تفسير الطبري عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فِي الدُّنْيَا, فِيمَا أَمَرْنَاهُمْ بِهِ وَفِيمَا بَعَثْنَاك بِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ آي كِتَابِي الَّذِي أَنْزَلْته إِلَيْهِمْ وَفِيمَا دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ مِنْ الْإِقْرَار بِهِ وَمِنْ تَوْحِيدِي وَالْبَرَاءَة مِنْ الْأَنْدَاد وَالْأَوْثَان. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فِي الدُّنْيَا, فِيمَا أَمَرْنَاهُمْ بِهِ وَفِيمَا بَعَثْنَاك بِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ آي كِتَابِي الَّذِي أَنْزَلْته إِلَيْهِمْ وَفِيمَا دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ مِنْ الْإِقْرَار بِهِ وَمِنْ تَوْحِيدِي وَالْبَرَاءَة مِنْ الْأَنْدَاد وَالْأَوْثَان. سبب نزول " الذين جعلوا القرآن عضين " | المرسال. ' تفسير القرطبي قوله تعالى { فوربك لنسألنهم أجمعين} أي لنسألن هؤلاء الذين جرى ذكرهم عما عملوا في الدنيا. وفي البخاري: وقال عدة من أهل العلم في قوله { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} عن لا إله إلا الله. قلت: وهذا قد روي مرفوعا، روى الترمذي الحكيم قال: حدثنا الجارود بن معاذ قال حدثنا الفضل بن موسى عن شريك عن ليث عن بشير بن نهيك عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعمون} قال: (عن قول لا إله إلا الله) قال أبو عبدالله: معناه عندنا عن صدق لا إله إلا الله ووفائها؛ وذلك أن الله تعالى ذكر في تنزيله العمل فقال { عما كانوا يعملون} ولم يقل عما كانوا يقولون، وإن كان قد يجوز أن يكون القول أيضا عمل اللسان، فإنما المعني به ما يعرفه أهل اللغة أن القول قول والعمل عمل.
والصدع في الزجاجة الإبانة ، أقول: ولعل ألم الرأس إنما سمي صداعا; لأن قحف الرأس عند ذلك الألم كأنه ينشق. قال الأزهري: وسمي الصبح صديعا كما يسمى فلقا. وقد انصدع وانفلق الفجر وانفطر الصبح. إذا عرفت هذا فقول: ( فاصدع بما تؤمر) أي: فرق بين الحق والباطل ، وقال الزجاج: فاصدع أظهر ما تؤمر به يقال: صدع بالحجة إذا تكلم بها جهارا كقولك صرح بها ، وهذا في الحقيقة يرجع أيضا إلى الشق والتفريق ، أما قوله: ( بما تؤمر) ففيه قولان: الأول: أن يكون "ما" بمعنى الذي أي: بما تؤمر به من الشرائع ، فحذف الجار كقوله: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به الثاني: أن تكون "ما" مصدرية أي: فاصدع بأمرك وشأنك. قالوا: وما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيا حتى نزلت هذه الآية. ثم قال تعالى: ( وأعرض عن المشركين) أي: لا تبال بهم ، ولا تلتفت إلى لومهم إياك على إظهار [ ص: 171] الدعوة. القران الكريم |عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ. قال بعضهم: هذا منسوخ بآية القتال وهو ضعيف; لأن معنى هذا الإعراض ترك المبالاة بهم فلا يكون منسوخا. ثم قال: ( إنا كفيناك المستهزئين) قيل: كانوا خمسة نفر من المشركين: الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث ، قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أكفيكهم ، فأومأ إلى عقب الوليد فمر بنبال ، فتعلق بثوبه سهم فلم ينعطف تعظما لأخذه ، فأصاب عرقا في عقبه فقطعه فمات ، وأومأ إلى أخمص العاص بن وائل فدخلت فيها شوكة فقال: لدغت لدغت ، وانتفخت رجله حتى صارت كالرحا ومات ، وأشار إلى عيني الأسود بن المطلب فعمي ، وأشار إلى أنف عدي بن قيس ، فامتخط قيحا فمات ، وأشار إلى الأسود بن عبد يغوث وهو قاعد في أصل شجرة فجعل ينطح رأسه بالشجرة ويضرب وجهه بالشوك حتى مات.
تاريخ الإضافة: 5/2/2018 ميلادي - 20/5/1439 هجري الزيارات: 101075 ♦ الآيتان: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقما الآيتين: الحجر (92، 93). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ عما كانوا يعملون ﴾ أَيْ: يفترون من القول في القرآن يريد: لنسألنَّهم سؤال توبيخٍ وتقريعٍ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ (92)، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ﴿ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (93) فِي الدُّنْيَا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: قَالَ عِدَّةٌ مِنْ أهل العلم: عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحجر - الآية 93. فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْآيَةِ وَبَيْنَ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ ﴾ [الرَّحْمَنِ: 39]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا يَسْأَلُهُمْ هَلْ عَمِلْتُمْ لِأَنَّهُ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْهُمْ وَلَكِنْ يَقُولُ: لِمَ عَمِلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ وَاعْتَمَدَهُ قُطْرُبُ فَقَالَ: السُّؤَالُ ضَرْبَانِ سُؤَالُ اسْتِعْلَامٍ وَسُؤَالُ تَوْبِيخٍ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ ﴾ [الرحمن: 39]، يعني: استعلاما.
واعلم أن المفسرين قد اختلفوا في عدد هؤلاء المستهزئين وفي أسمائهم وفي كيفية طريق استهزائهم ، ولا حاجة إلى شيء منها ، والقدر المعلوم أنهم طبقة لهم قوة وشوكة ورياسة; لأن أمثالهم هم الذين يقدرون على إظهار مثل هذه السفاهة مع مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في علو قدره وعظم منصبه ، ودل القرآن على أن الله تعالى أفناهم وأبادهم وأزال كيدهم ، والله أعلم.
وعن عكرمة عن ابن عباس.. أن يوم القيامة يوم طويل وفيه مواقف.. يسألون في بعض المواقف ولا يسألون في بعضها.. {هذا يوم لا ينطقون}.. (المرسلات: 35).. {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} (الزمر: 31). - يعني كما في الحديث... «ما من عبد إلا ويقف بين يدي الله عز وجل لا حاجب ولا ترجمان»... نسأل الله السلامة في هذا الموقف. - نعم.. هو كذلك.. وهو دون شك أمر عظيم.. أقسم الله عز وجل - ولا حاجة أن يقسم - ولكن تعظيما وتأكيدا.. على أنه سيسأل الجميع.. سبحانه وتعالى... فالأمر ييسره الله على المؤمن، ويكون أشد ما يكون على الكافر... وهذا هو غاية الأمر الذي يجب أن يستعد له المؤمن.. (السؤال بين يدي الله عز وجل)... فإذا وضع أحدنا هذه القضية الكبري نصب عينيه ولم يغفل عنها فإنه دون شك سيكون على خير... وإذا غفل عنها ووقع فيما لا يرضي الله عز وجل ثم تذكر... فليرجع فيستغفر ويتوب استعدادا لهذا الموقف الذي لا شك أنه حاصل... وأنه آت لا محالة.. للجميع.. نسأل الله العفو والعافية.
| سورة البقرة كاملة | بصوت الشيخ ماهر المعيقلي -مكررة مرتين | جودة عالية ᴴᴰ | - YouTube
سورة البقرة كاملة | القارئ/ الشيخ ماهر المعيقلي( Surat Al-baqara by (Sheikh Maher Al-Mueaqly - YouTube
سورة البقرة كاملة - الشيخ ماهر المعيقلي - جودة عالية - YouTube
سورة البقرة كاملة ماهر المعيقلي جودة عالية - YouTube
سورة البقرة كاملة - بصوت ماهر المعيقلي - جودة عالية - YouTube
سورة البقرة ماهر المعيقلي كاملة جودة عالية HD - YouTube