رحم الله الشيخ سالم بن حمد الحارثي رحمة واسعة واسكنه الجنان وجمعنا به في مستقر رحمته. علي بن سالم الراشدي
يُذكر أن جائزة الدكتور الحارثي للتفوق العلمي تُمنح للمتميزين والمتفوقين علميًا من أبناء وبنات قبيلة المشايخ المريفق من بني الحارث، فيما يتكفل صاحب الجائزة الدكتور ساعد العرابي بجميع نفقاتها.
الحارثي وش يرجع, اصل قبيلة عائلة الحارثي, وش يرجع الحارثي، قبيلة الحارثي وش ترجع ، معلومات عن أصل قبيلة الحارثي.
فمدرسة الشيخ الذي بالكاد لاتخلو من زوار وضيوف هو استمرار لمدرسة الامام جابر بن زيد والامام ابوعبيدة ومدارس اليعاربة بالرستاق ونزوى ومدرسة الامام السالمي بالظاهر والامام محمد بن عبدالله الخليلي بنزوى والشيخ حمود الصوافي بسناو هي امتداد لشعاع علمي انار طريق البشرية وازاح عنها ظلمات الجهل والتخلف وسار بها الى العلياء. وتأتي ندوة الشيخ سالم بن حمد الحارثي والتي يحتضنها مركز سناو الثقافي في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر لتبحر في حياة الشيخ العامرة بالعلم والعمل وهي محاولة جيدة لسبر أغوار هذه الشخصية التي ساهمت في تشكيل المشهد العلمي والثقافي للسلطنة خلال القرن العشرين ومطلع القرن الحالي، وهي تجربة يجب أن تدرس وأن يستفاد منها في الحياة في ظل عالم أصبح من تعلم فيه آيتين عالما ومن قرأ فيه كتابا مفتيا، فكثر العلماء وقلت بركتهم الا ماندر. ولله الامر من قبل وبعد. جائزة الدكتور "الحارثي" تُكرم 47 متفوقًا ومتفوقة في مختلف المراحل التعليمية. ختاما تعتصرك حسرة وانت تتوغل في المضيرب ولا ترى الشيخ الحارثي بقامته الطويلة وابتسامته الهادئة وهو يذرع الأرض ذاهبا الى مسجده او مودعا لضيف اومنزويا تحت ظل جدار يناجيه صاحب حاجة فتحلق في مخيلتك أبيات شاعر آل البيت وهو يصف منى وقد أقفرت منهم بعد واقعة الطف المشئومة: مدارس آيات قد خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات ولكنها سنة الحياة وناموس الكون وتقدير من خلق الموت والحياة ليبلونا اينا احسن اعمالا.
كما كان نفسه هو العالم الجليل الذي يرجع إليه لحل ما استعصى من المسائل خاصة في الأمور المتعلقة بالفقه والقضاء فقد كان استاذا لقضاة عمان ومستشارا لشيوخها وذلك لما تميزت به مدرسته وأسلوبه من التسامح والبعد عن التنطع، فقد كان طبيبا يصف الدواء لكل مرض ومرجعا لكل مشكل وقل ان تجد أحدا جاء إليه ولم يعد بحاجته مقضية، فكان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ومأوى للضعيف والفقير والمحتاج. كانت أول معرفتي بالشيخ سالم الحارثي في صباي من خلال زيارة اصطحبت فيها عمي الشيخ حمود بن عبدالله الراشدي وهو احد المقربين إليه وأصدقائه المخلصين، وكان الوقت صيفا ومن عادة الشيخ ان ينتقل الى بيته بمقصورته بالمضيرب، وكان المسجد المجاور لبيته هو مجلسه المؤقت وعندما دخلت المكان استقبلنا الشيخ بترحاب وود وخلال دقائق ذابت الفروقات وأجلسني الشيخ بجانبه وأعطاني احد كتبه وبدأت في القراءة بينما انهمك هو في الشرح وكانت هذه الزيارة مفتاحا لعلاقة امتدت لسنوات طويلة استفدت فيها من سماحة وأخلاق الشيخ الكثير. لقد مثل الشيخ سالم الحارثي أخلاق علماء الإسلام وتجسدت في حياته اخلاق سيد البشرية صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وتميز منهجه وتفرد بالوسطية، فقد رأى الناس فيه حلم ابن عباس ورحمته في اجابة سائليه في مقابل تشدد ابن عمر لعلماء اخرين فكان كعبة للسائلين الذين تقطعت بهم السبل.
احتفلت جائزة الدكتور ساعد بن سعد العرابي الحارثي، وبحضور محافظ ميسان، عبدالله الفيفي، بتكريم 47 متفوقًا ومتفوقة، من مختلف المراحل التعليمية لعام 1439هـ، فيما حضر نخبة من المثقفين، ورجال التعليم، وأعيان محافظة الطائف، ومديرو الدوائر الحكومية. واشتمل حفل التكريم، الذي أُقيم في قاعة السلام بالطائف، على تكريم 26 طالبًا وطالبة من المتفوقين من حملة الثانوية العامة، و 6 من حملة البكالوريوس بدرجة امتياز، و5 ممن حصلوا على البكالوريوس أثناء العمل، و3 من حملة درجة الماجستير و3 من حملة الدكتوراه و2 معلم ومعلمة، و15 من حفظة كتاب الله. ثم توالت فقرات الحفل بكلمة لصاحب الجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، رحب فيها بالحضور، وهنأ المكرمين من الطلبة والطالبات على هذا الجهد والتفوق، مشيرًا إلى أن الجائزة تعدُ عاملاً مساعدًا للتفوق والتميز، فضلاً عن تشجيع الآباء والأمهات، ومتابعة أبنائهم خلال مسيرة تعليمهم، مبينًا أن الجائزة أكملت 14 عامًا منذ تأسيسها، وتم من خلالها تكريم أكثر من 400 متفوق ومتفوقة من خريجي الثانوية العامة، وحملة الدرجات الجامعية، وحفظة كتاب الله، والمؤلفين، مشيدًا بخطط وتوجهات حكومتنا الرشيدة في دعم وتشجيع الطلبة وابتعاثهم – لمواصلة تعليمهم – ليعودوا إلى هذا الوطن، ويساهموا في نهضة وتنمية مملكتنا الغالية.
مجتمع سبق- الرياض: انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ عبيد بن دغمان المهيمزي الرشيدي؛ حيث تمت صلاة الجنازة عليه بجامع الونيان بحي الخليج. والعزاء بمنزل أبنائه بالقصيم في بريدة، حي الجامعيين، وعلى هاتف رقم 0558808872.
4 سبحانك ربي من هذا الخلق العظيم الذي حلَّيت به نبيك وخليلك -صلى الله عليه وسلم-. وبلغت رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الأم التي تصلي في مسجده وطفلها يبكي، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه). 5 وامتدت رحمته -صلى الله عليه وسلم- إلى من بعده من أمته، فدعا لمن يسر ورفق بأمته ودعا على من شق وشدد، فقال عليه الصلاة والسلام: ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به).
حيث قد تجلّت رحمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من المظاهر والمواقف، ومن بين تلك المواقف: رحمة النبي بالأطفال: كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعطف على الأطفال وكان صلى الله عليه وسلم يرقّ لهم، حتى كان عليه الصلاة والسلام كالوالد لهم، حيث كان يقبّلهم ويضمّهم، وكان عليه الصلاة والسلام يلاعبهم كما فعل بعبدالله بن الزبير عند وقت ولادته. ومن المواقف جاءه أعرابي فشاهد النبي الكريم محمد صلى عليه وسلم يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجّب ذلك الرجل الأعرابي وقال: " تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم " فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: ( أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟)". والنبي الكريم محمد صلى عليه الصلاة والسلام مرّة وهو حامل أمامة بنت زينب، فكان عليه الصلاة والسلام إذا سجد وضعها، ومن ثم إذا قام حملها. جدتي عليك رحمة الله. وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل في الصلاة فسمع بكاء الصبي ، أسرع النبي محمد في أداء الصلاة وخفّفها ، فعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي ،فأتجوز في صلاتي ، كراهية أن أشقّ على أمّه" رواه البخاري ومسلم.
وفي البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: ( أما بعد: فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها).
فقال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مه مه! رحمة الله عليك ياامي. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا تزرموه، دعوه) (لا تزرموه أي لا تقطعوه) فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاه فقال له: ( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن)، أو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه. وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- رحيماً بالأطفال يداعبهم ويلاعبهم وكان يسلم عليهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قبَّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً! فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: ( من لا يَرحم لا يُرحم). 3 وعن عبد الله بن شداد عن أبيه -رضي الله عنه- قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك؟ قال: ( كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته).
إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه). 7 تدئبه: أي تتعبه في العمل. وكذلك الطيور لم تفتها رحمة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فعن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة (أي طائر) معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش (أي ترفرف) فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها) ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: ( من حرق هذه ؟) قلنا: نحن، قال: ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار). 8 وعن سهل بن الحنظلية قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: ( اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة). "المهيمزي" إلى رحمة الله. 9 فما أحوج الناس إلى مثل هذه النصائح في هذا الزمان الذي أُهمل فيه الإنسان، فضلاً عن الحيوان البهيم المعجم..! وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كنت على بعير فيه صعوبة فجعلت أضربه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( عليك بالرفق، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه). 10 ومن تمام رحمته -صلى الله عليه وسلم- بأمته أنه نهاهم عن أعمال لو عملوها لكان في ذلك مشقة لهم، ولو فرضت عليهم لما أطاقوها، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يواصل صومه ولا يفطر اليومين والثلاثة، فأراد أصحابه فعل ذلك فنهاهم شفقة عليهم ورحمة بهم، كما روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- واصل فواصل الناس، فشق عليهم فنهاهم قالوا: إنك تواصل، قال: ( لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى).