ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب -كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك-، بل ذلك منكر، وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة. أما الرجال: فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك، لا في الأعراس ولا في غيرها. وإنما شرعَ اللهُ للرجال الحرب -كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكل ما يعين على الجهاد في سبيل الله. وأسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يُوفِّقهم للفقه في دينه وتعلم ما ينفعهم في جهاد عدوِّهم والدفاع عن دينهم وأوطانهم؛ إنه سميع مجيب. [مجموع فتاوى ابن باز (3/ 424-426)، جمع د الشويعر] وسُئلَ فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: فضيلة الشيخ! حكم التهنئة قبل العيد ابن باز | محمود حسونة. ما رأي فضيلتكم فيما يفعله بعض الرجال في تَجَمُّعات الرجال وأفراحِهم من الغناء بدون المعازف ومع المعازف؟ وجزاكم الله خيراً. الغناء مع المعازف حرام، إلا ما استُثني. والذي استُثنِي هو الدف، والدف هو: الطار الذي لم يختم مِن كل جانب، بمعنى: أن فيه جانباً واحداً يُدَق عليه والثاني مفتوح، هذا يسمى الدف، وهو من المعازف؛ لكن رُخِّص فيه في أيام العرس؛ كما جاءت بذلك السنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، وهكذا على كل مؤمنة الحذر من ذلك. وجاء في المعنى أحاديثُ كثيرة، كلُّها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب، وأنها وسيلة إلى شر كثير، وعواقب وخيمة. وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه «إغاثة اللهفان» الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو، فمن أراد المزيد من الفائدة فليراجعه؛ فهو مفيد جدا. والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. حكم الغناء - مدونة لاكي. [مجموع فتاوى ابن باز (3/ 434-435)، جمع(الشويعر)] وسُئلَ أيضاً: ما حكم ما يتعاطاه بعض الناس من الاجتماع على آلات الملاهي -كالعود والكمان والطبل وأشباه ذلك- وما يضاف إلى ذلك من الأغاني ويزعم أن ذلك مباح؟ فأجاب فضيلته: قد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على ذم الأغاني وآلات الملاهي والتحذير منها. وأرشد القرآن الكريم إلى أن استعمالها من أسباب الضلال واتّخاذ آيات الله هزوا؛ كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾. وقد فَسَّر أكثرُ العلماء لهو الحديث: بالأغاني وآلات الطرب، وكُلِّ صوت يصد عن الحق.
ونحن ندعوك إلى أن تسد هذه الخلة من خلال الشر، فإن معدنك طيب، وإن الحسنات يذهبن السيئات. والله أعلم.
لي سؤال فيما يخص ما قاله الشيخ عليه رحمة الله: هل يفهم من كلامه أن الهدف من تعلم المنطق هو الرد على جاء به المنطقيون من باطل على قاعدة (عرفت الشّرّ لا للشّرِّ ولكن لتوقيه... ) أم أنه أصبح لصيقا بالعلوم الشرعية ؟؟ ثم هل لمن لم يأخذ حظا وافيا من علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ان يخوض في هذا العلم ؟؟ وأعتذر عن الانحراف عن مسار الموضوع... وفقكم الله. أحيي الأخوة الكرام على مشاعرهم وحسن تفاعلهم. عرفت الشر لا للشر. وبخصوص ماذكره الأخ الكريم توفيق العبيد من عدم دقة العبارة فأقول إن العلماء المحققون ذكروها هكذا انظر مثلا: شرح النونية للهراس 2/ 298على أنها عند التأمل بمعنى ماذكرت ؛ أي من لايعرف الاستدلال بالمنطق فلا ثقة بعلمه! سواء قلنا إنها تدل على هذا المعنى بنفسها أوبتقدير مقتضى مناسب. وأوافق أخي الكريم على ماذكرة من أن المنطق في نظر المناطقة مجرد أداة للاستدل العقلي ؛ ولهذا قالوا في حده ( هو قانون وقواعد تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر). هكذا زعموا! ولكن هذه الأداة الفكرية الفاسدة هي التي أودت بالمتكلمين كما أودت بالفلاسفة من قبل ، فكما تعلم أخي توفيق أن المعلومات إما تصورات وإما تصديقات ، والتصور عندهم طريقه الحد ليس غير بشروط عسرة لم تمكنهم من الاتفاق على حد واحد!
وفعلا ولد علم الكلام بعد دخول هذه الكتب ؛ وأفسد على المسلمين عقيدتهم ، وعزلهم عن كتاب ربهم حتى عاد معظمه متشابها ؛ ولهذا استطال عليهم الفلاسفة وقالوا كيف تقولون إن نصوص الصفات من المتشابه وهي معظم القرآن ثم تنكرون علينا اعتبار نصوص المعاد الجسماني من المتشابه وهي أقل من ذلك بكثير! وبهذا ومايشبهه تمكن ابن سينا في الرساله الأضحوية وغيرها من إفحام المتكلمين وإن أنكروا ذلك وردوا بحجج ضعيفة إلا أنك تشعر بهزيمتهم النفسية في ثنايا كلامهم ، وفي نظرتهم للفلاسفة الذين يسمونهم الحكماء! والمقصود أن هذا العلم الذي لم يعرفه أكمل الأمة علما وعملا ؛ وإنما هو تراث أمة كافرة مستكبرة كيف يكون هذا العلم ضرورة أومدخلا للعلوم الشرعية شرفها الله! وأختم كلامي بما ذكره الآلوسي في تفسيره أن سقراط لما قيل له: ألا تهاجر إلى موسى ؟ فقال: نحن قوم مهذبون لاحاجة لنا بالهجرة لموسى ليهذبنا!! ( فلما جاءتهم رسلنا بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم)! عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه. انظر إلى هذا الاستعلاء عن هدي الأنبياء ثم نحن ورثة الأنبياء نستجديهم العلم وعندنا العلم الذي يعلو ولايعلى ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين). أستاذ العقيدة بجامعة الطائف
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس. ليس العاجز عن التأثير إلاّ من يريد أن يبقى عاجزاً. شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام. جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة. قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
والذين "يكشرون" يرتكبون ذنبًا عظيمًا، ليس في حق أنفسهم فقط؛ بل في حق البشرية؛ لأنهم بهذه الطريقة يرسمون صورةً خاطئة للمسلمين، فأولى لهم أن ينتبهوا أن "التكشيرة" ذنب، وعدم الابتسام منعٌ للخير، وشحٌّ في الصدقات؛ فالبسمة صدقة للمسلم؛ قال رسولنا - صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمُك في وجه أخيك صدقة))، وحتى لا يقول أحد: ماذا تفيد البسمة؟ أو هذا شيء يسير، ويستخف بها؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق))؛ رواه الحاكم والبيهقي في "شعب الإيمان". الباب الخامس من أبواب الذنوب رمي القاذورات في الشوارع وإيذاء الناس في طرقاتهم يا الله! نحن إذا تكلمنا عن هذه المسألة حقيقةً لا بد أن نضع رؤوسنا في الأرض أمام غير المسلمين، لماذا؟ لأن هذا ليس من أخلاق المسلمين، الذين قال لهم نبيُّهم: ((أعطوا الطريق حقَّه))، وقال لهم: ((نظِّفوا أفنيتكم، ولا تشبَّهوا بالغير)). من القائل عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه - إسألنا. إن الناظر في شوارعنا يرى العجب العجاب؛ بل أعجب من العجب: قاذورات في الطريق وأمام المنازل، ولا يشغل الذي يرمي القاذورات يتأذَّى أحد أو لا يتأذى، لا مشكلة! والعجيب أني منذ مدة كنت خارجًا من المسجد بعد صلاة الفجر، فوجدت رجلاً أو امرأة - لم يتبين لي جيدًا – المهم أنه رمى من شباك شقته كيسًا كبيرًا للقمامة، ودخل بسرعة مختبئًا كأنه خائف أن يراه أحدٌ من الناس!