وسبب ربط العلم بالقلم أن القلم من آيات الله التي قالها في كتابه الحكيم وتحديدا في سورة القلم ، ولم يتردد الإسلام لحظة في شرح أهمية العلم. سبب ربط العلم بالقلم - طموحاتي. لأن القلم هنا يشير إلى العلم واعتماده ، وأن على المسلمين أن يتعلموا الصعود قدر الإمكان والتنافس مع بقية أمم العلم ، وأبرز العلوم التي نشأت بعد وفاة رسول الله هم علوم الحديث والقرآن والتفسير والفقه ، وأصبح المسلمون أهل العلم في تلك الفترات واستمر هذا في الانتشار حتى سنوات الخلافة العثمانية. ما سبب ربط العلم بالقلم؟ وكان وجود القلم في القرآن دليلاً واضحًا للناس جميعًا في اكتساب العلم ، وهذا الأمر دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم في جلساته مع الصحابة الكرام ودعاهم إلى عبادة الله تعالى ، والعلم جزء من العبادة. ، وظهرت علوم أخرى مختلفة ولا تزال تنمو اليوم وتظهر مع تقدم العلم. وقد أصبح الكثير من الأمور الشرعية المتعلقة بديننا الصحيح هي التي تسمح للمسلمين بالحكم ودورهم أيضًا في توضيح أي حقيقة ، وهناك العديد من العلوم التي يقوم على الاجتهاد عند علماء رفيعي المستوى ، وهذا مبني على ما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف وبعد ذلك يقوم على الحكمة ، ولا يجوز لنا أن ننظر إلى الأشياء بمفردنا ونحكم عليها من وجهة نظرنا عنها ، بل من خلال نصوص الحديث.
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون". ولئن كانت الحادثة قد وردت في شأن الأشعريين العلماء وجيرانهم الجهلاء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلن ذلك المبدأ بصفة عامة لا بخصوص الأشعريين وحدهم، بدليل أن الأشعريين لما جاؤوا يسألونه عن سر تخصيصهم بهذا الإنكار كما فهم الناس، لم يقل لهم أنتم المرادون بذلك، بل أعاد القول العام الذي سلف ثلاث مرات من دون أن يخصصه بالأشعريين إشعارا بأن القضية قضية مبدأ عام غير مخصوص بفئة ولا عصر معين. وبذلك يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعلن مكافحة الأمية قبل أن تعلن ذلك الدول المتحضرة في عصرنا هذا بأربعة عشر قرناً.
5- في الآية تنمية لمحبة الإنسان لربه - جل في علاه - فــ (الذي) في الآية اسم موصول يعود على (ربك) في أول السورة، وفي اختيار لفظ الرب دون سواه إشعار، بأن ما ورد بعد ذلك من ربوبية الله - سبحانه - لخلقه ورعايته لهم وتربيته، كما جعل - سبحانه - هذه الآية التي تمن على العباد بالتعليم بالقلم بعد صفة (الأكرم) مما يدل على أن هذه النعمة كرم رباني من الله - سبحانه -. 6- الله - سبحانه - إنما علَّم بالقلم الإنسانَ فقط، ولم يعلِّم الحيوان، فالإنسان يستطيع التعبير عما يجول في خاطره بالقلم، فإذا جاع استطاع التعبير عن جوعه بالقلم، أما غيره فلا شيء من الحيوانات فلا يستطيع ذلك.