليل اي بعد الساعة الواحدة الي وقت الفجر الصادق اي الاذان الثاني من الفجر فكل هذا الوقت يسمى بالسحر، وله ان يبدا المسلم المواظب على القيام والدعاء ويتحرى وقت الاستجابة ان يبدا من بعد منتصف الليل، ولكن الراجح في الاقوال انه يبدا من الثلث الاخير من الليل الى وقت الفجر الصادق كله يسمى وقت السحر فأي ساعة أدرك منها فقد ادرك وقت السحر. فضل الاستغفار وفوائده اما الاستغفار فهو طلب المغفرة من الله عز وجل، وصيغة الاستغفار مختلفة ولكن حاصلة للاجر باي شكل منها فبعضهم قال هي استغفر الله، وبعضهم قال هي استغفر الله العظيم واتوب اليه، واخرون قالو هي استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو واتوب اليه، ومن المعلوم فضائل الاستغفار كثيرة وجمه وفوائده كثيرة تعود على المسلم نفسه واسرته وفي قبول دعواته وتحقيق امنياته، فالاستغفار مطهرة للقلب وممحاة للذنوب، طريق للجنة، تجديد لتوبة في كل مرة يذنب فيها المسلم، تطهير النفس من الغواية، والابتعاد عن المعاصي، طريق للهداية والقبول عند الله سبحانه وتعالى. واياض يتبين لناةمن قوله تعالى" فقلت استغفروا ريكم انه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعلكم جنات ويجعل لكم انهارا" كل هذه النعم بفضل الاستغفار رزق بالاموال والاولاد ونيل الدرجات العلى من الجنات والانهار غفران رب العزة للمستغفر والكثير من الايات الدالة على عظم الاستغفار.
فوائد الاستغفار لجسم الإنسان للإستغفار العديد من الفوائد والمعجزات التي تظهر على جسم الإنسان كثير الاستغفار ؛ حيث إنه يزيد من قوة الإنسان ، وفي ذلك ورد قوله سبحانه وتعالى "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ" ، وقد ذكر ابن القيم في فوائد الذكر والاستغفار أنه يمنح قوة للذاكر ؛ بحيث يستطيع أن يفعل مع الذكر ما لا يستطيع فعله بدونه ، وبذلك فإنه يعطي قوة للبدن الذي يستطيع أن يتحمل مع الاستغفار والذكر أكثر مما يمكن أن يتحمله دون استغفار. وقد أوصى الرسول صلّ الله عليه وسلم بكثرة الاستغفار عند النوم ، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن جسم الإنسان يحتوي على عدة خزانات مثل الشعور بالحزن والألم والفرح ، وتعمل العين ككاميرا تقوم بالتقاط كل ما تراه ؛ ثم تبدأ عملية العرض عند النوم ، وهو ما يتسبب في إصابة النائم بالقلق والتوتر ، وقد اتضح أنه عند القيام بالاستغفار ؛ فإن اللسان يتحرك إلى أعلى حيث يصل عند نهاية الأسنان العلوية ، وفي هذه الحالة يقوم اللسان بالضرب على الغدة النخامية الموجودة بأعلى الرأس ؛ مما يساهم في تنظيف الخلايا من الوساوس والأفكار ، ومن هنا يتحسن مزاج النائم ويتشبع جسده بالأكسجين اللازم.
وعَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-:" طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا "[رواه ابن ماجة وصححه الألباني]. ولعظيم فضله داوم عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعانا للمداومة عليه، ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فقد كان صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار، مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ "[رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة، قال الألباني صحيح]. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ "[رواه مسلم]. وعن زيد مولى رسول الله: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ "[رواه أبو داود والترمذي والحاكم وقال على شرط الشيخين وصححه الألباني].