والمفاعلان اللذان يمكن تمديد حياتهما هما (Doel 4) و (Tihange 3) مفاعل بقدرة 1038 ميغاواط في محطة تيانغ شرقي بلجيكا، ومفاعل بقدرة 1039 ميغاواط في محطة دويل قرب أنتويرب غربي البلاد، ويشكلان 35 في المئة من قدرة الطاقة النووية في البلاد. ويرى خبراء اقتصاديون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية" أن هذه الخطوة البلجيكية متوقعة، وتعطيها فرصة لتجهيز بدائل الطاقة المتجددة الأخرى. الخبير الاقتصادي التونسي، قيس مقني، المقيم في باريس، يقول إن أوروبا تحاول إيجاد حلول لمشاكلها في الطاقة من خلال البحث في تاريخها، بعد تلقي درس قوي من الأزمة الأوكرانية، ومن هنا جاء أمر وقف إغلاق المفاعلات النووية لسد العجز في بلجيكا. من بدايل الوقود الاحفوري المستخدمه . وبالمثل، يقول الخبير الاقتصادي المقيم في لندن، أحمد القاروط، إن إبقاء المفاعلات النووية قيد العمل سيساعد على سد الفجوة في قطاع الطاقة، حال انقطاع وارداتها من روسيا، فيما تتجه بلجيكا للاعتماد على طاقة الريح والمياه. ووفق خبير الطاقة رمضان أبو العلا، فالخطوة البلجيكية فيما يخص المفاعلات متوقعة، تأتي في ظل حاجة بروكسل إلى مصادر الطاقة. وأشار إلى بدائل أخرى تشمل الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النووية، إلى جانب التواصل مع الدول الصديقة المنتجه للنفط والغاز من أجل زيادة إنتاجها، لسد الفجوات التي قد تنتج عن غياب الطاقة الروسية.
وتقول وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية إن تجاوز أمن الطاقة المدمج في خطة الإلغاء التدريجي، يمكن أن يسمح لبلجيكا بتأجيل التنفيذ دون أن تفقد ماء الوجه، حيث كانت خطة التحالف الحاكم تقضي باستبدال المحطات التي سيتم إغلاقها بمصادر الطاقة المتجددة والغاز. وكانت الحكومة البلجيكية حين وافقت في ديسمبر الماضي على إغلاق محطاتها للطاقة النووية بحلول 2025، تركت الباب مفتوحا أمام إمكان تمديد عمر مفاعلين، إذا لم تتمكن من ضمان إمدادات الطاقة.
لكن لم يكن لدى واشنطن بترول بديل لأوروبا في القرن الماضي. أما الآن، وبالذات بعد عام 2015، فالولايات المتحدة من كبرى الدول المنتجة عالمياً للنفط والغاز، بسبب استثمار البترول الصخري. لكن هناك مشكلة تواجه إدارة الرئيس بايدن، فالالتزام بتعويض النفط والغاز الروسي أضخم بكثير مما تستطيع الولايات المتحدة منفردة تصديره لأوروبا، ولا حتى مجموعة واسعة من الدول الغازية المصدرة. هناك محاولة الآن لزيادة الاستكشاف والإنتاج من الأراضي الفيدرالية الأميركية. لكن هذا سيعني بدوره زيادة الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، مما يشكل نقيضاً لإحدى أهم سياسات الرئيس بايدن، ناهيك عن الوقت اللازم للاستكشاف والتطوير والإنتاج للبترول. من جهته، قرر الاتحاد الأوروبي تأخير تنفيذ المقاطعة، وستحاول الأقطار الأوروبية الاعتماد في المدى البعيد على بدائل الطاقة المستدامة. لكن، هنا أيضاً، فإن تشييد الإنشاءات والبنى التحتية لبدائل الطاقة هذه (الرياح، والشمسية، والنووية، والهيدروجين) تستغرق سنوات عدة. رغم التأييد الحكومي والشعبي الأوروبي الواسع النطاق لأوكرانيا، تبنت ألمانيا موقفاً معارضاً للعقوبات البترولية الفورية، نظراً لاعتمادها على الوقود البترولي، وعدم تمكنها من الحصول على البدائل اللازمة في الوقت المناسب.
وقال الترمذي حسن غريب. وروياه أيضا مرسلا وإسناد هذا الخبر ثقات وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه عندهم. وعن العرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها في رواية فأنكرها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها} رواه أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي وهو مختلف فيه. وروى هو وابن ماجه من حديث أبي سعيد { أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر} رواه الترمذي ولفظه من أعظم الجهاد وقال حسن غريب. لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر - YouTube. ولأحمد والنسائي عن طارق بن شهاب { أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال: كلمة حق عند سلطان جائر} وهو لأحمد وابن ماجه من حديث أبي أمامة وفي السنة أحاديث قال المروذي قال لي عبد الوهاب: أنت كيف استخرت أن تقيم بسامرة ؟ قال المروذي فذكرت ذلك لأبي عبد الله. فقال: فلم لم تقل له فكان يد للأسير ممن يخدمه قال أبو عبد الله: لا نزال بخير ما كان في الناس من ينكر علينا.
قال وعلم بذلك أن الناس يتفاضلون في الإيمان الواجب بحسب استطاعتهم مع بلوغ الخطاب إليهم. انتهى كلامه. وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله رضي الله عنه: كيف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ قال باليد واللسان وبالقلب وهو أضعف. قلت: كيف باليد ؟ قال يفرق بينهم. ورأيت أبا عبد الله مر على صبيان الكتاب يقتتلون ففرق بينهم. وقال في رواية صالح: التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح. قال القاضي: وظاهر هذا جواز الإنكار باليد إذا لم يفض إلى القتل والقتال, وينكر على من ترك ما يلزمه فعله بلا عذر. زاد في نهاية المبتدئين: بلا عذر ظاهر وجب الإنكار [ ص: 229] عليه وينكر على من ترك الإنكار المطلوب مع قدرته عليه. ولا ينكر سيف إلا مع سلطان. 73 من حديث ( والذي نفسي بيده لتأمرنَّ ولتنهونَّ عن المنكر..). وقال الإمام ابن الجوزي: الضرب باليد والرجل وغير ذلك مما ليس فيه إشهار سلاح أو سيف يجوز للآحاد بشرط الضرورة والاقتصار على قدر الحاجة, فإن احتاج إلى أعوان يشهرون السلاح فلا بد من إذن السلطان على الصحيح لئلا يؤدي إلى الفتن وهيجان الفساد والمحن..
وفي هذين الحديثين الأخيرين يقول ﷺ: أفضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ ، مثل: مناصحة ولاة الأمور، وتوجيههم إلى الخير، كل هذا من الجهاد، ومن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فولي الأمر وأمير البلد وشيخ القبيلة يُناصَح ويُوجَّه إلى الخير، هذا من أعظم الجهاد؛ لأن بصلاح ولاة الأمور تصلح أحوال الناس، ويكثر الخير، ويقل الشر، وإذا فسد ولاة الأمور وضيَّعوا الواجب كثر الشر والفساد.
وقوله: إِذَا اهْتَدَيْتُمْ يعني: بأداء الواجبات التي منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن لم تكن الهداية يضرُّ مَن ضلَّ إذا لم يُقَمْ بالواجب في حقِّه -من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- يضرنا حتى نقوم باللازم: بأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، والأخذ على يدي السفيه، وبهذا نسلم من عقاب الله. وفَّق الله الجميع. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة - الآية 79. الأسئلة: س: معنى قوله: أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّه بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ؟ ج: من مقتضاها هذا، يعني: تتشابه قلوبهم، ويكونون على الشرِّ جميعًا -نسأل الله العافية- كل واحد يتأسَّى بالآخر. س: منها التفرق والاختلاف؟ ج: منها ذلك. س: صحة حديث ابن مسعود؟ ج: حديث ابن مسعود في بني إسرائيل فيه بعض الضعف، لكن له طرق، أما حديث الصديق فهو صحيح، رواه أحمد وأبو داود والترمذي بإسنادٍ صحيحٍ، أما حديث ابن مسعود فالمؤلف تساهل فيه؛ لأنَّه من باب الترغيب والترهيب، وشواهده كثيرة، ونصَّ القرآن يكفي: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ [المائدة:78]، فنصّ القرآن كافٍ في قصة بني إسرائيل –نسأل الله العافية. س: مؤاكلة صاحب المنكر ومُشاربته والاستمرار في ذلك مع الاستمرار في الإنكار عليه؟ ج: لا، الواجب على الأقل هجره؛ لأنك إذا واكلته وشاربته ضعف الإنكار، وتساهل معك، ولم يُبالِ؛ لكن مع الإنكار ترك المجالسة.
فكما أن لكل فرد حقًّا على مجتمعه، فكذلك للمجتمع حق على كل فرد من أفراده، وكذلك فإن لبعضهم على بعض حقًّا.
أقول قولي هذا... الخطبة الثانية: عباد الله:كم نسمع في هذه الأيام ، كم نسمع وكم نقرأ ما يُنشر في وسائل الاعلام مِن سخريّة واستهزاء بالسنة والمتمسكين بها ، وحطٍّ من قدرهم ، ينسبون كل عيبٍ أو خطأ إلى من تمسك بالسنة ، فترى أولئك تنطِق ألسنتهم وتخطُّ أقلامهم أمورًا خطيرة ، ويقولن أنّ كلَّ مَن وفَّر لحيتَه دليل على خُبث قلبه ، وأنّ كلَّ من صلّى وصام ودعا إلى التوحيد والسنة دليلٌ على تأخّره ورجعيّته. فاتَّق الله في نفسك يا عبد الله، اتَّق الله أن تزلّ قدمك بأمرٍ تندم عليه ولا ينفعك الندم. اعلم أنّ الله سائلك عمَّا تفوّه به لسانك، وعمّا خطّته يداك، فاتَّق الله تعالى ،وتأمَّل قولَه: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 17، 18]. وقد كان في عهد النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جماعة من المنافقين قالوا في النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين: ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء؛ أرْغَبَ بطوناً، ولا أكذبَ ألسناً، ولا أجْبَنَ عند اللَّقاء ، فأنزل الله: { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65، 66].
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب العافية والسلامة من العقوبات العامة، وتقدَّم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتِحَ اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثلُ هذه وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، فقالت له زينب: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال النبي ﷺ: نعم، إذا كثر الخبث ، وتقدم ما يروى عنه أنه ﷺ قال: لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد السفيه، ولتأطرنه على الحقِّ أطرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعضٍ، ثم يلعنكم كما لعنهم. فالواجب على المؤمنين جميعًا: التآمر بالمعروف، والتناهي عن المنكر، والحذر من الإعراض عن ذلك، والتساهل في ذلك، فإن خطره عظيم. ويقول ﷺ: لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ، يعني: ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب حلول العقوبات، ومن أسباب عدم إجابة الدعاء. وتقدم قوله ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ، فالواجب على مَن له قدرة –كالسلطان، والأمير، والإنسان في بيته، والهيئة على حسب صلاحيتها- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالفعل والقول جميعًا، أما مَن ليس له سلطة فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالكلام والرفق والحكمة، فإن عجز فبالقلب، يكرهه بقلبه، ولا يحضر المنكر.