المصدر: وات
وات - (تحرير وات) ـ قال عضو اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد لسنة 2011، والخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، إن "تحيين قائمة ملفات رجال الأعمال المتورطين في قضايا فساد بات ضروريا لتتماشى مع الوضع الراهن قصد تجنب الظلم". وأوضح وسعيدان في تصريح خص به "وات"، أن قائمة رجال الأعمال الـ460 التي ذكرها رئيس الجمهورية مساء يوم 28 جويلية2021 خلال لقاء جمعة برئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، "تتعلق بالملفات الموثقة والمدروسة التي أحالتها آنذاك اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد إلى القضاء". وتابع "هذه اللجنة، التي ترأسها الراحل عبد الفتاح عمر، اشتغلت على 10. 000 ملف ، منها 463 ملفا أحيلت للعدالة سنة 2011"، مبينا أن "الملفات كانت إسمية، بعضها تضمن أكثر من شخص، بينما كان لأشخاص آخرين أكثر من ملف. ولفت سعيدان إلى أن "هذه الملفات جمعت سنة 2011 ، ولم يعد استخدامها في عام 2021 ممكناً"، ملاحظا أن "جهود التحيين ضرورية للغاية قبل إعادة استخدامها". وأشار إلى أن عمل هذه اللجنة المؤقتة توقف في 14 جانفي 2011، وإلى وجود لجنة قارة مهمتها القيام بهذا العمل، وضمان استمرارية فحص الملفات.
قوله تعالى: ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ﴾ [الحاقة: 28] أي لم يدفع عني مالي عذاب الله وبأسه، بل خلص الأمر إليَّ وحدي فلا معين لي ولا مجير. قال تعالى: ﴿ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾ [الحاقة: 29] أي ذهب واضمَحَلَّ فلم تنفع الجنود الكثيرة ولا العدد ولا الجاه العريض، بل ذهب كله أدراج الحياة، وفاتته بسببه المتاجر والأرباح، وحضر بدله الهموم والأحزان. قوله تعالى: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾ [الحاقة: 30] أي يأمر الله الزبانية أن تأخذه عنفاً من المحشر فتغله أي تضع الأغلال في عنقه ثم تورده إلى جهنم فتصليه إياها أي تغمره فيها، قال تعالى: ﴿ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴾ [غافر: 71، 72]. فأما من أوتي كتابه بيمينه. قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة: 32] قال كعب الأحبار: كل حلقة منها قدر حديد النار، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: بذراع الملك، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فاسلكوه أي انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمه ويُعلق فيها، فلا يزال يُعذب هذا العذاب الفظيع، فبئس العذاب والعقاب.
* (وأما من أوتى كتابه ورآء ظهره) *.
والذي أوصلني إلى هذه الحال، ما من الله به علي من الإيمان بالبعث والحساب، والاستعداد له بالممكن من العمل، ولهذا قال: { إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} أي: أيقنت فالظن -هنا- [بمعنى] اليقين. { { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}} أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها. { { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}} المنازل والقصور عالية المحل. { { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}} أي: ثمرها وجناها من أنواع الفواكه قريبة، سهلة التناول على أهلها، ينالها أهلها قياما وقعودا ومتكئين. ويقال لهم إكراما: { { كُلُوا وَاشْرَبُوا}} أي: من كل طعام لذيذ، وشراب شهي، { { هَنِيئًا}} أي: تاما كاملا من غير مكدر ولا منغص. إعراب قوله تعالى: فأما من أوتي كتابه بيمينه الآية 7 سورة الانشقاق. وذلك الجزاء حصل لكم { { بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}} من الأعمال الصالحة -وترك الأعمال السيئة- من صلاة وصيام وصدقة وحج وإحسان إلى الخلق، وذكر لله وإنابة إليه. فالأعمال جعلها الله سببا لدخول الجنة ومادة لنعيمها وأصلا لسعادتها. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 12 1 113, 106
وقوله: { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} في سورة [ الواقعة: 41] ، وقوله: { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} في سورة [ الواقعة: 8 ، 9]. والباء في قوله: بيمينه} للملابسة أو المصاحبة ، أو هي بمعنى ( في) ، وهي متعلقة ب { أوتي}. وحرف ( سوف) أصله لحصول الفعل في المستقبل ، والأكثر أن يراد به المستقبل البعيد وذلك هو الشائع ، ويقصد به في الاستعمال البليغ تحقق حصول الفعل واستمراره ومنه قوله تعالى: { قال سوف أستغفر لكم ربي} في سورة [ يوسف: 98] ، وهو هنا مفيد للتحقق والاستمرار بالنسبة إلى الفعل القابل للاستمرارِ وهو ينقلب إلى أهله مسروراً وهو المقصود من هذا الوعد. وقد تقدم عند قوله تعالى: { فسوف نصليه ناراً} في سورة [ النساء: 30]. تفسير آية (فأما من أوتي كتابه بيمينه) - موضوع. والحساب اليسير: هو عَرْض أعماله عليه دون مناقشة فلا يَطول زمنه فيعجَّلُ به إلى الجنة ، وذلك إذا كانت أعماله صالحة ، فالحساب اليسير كناية عن عدم المؤاخذة. ومن أوتي كتابه وراء ظهره} هو الكافر. والمعنى: إنه يؤتى كتابه بشماله كما تقتضيه المقابلة ب { من أوتي كتابه بيمينه} وذلك أيضاً في سورة الحاقة قوله: { وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه} ، أي يعطى كتابه من خلفه فيأخذه بشماله تحقيراً له ويناول له من وراء ظهره إظهاراً للغضب عليه بحيث لا ينظر مُناوِلُه كتابَه إلى وجهه.
قوله تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20] أي قد كنت موقناً في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 46]. قوله تعالى: ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴾ [الحاقة: 21] أي مرضية، قد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها. فأما من أوتي كتابه بيمينه. قوله تعالى: ﴿ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾ [الحاقة: 22] أي رفيعة قصورها، حسان حورها، ناعمة دورها، دائم حبورها، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا بَيْنَ الدَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ، وَأَعْلَى الْجَنَّةِ"، أُرَاهُ قَالَ: "وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ"[2]. قوله تعالى: ﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 23] قال البراء بن عازب – رضي الله عنه -: أي قريبة يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره.
[٦] ويقول المؤمن واصفاً فرحه وسروره وبهجته في ذلك، ومحبة أن يطلع جميع الخلق على ما أنعم ومن الله عليه به من الكرامة: (هَاؤُمُ اقرؤوا كِتَابِيَهْ) ، [٢] أي: هذا كتابي فاقرأُوه فإنه يبشربجنات الخلود، ويبشر بأنواع الكرامات، وبمغفرة الذنوب، وستر العيوب. [٦] المراجع ^ أ ب ت سورة الحاقة، آية:19 ^ أ ب ت سورة الحاقة، آية:19 ^ أ ب ت اسماعيل بن كثير، تفسير القرآن العظيم ، صفحة 212-213. بتصرّف. ↑ رواه عبدالله بن عمر، في الطبراني، عن المعجم الأوسط، الصفحة أو الرقم:4/180، لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا مالك بن مغول ولا رواه عن مالك بن مغول إلا عبد الله بن محمد بن المغيرة. ^ أ ب ت محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ، صفحة 269. بتصرّف. ^ أ ب عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، صفحة 883. بتصرّف.