السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قال الُمصَنِّفُ: وللبخاري [1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله: وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى». معاني لفظ الأُمَّة الواردة في القرآن: لفظة الأمة الواردة في القرآن لها أربعة معانٍ: المعنى الأول: تُطلَق ويُراد به الدين؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ﴾ [الزخرف: 22]. المعنى الثاني: تُطلق ويُراد بها الرجل المطيع لله؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لله حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النحل: 120]. قال صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق النّاس بخلق حسن». المعنى الثالث: تُطلق ويُراد بها الجماعة ؛ كقوله تعالى: ﴿ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ﴾ [القصص: 23]، وقوله: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا ﴾ [النحل: 36]. المعنى الرابع: تُطلق ويُراد بها الحين من الدهر؛ كقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾ [يوسف: 45]؛ أي: بعد حين على أصح القولين، قال: فكذلك هذا؛ اهـ بتصرف من "تفسير ابن كثير" (1 /158).
أولاً: علاقتك بالله عز وجل: أين أنت؟ أنت في مُلك الله، وأنت في قبضة الله. وأينما ذهبت، إلى أي بلد، أو إلى أي مكان، فالله عز وجل معك، معك بعلمه، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ ( سورة الحديد: الآية4) قال علماء التفسير: معية الله العامة تعني علمَه. إذاً: الإنسان في ملك الله، وفي قبضة الله، ولن يخرج عن قدر الله أيُّ إنسان كان، حتى لو كان كافراً: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ﴾ ( سورة العنكبوت: الآية4) معنى يسبقونا، أيْ: إنهم ليسوا في قبضة الله، أو أنهم يفعلون ما يشاؤون، ولا ينالون عقابهم من الله، وهذا ما تنفيه الآية.
أن نمنح أطفالنا فرصة للتدرب والتعامل مع مشاعر الخوف هو السبيل الوحيد لعلاج الخوف عند الأطفال وحتى حين يصبحون كبارًا: 1. دعي طفلك يعرف أنكِ موجودة لحمايته، اعطيه العناق والكلمات الهادئة لمساعدته على الشعور بالأمان، حدثيه أنكِ مررت بنفس هذه المشاعر من قبل وتغلبتِ عليها وأنها مشاعر طبيعية ومقبولة. 2. تحدثي واستمعي لطفلك عن مخاوفه، كوني هادئة وصبورة، ساعدي طفلك على تحويل المشاعر إلى كلمات، وأخبريه أنكِ تقدرين وتعترفين بهذه المشاعر ولا تسخرين منها مطلقًا. 3. خذي مخاوف طفلك على محمل الجد، لا تسخري أو تقللي أو تنكري على طفلك مشاعره بالخوف من أي شيء مهما بدا بسيطًا وساذجًا من وجهة نظرك، ضعي نفسك مكانه واجعليه يشعر بالثقة في نفسه ليتحدث عن سبب خوفه بسلاسة. 4. دعي طفلك يبتعد عنك لفترات قصيرة في البداية إذا كان يخشى الانفصال، عندما تحتاجين إلى الانفصال عن طفلك، أخبريه أنك ستعودين في توقيت محدد، وكوني صادقة معه. 5. لطفلك الصغير الذي يخاف من الظلام، اتبعي روتين نوم مهدئ، اقرئي أو غنّي لطفلك، أنيري إضاءة خافتة بالغرفة حتى يعتاد على النوم في سكون. 6. ساعدي طفلك على مواجهة المخاوف ببطء، على سبيل المثال تحققا معًا من وجود وحوش تحت السرير قبل النوم، دعي طفلك يرى بنفسه أنه لا يوجد ما يخشاه، ساعديه على الشعور بشجاعته، فتعريض طفلك لمواجهة مخاوفه بجرعات صغيرة تدريجية يجعله يألفها وينساها بسهولة لاحقًا.
الخوف عند الأطفال [1] [2] [3] [4] [5] هو شعور من عدم الارتياح، يصيب الطفل كردّ فعل مفهوم لتعرض الطفل لتغيير ما أو حدث مؤثر يتعرض له الطفل، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف أو القلق من وقت لآخر، مثل بداية دخول الطفل للحضانة أو المدرسة، وكذلك الانتقال لمنزل جديد. إلا أن هناك بعض الأطفال الذين يؤثر القلق على سلوكهم وأفكارهم بشكل يومي، سواء في الدراسة أو المنزل، وحتى الحياة الاجتماعية، حيث يشعر هؤلاء الاطفال بالقلق من مواقف مختلفة وأمور عديدة، وليس تجاه موقف واحد، كما أن هؤلاء الأطفال يشعرون بالقلق والخوف معظم الوقت بدون سبب محدد، وهذا هو القلق الذي يستدعي استشارة متخصص لوضع خطة مناسبة لـ علاج الخوف عند الاطفال أو ما يعرف باضطراب القلق في مرحلة الطفولة. من المهم أن نفهم ما هو الخوف الطبيعي ومتى يتطلب الخوف منا اهتماما اضافيا حتى نتمكن من مساعدة الأطفال الذين يشعرون به. [6] أعراض الخوف عند الأطفال [ عدل] تتوافق التصرفات التي تنم عن الخوف مع معاناة جسدية أو عاطفية أو ذهنية. قد يقمع بعض الأطفال انزعاجهم العاطفي أو الذهني، لكن الأهل الأذكياء يستطيعون ان يكتشفوا عدم رضا طفلهم من خلال مراقبة الأعراض الجسدية والسلوكية.
يصيب الكثير من الأطفال بمشاكل عديدة تتعلق بالخوف، حيث يشعرون بالخوف والقلق من مخاوف طبيعية، والتي تختلف حسب الفئة العمرية التي ينتمي إليها الطفل، مثل: الخوف من الظلام، الخوف من النوم بمفرده، الخوف من الشخصيات المجهولة أو الخيالية، الخوف من الموت، الخوف من الأصوات الغريبة، … إلخ، لهذا نتعرف في هذا المقال على نوعية وشكل المخاوف عند الأطفال باختلاف العمر، كما سنتعرض إلى أهم طرق علاج الخوف الشديد عند الأطفال. انواع الخوف عند الاطفال: لكل مرحلة عمرية من الأطفال مخاوف منفصلة عن باقي المراحل العمرية، لهذا نتعرض للمخاوف التي تصيب الأطفال في مرحلة العامين، ومرحلة قبل دخوله إلى المدرسة، ومرحلة دخوله إلى المدرسة، وذلك من خلال ما يلي: المخاوف التي تصيب الطفل بعمر سنتين: يخاف الأطفال في هذا العمر من عدة أمور، نذكر أهمها، فيما يلي: يخاف الطفل في هذه المرحلة من سماع أي صوت عالي. يخاف الطفل في هذه المرحلة من سماع أي صوت غريب عنه. يخاف الطفل في هذا السن من حدوث أي مشاكل وأو انفصال بين والديه. يخاف الطفل في هذا السن من أي شخص غريب. يخاف الطفل في هذا السن من أي شخص غريب عنه. يخاف الطفل في هذا السن من رؤية أي حيوانات أو أجسام غريبة.
لذا، راقب وسائل الإعلام التي يشاهدها طفلك وخصوصًا التي يستمع إليها قبل نومه. انصحه بمشاهدة الأفلام الكوميدية التي تجعله أكثر راحة وتقلل من مخاوفه، وشغلها له حينما يبدأ بالغضب. ثانيًا: شارك طفلك مخاوفه واجعله يخبرك بها وشجعه علي ذلك، لأنه عندما يتحول خوفه إلي بضع كلمات يخبرك بها، هذا يساعده على التحكم في خوفه أكثر. هدفك هو أن تعرف مخاوفه مبكرًا؛ حتى لا تسيطر عليه. لذا، طمئنه بأنك ستستمع إليه وتوضح له أي سوء فهم يؤرقه، وأن تجيب على جميع أسئلته بطريقة بسيطة مناسبة لعمره. ثالثًا: توفير الدعم لطفلك عن طريق مساعدتك له كي يشعر بالأمان، واعلم أن كلماتك لها قوة وتأثير كبير جدًا عليه؛ فعندما يواجه طفلك مخاوفه وتكون أنت بجانبه تشجعه، وتخبره بأن كل شئ سيكون على ما يرام ؛هذا من شأنه أن يجعله يشعر بالأمان أكثر. فكلماتك التشجيعية والتحفيزية ستصبح له نموذج يستخدمه بنفسه؛ وذلك لأن أطفالنا ينظرون إلينا ويتعلمون كيف نواجه مخاوفنا، ومن ثم يقوموا بنسخ ما نفعله إلى عقولهم. لذا، عليك أن تكون نموذج مثالي في تخطي مخاوفك حتى يقتدي بك طفلك. رابعًا: ساعد طفلك في اكتشاف حقيقة ما يتوقعه؛ فهناك بعض المخاوف التي لا نستطيع أن نحمي أطفالنا منها، حينها لا يكون علينا سوى إخباره بهذا الحدث بطريقة مناسبة؛ لتمحي من خياله التصورات الخاطئة وهكذا يشعر بطمأنينة.
اطمئن فهذا التحفظ تجاه الغرباء لن يدوم طويلًا، إنما هو مجرد خطوة نحو التأقلم مع عالم أكبر من حدود أسرته. لكل طفل شئ ما من متعلقاته يشعره بالأمان والسكينة (دمية، غطاء، قطعة ملابس يفضلها). لذا، إن كنت تخطط لترك الطفل مع شخص آخر، وفّر له كل ما يحبه حتى يشعر بشئ من الأمان. ثانياً: الطفل في مرحلة تعلم المشي الأطفال في تلك الفترة لا يدركون الأحجام والمساحات والزمن؛ لذلك ستجد أنه يخاف من النزول إلى حوض الإستحمام، كما يكون لديهم مجموعة من ردود الأفعال القوية، والمبالغ فيها. هذا يبرر المبالغة في رد الفعل تجاه أشياء عادية، مثل أن يخاف الطفل لدرجة الهلع من شئ لا يشكل خطر تجاهه، فقط لأنه شئ جديد لم يعتاد هو على وجوده في الجوار. ونظرًا لوجود تلك القوة في ردود الفعل، يجب أنه نخبرهم أن يكونوا حريصين على عدم إيذاء الآخرين، وألا يدع أحد يلحق الأذى به أيضًا. إحدى الطرق التي يستخدمها الطفل للشعور بالأمان هي الحفاظ على روتين حياته، حيث يحرص على الشرب في نفس الكوب، الحصول على نفس عدد القُبل من أبويه كل ليلة، وما إلى ذلك. ثالثاً: فترة دخول المدرسة وما قبلها الأطفال مثلنا تمامًا يخافون من الأشياء التي لا يفهمونها.