خ- وفاته: قال محمد بن سعد: " اشتكى مالك أيامًا يسيرة، فسألت بعضَ أهلنا عما قال عند الموت، فقالوا: تشهَّد، ثم قال: لله الأمر من قبل، ومن بعد، وتوفي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول، سنة تسع وسبعين ومائة (179ه، 795م)، في خلافة هارون الرشيد، وصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو يومئذٍ والٍ على المدينة، ودفن بالبقيع، وكان ابن خمس وثمانين سنة" [13]. د- مسيرته التعليمية: "وقد عكف على موائد العلم في أول سنة عشر ومائة، وفيها تُوفِّي الحسن البصري، فأخذ عن: نافع ولازمه، وعن: سعيد المقبُري، ونعيم المجمر، ووهب بن كيسان، والزهري، وابن المنكدر، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وعبدالله بن دينار، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وإسحاق بن أبي طلحة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن سعيد، وأيوب السختياني، وأبي الزناد، وربيعة بن أبي عبدالرحمن، وخلق سواهم من علماء المدينة، فقل ما روى عن غير أهل بلده" [14]. وهذه المرحلة من حياة الإمام مالك بن أنس رحمه الله كانت كالتالي: 1- شيوخه: "فأخذ الإمام مالك رحمه الله عن عدد كبير من العلماء؛ منهم: نافع، وسعيد المقبري، وعامر بن عبدالله بن الزبير، وربيعة بن أبي عبدالرحمن، وابن المنكدر، والزهري، وعبدالله بن دينار" [15].
3- رسالة في الأقضية، رواية محمد بن يوسف بن مطروح، عن عبدالله بن عبدالجليل. 4- رسالة إلى أبي غسان محمد بن مطرف. 5- له جزء في التفسير يرويه خالد بن عبدالرحمن المخزومي، ويرويه القاضي عياض، عن أبي جعفر أحمد بن سعيد، عن أبي عبدالله محمد بن الحسن المقرئ، عن محمد بن علي المصيصي، عن أبيه، بإسناده. 6- رسالة إلى الليث في إجماع أهل المدينة، معروفة. 7- فأما ما نقل عنه كبار أصحابه من المسائل، والفتاوى، والفوائد، فشيءٌ كثير، ومن كنوز ذلك "المدونة"، و"الواضحة"، وأشياء. إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - أنس بن مالك- الجزء رقم3. 8- وله الكتاب الأشهر؛ كتاب الموطأ. ر- أقوال أهل العلم في الإمام مالك بن أنس. "قال أبو حنيفة: والله ما رأيتُ أسرع منه بجواب صادقٍ وزُهْدٍ تامٍّ. وقال الشافعي: إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به يدك، وقال: إذا جاء الخبر، فمالك النجم، وقال: من أراد الحديث فهو عيال على مالك. وقال: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته. ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك. وقال أحمد: مالك سيد من سادات أهل العلم، وهو إمام في الحديث والفقه، ومَن مثلُ مالك متبع لآثار مَنْ مضى؟ مع عقل وأدب" [19]. قال ابن مهدي: " مالك أفقه من الحكم وحماد، ما رأيت أحدًا أعقل من مالك بن أنس " [20].
"قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر. وقال يحيى بن معين: كل مَنْ روى عنه مالك فهو ثقة، إلا أبا أمية [21]. وقال غير واحد: هو أثبت أصحاب نافع والزهري. ومناقبه كثيرة جدًّا، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان" [22]. [1] شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 53)، والفهرست؛ لابن النديم (280-284)، والكامل؛ لابن الأثير (6/ 147)، تهذيب الأسماء واللغات؛ للنووي (2/ 75-79). [2] الثقات؛ للعجلي (ص 417)، وتاريخ خليفة بن خياط (ص 451)، ومشاهير علماء الأمصار؛ للبُستي: (ص 223). [3] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي: (7/ 150)، والكاشف؛ للذهبي: (2/ 234)، ومن أعلام السلف؛ لأحمد فريد: (10/ 3). [4] انظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك؛ للقاضي عياض (1/ 110)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 98). [5] الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 86). [6] منازل الأئمة الأربعة: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد؛ للسلماسي (ص 181). قصة انس بن مالك بطريقة سهلة وأسلوب مبسط للصغار والكبار من نشأته وحياته حتى وفاته. [7] قريع عصره؛ أَي: رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم؛ تاج العروس للزَّبيدي (21/ 540). [8] التبر: ما كان من الذهب غير مضروب؛ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للجوهري (2/ 600).
سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر
فهذا وجه الجمع. وعن أنس ، قال: كناني النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا حمزة ببقلة اجتنيتها. وروى علي بن زيد - وفيه لين - عن ابن المسيب ، عن أنس ، قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، فأخذت أمي بيدي ، فانطلقت بي إليه ، فقالت: يا رسول الله! لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه ، فليخدمك ما بدا لك. قال: فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي رواه الترمذي. عكرمة بن عمار: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدثنا أنس قال: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه ، فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك ، فادع الله له. فقال: اللهم أكثر ماله وولده. انس بن مالك رضي الله عنه هو. فوالله إن مالي لكثير ، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو من مائة اليوم. روى نحوه جعفر بن سليمان ، عن ثابت. وروى شعبة: عن قتادة ، عن أنس ؛ أن أم سليم قالت: يا رسول [ ص: 399] الله! خادمك أنس ، ادع الله له. فقال: اللهم أكثر ماله ، وولده. فأخبرني بعض أهلي أنه دفن من صلبي أكثر من مائة.
أنس بن مالك ( ع) بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. [ ص: 396] الإمام ، المفتي ، المقرئ ، المحدث ، راوية الإسلام ، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني ، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرابته من النساء ، وتلميذه ، وتبعه ، وآخر أصحابه موتا. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - علما جما ، وعن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، ومعاذ ، وأسيد بن الحضير ، وأبي طلحة ، وأمه أم سليم بنت ملحان ، وخالته أم حرام ، وزوجها عبادة بن الصامت ، وأبي ذر ، ومالك بن صعصعة ، وأبي هريرة ، وفاطمة النبوية ، وعدة. وعنه خلق عظيم ، منهم ؛ الحسن ، وابن سيرين ، والشعبي ، وأبو قلابة ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وثابت البناني ، وبكر بن عبد الله المزني ، والزهري ، وقتادة ، وابن المنكدر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد العزيز بن صهيب ، وشعيب بن الحبحاب ، وعمرو بن عامر الكوفي ، وسليمان التيمي ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وكثير بن سليم ، وعيسى بن طهمان ، وعمر بن شاكر. وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومائة ، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة ، وبقي بعدهم ناس لا يوثق بهم ، بل اطرح حديثهم جملة ؛ كإبراهيم بن هدبة.
كثير من العبادات: كان أبو هريرة من أكثر الصحابة عبدة، حيث كان يصوم بكثرة، ويصلي، ويصلي صلاة الليل، ويذكر. يقوم ثلث الليل، ثم تقوم زوجته بالثلث، ثم تقوم ابنته بالثلث. وقد روى الحديث أكثر من الصحابة وكان أبو هريرة رضي الله عنه أكثر الصحابة الذين روى الحديث، ولكن هناك أيضًا الصحابة الذين روا أحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. عبدالله بن عمر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ابن الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب، وكان من الصحابة الذين تتبعوا أثر الرسول واتبعوه. صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 2640 حديثًا، وهو ثاني الصحابي بعد أبي هريرة كان الراوي بالحديث، وهو. من أكثر الصحابة رواية للحديث أبو هريرة حيث روى ...........................حديثا - خدمات للحلول. كان موضع تقدير جميع المسلمين، وعينه عثمان بن عفان رضي الله عنه قاضياً. أنس بن مالك هو أنس بن مالك بن النضر خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين رضي الله عنه، ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم ليتبارك في المال والأسرة والأولاد. اللواء: كان من الصحابة الذين روى الحديث النبوي بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمر، وروى 2286 حديثاً ؛ لأنه كان على صلة وثيقة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
عائشة بنت أبي بكر والدة المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، ابنة الخليفة الأول أبو بكر الصديق وصاحبة الرسول في هجرته. العذراء الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. عبدالله بن عباس الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي أن تفسير القرآن الكريم، وأسئلة نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس كان لها دور كبير في كتب السيرة والتفسير، وكان عبد الله من أكثر رواة الحديث النبوي. روى 1660 حديثاً. جابر بن عبدالله وكان الصحابي جابر بن عبد الله بن عبد المطلب بن حرام رضي الله عنه من أصحاب الأنصار ومن اجتمع حول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذهب إلى يثرب. من أكثر الصحابة رواية للحديث - أفضل إجابة. وكان رضي الله عنه من كثرة الذين روا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى 1540 حديثاً عن النبي. وروى معظم النساء الحديث عن الصحابة وقد روى بعض الصحابة أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عائشة رضي الله عنها وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سبق 2210 حديثاً، وتعتبر السيدة عائشة من أعظم الأحاديث وحفظها. ضاع دون أن تنقله الأمة، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يتحدث مع الناس بالقرب من غرفتها لتؤكد كلامه.
وقد روى أكثر الصحابة الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تمسكه به منذ دخوله الإسلام، وروى أبو هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثًا، وكان يعتبر من الفقراء، ووصفه جانب مظلم يحتمي به الفقراء بمكة، وكان قد أسلم في السنة السابعة من الهجرة وتحديداً في سنة خيبر. صفات أبي هريرة رضي الله عنه كانت صحبة أبي هريرة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أثر كبير في تكوين سمات شخصية أبي هريرة. أسفاره، ولهذا برع كثير من الصحابة رضي الله عنهم في العلم الشرعي رغم قصر المدة التي قضاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اتساع نطاق العلم: كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الأكثر حفظًا للرسول، ورواة الحديث الشريف. التقوى: كان أبو هريرة رضي الله عنه تقيًا شديدًا، وروي أنه كان عنده زنجي يضايقه بعملها ويغضبه، فرفع السوط عليها ذات يوم، لكنه تراجع وصرح. لها: "لو لم يكن انتقامًا، لكنت خدعتك بها، لكنني سأبيعك من شخص يدفع لي الثمن، اذهب، أنت الله. " التواضع: كان أبو هريرة رضي الله عنه قدوة من أصحاب التواضع يقتدى به، وروي أنه كان يذهب إلى السوق حاملاً صرة حطب على ظهره، وكان حينها هو. الخليفة مروان.
وعن أبي هريرة أيضا قال: "قال النبي (صلى الله عليه وآله): بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت: لم أخلق لهذا. خلقت للحراثة، قال: آمنت به وأبو بكر وعمر. وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال الذئب: من لها يوم السبع؟ يوم لا راعي لها غيري؟ قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر. قال أبو سلمة: وما هما يومئذ في القوم"(19). والحقيقة أن الأحاديث السابقة من الإسرائيليات التي أكثر أبو هريرة من روايتها، وذلك يرجع لكثرة ملازمته لكعب الأحبار اليهودي الذي تظاهر باعتناقه الإسلام. وعن دخول الجنة، فقد روي عن أبي هريرة قوله: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا تضئ وجوههم إضاءة القمر، فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه، قال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، ادع الله لي أن يجعلني منهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سبقك عكاشة"(20). وعن أبي هريرة أيضا قال: "بينما نحن عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ قال: بينما أنا نائم، رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرا.