سرايا - نفى إمام وخطيب مسجد قباء، ومدير عام مركز البيان لتدبر معاني القرآن بالمدينة المنورة صالح عواد المغامسي، أن تكون نصيحته لمن ابتلي بالعقم تكرار الدعاء في سجوده 40 مرة، بهذا الدعاء "رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين"، داخلة فيما يسمى بدعة في الدين؛ مشيرًا إلى أنها طريقة مجربة، وأن ما يُستخدم للشفاء غير ما يستخدم للعبادة. وتفصيلًا، تلقى "المغامسي" سؤالًا ضمن برنامجه الأسبوعي "الأبواب المتفرقة" على قناة mbc من متصل يفيد بأنه مصاب بالعقم منذ 10 سنوات من زواجه، وقد راجع العديد من الأطباء والمستشفيات وأجرى عمليات طفل الأنبوب؛ إلا أنه لم يُرزق بأبناء، فأجابه "المغامسي": "إن كانت والدتك موجودة فاطلب منها أن تدعو لك"، وزاد: صلِّ ركعتين نافلة وفي السجدة الأخيرة كرر "رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين" 40 مرة. وأرشد "المغامسي" المتصل قائلًا: "إن كان أحد من الناس قال لك: هذا قول مبتدع؛ فأجبه بالتالي: الله سبحانه قال: {وننزل من القرآن ما هو شفاء}؛ فما يستخدم للشفاء غير ما يستخدم للعبادة؛ فالعبادة الأصل فيها الاتباع لا الابتداع". وأضاف: "أما الشفاء فالأصل فيه التجربة، والطب كله قائم على التجربة، وقد جاء عن الأئمة ابن تيمية وابن القيم وغيرهما ممن سبقهم وممن جاء بعدهم أنهم يقولون في مثل هذه المسائل وقد جرب هذا؛ فليس هذا داخلًا فيما يسمى بدعة في الدين، والله تعالي يقول: {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} فأنت الآن طبّقت الآية".
عن الحارث النضري (1) قال: قلت لابي عبدالله ( عليه السلام): إني من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد ؟ قال: ادع وأنت ساجد: رب هب لي من لدنك وليا (2) ، رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ، قال: ففعلت فولد لي علي والحسين. عن أبي جعفر ( عليه السلام) قال: إذا أردت الجماع فقل: اللهم ارزقني ولدا ، واجعله نقيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خير.
رب هب لي من لدنك ولياً يرثني ويرثُ من آل يعقوب واجعله ربِ رضيا. اللهم ازرقني ولدا واجعله تقيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته إلى خير. وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ. ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. أدعية للرزق والذرية الصالحة اللهم إني أسألك، لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، اللهم أسالك الرزق بالذرية الصالحة الطيبة. يا ربنا ورب كل شيء ومليكه، سبحانك تباركت وتعاليت، اللهم إني أسألك الإنجاب والرزق بالذرية الصالحة التي تسعدني في الدنيا، وتكون عوناً لي في ديني ودنياي. يا من تقول للشيء كن فيكون، اللهم يا ذا العرش العظيم، يا قوي يا رحمن يا رحيم، يا ذا العرش المجيد، أسألك الذرية الصالحة والولد الصالح.
الاعمال اولاً – قل: اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ، وحيدا وحشا فيقصر شكري عن تفكري ، بل هب لي عاقبة صدق ذكورا ، وأناثا ، آنس بهم من الوحشة ، وأسكن إليهم من الوحدة ، وأشكرك عند تمام النعمة ، يا وهاب ياعظيم يا معظم ، ثم اعطني في كل عافية شكرا حتى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث ، وأداء الامانة ، ووفاء بالعهد.
وأوضح: "أما الأربعين فليس هذا ذكر يراد به التعبد حتى يقال من أين أتى صالح بالعدد؟ لكننا نظرنا في القرآن ونظرنا في السنة؛ وجدنا أن عدد الأربعين له علاقة بالخلق، الله عز وجل يقول: {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنةً} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك)، "فجعلها كلها بعدد أربعين". وختم "المغامسي" بأن عدد الأربعين أصلًا في جملته عدد مبارك، والله سبحانه يقول: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين}، والعلم عند الله. لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
في ( مكارم الاخلاق) نقلا من كتاب ( نوادر الحكمة) عن أبي عبدالله ( عليه السلام) قال: دخل رجل عليه ، فقال: يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ، ولد لي ثمان بنات رأس على رأس ، ولم أر قطّ ذكراً (1) ، فقال الصادق ( عليه السلام): إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة ، واقرأ: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) سبع مرات ، ثم واقع أهلك فإنك ترى ما تحب ، وإذا تبينت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك يمنة (2) سرتها واقرأ: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات. قال الرجل: ففعلت فولد لي سبع ذكور رأس على رأس ، وقد فعل ذلك غير واحد فرزقوا ذكورة. 14 ـ باب أن من كان له حمل أو أبطأ عليه الحمل يستحب له أن ينوي أن يسميه محمدا أو عليا ، ويدعو بالمأثور ليولد له ذكر عن ( الحسن بن سعيد) (1) ، أنه دخل على أبي الحسن الرضا ( عليه السلام) فقال له ابن غيلان: بلغني أن من كان له حمل فنوى أن يسميه محمدا ولد له غلام ، ثم سماه عليا فقال: علي محمد ، ومحمد علي ، شيئا واحدا فقال: من كان له حمل فنوى أن يسميه عليا ولد له غلام ، قال: إني خلفت امرأتي وبها حمل فادع الله أن يجعله غلاما ، فأطرق إلى الارض طويلا ثم رفع رأسه فقال له: سمه عليا فإنه أطول لعمره ، ودخلنا مكة فوافانا كتاب من المدائن أنه ولد له غلام.
اللهم يا سامع الدعاء، ويا مجيب المضطر إذا دعاه، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم متّع روحي وفرّح قلبي بالذرية الصالحة الطيبة. اللهم أنت سبحانك المعطي، الكريم، السميع، البصير، القادر، القدير، أنت الرحمن، الرحيم، الجبار، الحي، القيوم، ذو الجلال والإكرام، اللهم أسألك بقدرتك اللي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء، أن تمنّ عليّ بالذرية الصالحة، وأن تفرحني بالإنجاب يا أرحم من سُئل، وأكرم من أجاب دعاء لطلب الولد ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين. اللهم اني اسالك باسمك الطاهر الطيب المبارك الاحب إليك الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت واذا استرحمت به رحمت واذا استفرجت به فرجت ان ترزقني الذرية الصالحة وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ. اللهم ازرقني ولدا واجعله تقيا ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته إلى خير وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ.
11 - ومن فضل العلم: تقديم صاحب العلم في الولايات الدينية كحديث " يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله " رواه مسلم. وهذا يدل على شرف العلم وفضله وأن أهله هم أهل التقدم إلى المراتب الدينية. 12 - أن النصوص النبوية تواترت بأن أفضل العمال " إيمان بالله " والإيمان له ركنان: 1- معرفة ما جاء به الرسول والعلم به. 2- تصديقه بالقول والعمل. * فضائل متفرقة للعلم: 1 - أن الناس كلهم بحاجة للعلماء حتى أفضل المراتب " الجهاد " لا يقوم إلا على نور العلم وتوجيه العلماء. 2 - قال سفيان الثوري: أرفع الناس من كان بين الله وبين عباده وهم الرسل والعلماء. فضل طلب العلم النافع. 3 - أن العلماء ورثة الرسل ، والرسل جاءوا لإصلاح الأمم ، وبعد الرسل يا ترى من سيعلم الناس دينهم إلا أهل العلم ؟ 4 - قال ابن القيم: فإن العالِم إذا زرعَ علمه عند غيره ثم مات ، جرى عليه أجره وبقي له ذكره ، وهو عمرٌ ثان وحياة أخرى ، وذلك أحق ما تنافس فيه المتنافسون ورغب فيه الراغبون. * من أقوال السلف في فضل العلم: 1 - قال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذماً يتبرأ منه من هو فيه. 2 - قال أبو هريرة رضي الله عنه: لأن أفقه ساعة أحب إلي من إحياء ليلة أصليها حتى أصبح.
فضل طالب العلم.. منتظر الاعرجي كثير من العلوم تندرج على تقدير في قسم من الأقسام الثلاثة التي ذكرها رسول الله و على تقدير آخر في قسم آخر. مثلاً: ان علم الطب و التشريح و النجوم و الأفلاك و ما يضاهيها اذا جعلناها اية و علامة و كذلك علم التاريخ و امثاله اذا القينا عليه نظرة اعتبار و اتعاظ اندرج جميعها في ( الآية المحكمة) لانه يحصل بواسطتها العلم بالله او بالمعاد او يتأكد العلم بالله و بالمعاد و قد يندرج تحصيلها في ( الفريضة العادلة) و قد يندرج تحت ( السنة القائمة) و يدخل طلب هذه العلوم تحت المستحب. " فضل طلب العلم الشرعي " للدكتور مالك حباب السندي الرشيدي - YouTube. و اما اذا كانت دراسة هذا العلوم لأجل ذاتها او لأجل أهداف اخرى فلو شغلتنا عن علوم الاخرة لاصبحت مذمومة بالعرض لانها صرفت الناس عن الاخرة و ان لم تشغلنا عن علوم الاخرة فليس فيها ضرر او نفع. كما قال رسول الله - ص - فالعلوم بصورة كلية تنقسم الى ثلاث أقسام: الاول: ما كان نافعاً للإنسان حسب احواله في النشآت الاخرى التي يعتبر الوصول اليها غاية التكوين و الكائنات و هذا القسم هو الذي جعلة رسول الله - ص - علماً و قسمة الى الأقسام الثلاثة التي وردت في الحديث الشريف. الثاني: ما يضر بالانسان و يصرفه عن وظائفه اللازمة و يكون هذا القسم من العلوم المذمومة التي يجب على الانسان ان لا يقترب منها مثل علم السحر و الشعوذة و امثالها.
قال: آللَّهِ مَا أَجْلَسكُمْ إِلاَّ ذَاكَ ؟ قالوا: واللَّه مَا أَجْلَسنا إِلاَّ ذَاكَ. قالَ: أَما إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهمةً لكُمْ ، ولِكنَّهُ أَتانِي جبرِيلُ فَأَخْبرني أَنَّ اللَّه يُباهِي بِكُمُ الملائكَةَ " رواهُ مسلم. 3 – حديث ( لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته) رواه ابن حبان وابن ماجه ، وصحح البوصيري إسناده. قال ابن قدامة: وغرس الله هم أهل العلم والعمل ، فلو خلت الأرض من عالم خلت من غرس الله تعالى. 4- حديث ( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب) رواه الترمذي وحسنه. وفيه وقفات: - ماوجه تشبيه العالِم بالقمر؟ 1- أن القمر يأخذ نوره من الشمس وهكذا العالم يأخذ علمه من الوحي. 2- أن القمر له درجات " هلال ، بدر " وهكذا العلماء يتفاوتون في علمهم. * فضل العالم على العابد من أمور: 1- أن نفع العلم متعدي بخلاف العابد. 01 - فضل طلب العلم - YouTube. 2- أن العلم يصحح العبادة لا العكس. 3- أن العلماء ورثة الأنبياء ولم يأت هذا للعابد. 4- أن العابد تبع للعالم مقلد له. 5- أن العلم يبقى نفعه بعد الموت وهذا ليس في العبادة. 5 - حديث ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) متفق عليه. فإذا رأيتَ أن الله صرفك للعلم ومجالسة أهله والاستفادة منهم ، أو الاستفادة من أي وسيلة نافعة لتحصيل العلم ، فاعلم أن الله أراد بك خيراً.
و قد قيل في وجه التناسب بين الآية المذكورة في صدر هذه السورة - المشتمل بعضها على خلق الانسان من علق و بعضها على تعليمه ما لم يعلم - انه تعالى ذكر اول حال الانسان و هو علقة و هي بمكان من الخساسة و اخر حالة و هو صيرورته عالماً و ذلك كمال الرفعة و الجلالة فكأنه سبحانه قال كنت في اول امرك في تلك المنزلة الدنية الخسيسة ثم صرت في اخرى الى هذه الدرجة الشريفة النفيسة. فضل طلب العلم الشرعي. و قوله تعالى (( اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)) فانه تعالى في هذا النص جعل العلم علة لخلق العالم العلوي و السفلي طرا و كفى بذلك جلالة و فخراً لحامل العلم الذي خلقت العوالم لاجله. و قال تعالى (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)) و هنا فضل الله الذين يعلمون على الذين لا يعلمون لعلو مكانتهم و شرفهم على الذين لا يعلمون. و قد ذكر الفقهاء تفضيل طالب العلم في المعاملات منها التفريق في البيع بين طالب العلم و غيره و تقديم طالب العلم في السلوك على غيره و تفضيل طالب العلم في التزويج على غيره و تفضيل طالب العلم في تغسيل الميت حتى ورد في الدعاء ( يغسلني صالح جيرتي) و تفضيل طالب العلم في التحكيم بين المتخاصمين جعلنا الله واياكم ممن طلب العلم و عمله به
قال: فماذا عملت في ما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآنار النهار. فيقول الله تبارك وتعالى له: كذبت. وتقول له الملائكة: كذبت. ويقول الله: بل أردت أن يُقال: فلان قارئ، فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسّع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب. فضل طلب العلم. قال: فماذا عملت في ما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق. فيقول الله: بل إنما أردت أن يُقال: فلان جَوَاد، فقَد قيل ذاك. ويؤتى بالذي قُتل في سبيل الله فيقال له: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قُتلت. فيقول الله له: كذبت. ويقول الله: بل أردت أن يُقال: فلان جريء، فقَد قيل ذاك. ثمّ ضرب رسول الله (ص) ركبتي فقال: "يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أوّل خلق الله تُسَعّرُ بهم النار يوم القيامة" رواه الترمذي والحاكم بسند صحيح. والاجتهاد في طلب العلم واجب، فلا يُنال العلم بالكسل والتراخي والخمول، بل لابدّ من العزم القوي والدأب في طلبه وتحصيله، وإنما تفاوتت أقدار طلاب العلم بقدر اجتهادهم، وكما قيل: لكل مجتهد نصيب. ولابدّ لطالب العلم أن يكون حريصاً على هذا الأمر العظيم الذي طلبه ولا يهمله أو يضيعه، فكثير من طلاب العلم يسعى أوّل الأمر ويحصل شيئاً من العلم، بل ربما الكثير منه، لكن بإهماله قد يضيع منه كل هذا الكنز الذي جمعه.
الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن إعانة طالب العلم على مواصلة الطلب من أهم ما ينبغي أن ينفق عليه، ولو أن شخصًا وفقه الله فقام بكفالة طالب علم، فنرجو أن ينال مثل أجره بسبب دلالته، وتجهيزه له وإعانته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله. رواه الترمذي، وقال أيضًا: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من فطر صائمًا كان له، أو كتب له مثل أجر الصائم. رواه أحمد. وفي الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا. وفيهما أيضًا من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به، فيعطيه كاملاً، موفرًا، طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصدقين. فضل طالب العلم - شيعة ويب. ومن هذه الاحاديث وما جاء في معناها: أخذ العلماء - رحمهم الله - قاعدة عامة، وهي: أن كل من أعان شخصًا في طاعة من طاعات الله، كان له مثل أجره، من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئًا.