معركة تستر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وأنجى الله أنس بن مالك. وبذلك وروى الترمذي عن أنس أن النبي r قال: "رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك". فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء [3].
ولقد صدّق الله ظنه فيه, فلم يمت البراء على فراشه, بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الإسلام..!! ولقد كانت بطولة البراء يوم اليمامة خليقة به.. خليقة بالبطل الذي كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون قائدا أبدا, لأن جسارته وإقدامه, وبحثه عن الموت.. كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة تشبه الهلاك..!! وقف البراء يوم اليمامة وجيوش الإسلام تحت إمرة خالد تتهيأ للنزال, وقف يتلمظ مستبطئا تلك اللحظات التي تمرّ كأنها السنين, قبل أن يصدر القائد أمره بالزحف.. وعيناه الثاقبتان تتحركان في سرعة ونفاذ فوق أرض المعركة كلها, كأنهما تبحثان عن أصلح مكان لمصرع البطل..!! أجل فما كان يشغله في دنياه كلها غير هذه الغاية.. حصاد كثير يتساقط من المشركين دعاة الظلام والباطل بحدّ سيفه الماحق.. ثم ضربة تواتيه في نهاية المعركة من يد مشركة, يميل على أثرها جسده إلى الأرض, على حين تأخذ روحه طريقها إلى الملأ الأعلى في عرس الشهداء, وأعياد المباركين..!! ونادى خالد: الله أكبر, فانطلقت الصفوف المرصوصة إلى مقاديرها, وانطلق معها عاشق الموت البراء بن مالك.. وراح يجندل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه.. وهم يتساقطون كأوراق الخريف تحت وميض بأسه.. لم يكن جيش مسيلمة هزيلا, ولا قليلا.. بل كان أخطر جيوش الردة جميعا.. وكان بأعداده, وعتاده, واستماتة مقاتليه, خطرا يفوق كل خطر.. ولقد أجابوا على هجوم المسلمين شيء من الجزع.
قال: أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله r فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا t أثر البراء بن مالك في الآخرين دعوته وتعليمه قال أنس بن مالك ركب البراء فرسا يوم اليمامة ثم قال أيها الناس إنها والله الجنة وما لي إلى المدينة سبيل فمصع فرسه مصعات ثم كبس وكبس الناس معه فهزم الله المشركين... من أقوال البراء بن مالك عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء. قال: فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة [4]. وفاة البراء بن مالك لقي البراء زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له: يا براء إن رسول الله r قال: "لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك". قال: أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله r فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا t [5]. ولقي البراء بن مالك ربه شهيدًا على يد الهرمزان بعد أن منحى الله المسلمين أكتاف الفرس.
دخل المسلمون الحديقة وكأنهم السيل الهدار، وصاروا يقتلون في المرتدين، وكأن قوة غيبية شلت حركتهم. مقتل مسيلمة الكذاب: وكان مسيلمة قد التجأ إلى الجدار، وهو يرغي ويزبد لا يعقل من الخوف والغيظ، وكان في جيش المسلمين مقاتل وحربته في يده وهو يلوب باحثاً عن مسيلمة، لقد قتل بهذه الحربة سيد الشهداء، ويريد الآن أن يكفر عن ذنبه بأن يقتل أكذب الأشرار الذين ادعَوا النبوة. تقدم وحشيٌّ بحربته فهزها، على طريقة المقاتل الذي يريد أن يسدد ضربته القاصمة، حتى إذا رضي منها، دفعها إلى قلب مسيلمة فاخترقته، ونفذت من ظهره، وسارع أبو دجانة إليه واحتز رأسه. قتل من قتل من المرتدين، وأسر من أسر، ثم دعاهم خالد إلى الإسلام فأسلموا كلهم. البطل الجريح: إن سامع هذا الخبر، وقارئ هذه القصة، لا بد إلا أن يتلهف لمعرفة خبر صقر حديقة الموت، لا بد أن يقوم في نفسه سؤال: ما أخبار الصقر الذي طار فوق الأسوار وانقض على المرتدين، وقاتلهم وقاتلوه حتى فتح الباب؟ ما أخباره؟ هل عاش أم أن سيوف القوم قد مزقته؟. يقول المؤرخون: وتفقدوا البراء، فإذا به أكثر من ثمانين جرحاً بين ضربة بسيف وطعنة برمح.. وقد ظل بعد المعركة شهراً كاملاً، يشرف عليه خالد بنفسه على تمريضه، وكان البراء يتمنى الشهادة، وكأن الأقدار قد خبأته ليوم ولا كيوم اليمامة.
لا يوجد شك حول مدى أهمية العمل في بناء المجتمع فكيف للإنسان أن يعيش في فراغ لا يقوم بأداء شيء هام يتمكن من خلاله من تلبية طلباته واحتياجاته، وكذلك التمتع بالرفاهيات في الحياة من تنزه وسفر، وبالطبع فإن النجاح في العمل يمنح الشخص الثقة بنفسه ويمكنه من تحقيق ذاته، ومن أجمل ما يمكن كتابته من كلام عن أهمية العمل ما يلي: إن العمل بغير إخلاص أو إتقان هو مثل المسافر الذي يملأ حقائبه بالرمال التي تثقله بغير أن تعطيه نفع أو فائدة. لا ينبت القمح بدون الاجتهاد في العمل، والاثنان لا ينفعان إلا بأن تتم زراعهما في أرض طيبة. قد يفقد المرء عمله ولكنه لا يفقد علمه ولا أمله، فالبأمل والعلم والسعي والدعاء لله يستطيع المرء أن ينجح في عمله ويتنقل من عمل لآخر حتى يتمكن من تحقيق ذاته. على الجميع أن يعمل في صمت، في حين لا يحب أن يصمت أحد عن عمله. حينما يحب الفرد ما يعمل به، فإنه يقوم بما هو مطلوب منه في ذلك العمل كما الفنان الذي يقوم برسم لوحة يستمتع بها، وسوف يستمتع بها كل من يراها. عبارات عن الدوام المرن. إن كل شخص مستقيم في حياته، قادر على تنظيم أموره وشؤونه فإنه بلا شك سوف يتمكن من تحقيق النجاح الغير مسبوق.
إنّ عبارات الحب وكلمات الاحترام كلّها لا تكفي لاستقبالك الاستقبال الذي يليق بك، حمدا لله على سلامتك ان عدت إلنا سالمًا، ومبارك علينا وعليك العودة للعمل. إنّ عودة الدوام اليومي بما فيها من روتين هي إحدى أجمل أيّام العمر التي نصنع بها اطيب ذكريات برفقة الأشخاص الذين نحبّهم ونحترم وجهات نظرهم على الدّوام. عبارات عن الدوام الجزئي. بارك الله تلك الملامح الجميلة التي تزيدنا يقينًا وإصرارًا على تحقيق الأحلام، بارك الله تلك الهمّة العالية التي تحضّنا على الخير وتزيد من عزيمتنا لطاعة الله ورسوله. شاهد أيضًا: عبارات ترحيبية بمناسبة العودة للمدارس 2021-1443 أجمل عبارات عودا حميدا للعمل وهي من العبارات التي يستخدمها الموظّفون في قطّاعات العمل الحُكومي أو الخاص، حيث تزيد من روابط الصَّداقة ما بين الأصدقاء وتَبعث على مَزيد من التّرابط الوَظيفي، ومنها: أنت الصّديق الذي أكرمني الله تعالى برفقته لتكنن ساعات العمل كلّها متعة ومرحن شكرًا لك يا صديقي الغالي، عودًا حميدًا يا صديق الدّرب. إنّ العودة إلى العمل تنضوي على مسارات جميلة جدًا تبعث فينا على السّرور، لأنّها الضَّامن الذي يجمعنا بأشخاص نَحترمهم ونَحمل لهم الكَثير من الحُب والاحترام.
خير العمل ما نفع، وخير الهدي ما اتبع.