لم تدم الوحدة طويلاً، ولا حكم الانفصال، ليعود ضباط "البعث" بانقلاب ثانٍ في 8 مارس/ آذار 1963 إلى الحكم، بعد إبعاد الضباط الوحدويين، وليؤول الحكم إلى حافظ الأسد بعد صراع مع رفاقه، وترتيب مجيئه مع السوفييت والأميركان وبعض الأوساط العربية، ولدى تجّار دمشق الذين وُعِدُوا بانفراج ما! وهكذا أسّس لدولة الاستبداد التي كانت السبب فيما آلت إليه سورية. ولكنَّ هذه الدولة متأزمة اليوم، كما أنّ المعارضة التي تصدَّرت المشهد السياسي بعد أن هتف الشباب السوري للحرية أواسط مارس/ آذار عام 2011 متأزمة أيضاً.
ارتفع عدد حالات التسمم الغذائي في بعض مخيمات شمال غربي سوريا إلى نحو 100 حالة من النساء والأطفال. وقال طبيب الأطفال في مستشفى "مدينة للأمومة والطفولة" في كللي، محمود مصطفى، لعنب بلدي، الأحد 24 من نيسان، إن المستشفى استقبل لليوم الثاني المزيد من حالات التسمم الغذائي ليتجاوز عدد الحالات نحو 100 حالة، معظمها من الأطفال والنساء. وأرجع أحد سكان مخيم "العيناء" بشير أبو الخيش، حالات التسمم إلى فساد وجبات الطعام التي وزعتها إحدى المنظمات، عصر السبت 23 من نيسان الحالي، جرّاء ارتفاع درجات الحرارة وغياب وسائل التبريد. إصابات “كورونا” العالمية تتجاوز 507.19 مليون حالة – جريدة الوحدة. كما أكّد "الدفاع المدني السوري" أن فرقه أسعفت نحو 100 حالة تسمم غذائي من مخيم "العيناء" و"كفرعويد المحبة" و"المختار" قرب بلدة كللي شمالي إدلب، خلال يومي السبت والأحد. وأضاف "الدفاع" أن معظم الحالات من النساء والأطفال، وبينها حالات حرجة بحسب الجهات الطبية. يأتي ذلك بعد أن استقبل مستشفى "مدينة للأمومة والطفولة" في كللي حالات مترافقة بإقياء شديد من دون أي وارد فموي ومن دون حرارة مع مشكلات التسمم الغذائي بدءًا من الساعة الـ10:30 مساء السبت، بحسب ما قاله طبيب الأطفال المسؤول في المستشفى يوسف سليم، لعنب بلدي.
وعبر الكثير من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية عن حالة الضرر التي تطول زراعاتهم أو قطعانهم جراء استخدام مثل هذه المبيدات والأدوية منتهية الصلاحية حتى هناك حالات ضرر تطول التربة نفسها. بدوره، بيّن رئيس دائرة البيولوجيا في مديرية الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة محمد المسالمة لـ" الوطن" أن معظم الضرر الذي تسببه الأدوية البيطرية المنتهية الصلاحية يتركز في الحيوان ذاته ومعدل وصول الضرر للإنسان جراء استهلاك منتجات هذه الحيوانات يكون بسيطاً. حالات واتس عن الوحده. وأكد المسالمة أن تأثير تلك الأدوية ذلك يتعلق بسنوات انتهاء الصلاحية والمدة الزمنية لإنتاجها ومدى درجة السمية التي أصابت الدواء البيطري وهناك الكثير من الحالات التي تم ضبطها من أدوية بيطرية في السوق المحلية. واعتبر أنه لا بد من تفعيل الرقابة أكثر والتحقق من سلامة وصحة الأدوية البيطرية المعروضة في السوق المحلية (العيادات والصيدليات الزراعية) إضافة للتعويل على ارتفاع معدلات الإنتاج المحلي لتغطية حاجة السوق المحلية وضمان عدم نفاذ المنتجات البيطرية غير الموثوقة. ولفت المسالمة إلى وجود نحو 60 معملاً وشركة إنتاج أدوية بيطرية مرخصاً لها يعمل منها نحو 50 معملاً وشركة ويغطي إنتاج هذه المعامل أكثر من 70 بالمئة من الحاجة المحلية.
ضبطت الأجهزة الأمنية في مدينة مصراتة الليبية اليوم الأحد، 541 مهاجرا غير نظامي من جنسيات مختلفة خلال شروعهم في الانطلاق نحو السواحل الأوروبية. وبحسب مكتب الإعلام بوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، "قام جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبالتنسيق مع مديرية أمن مصراتة والأجهزة الأمنية برصد المجموعة في منطقة الزريق بمصراتة". وأضاف "بعد ضبطهم، تم التنسيق مع مكتب الترحيل بالمدينة ونقلهم الى مركز إيواء طريق المطار في العاصمة طرابلس لتقديم المساعدات الانسانية وترحيلهم إلى بلدانهم والتواصل مع سفاراتهم التي أبدت استعدادها للإجراءات ترحيلهم". موضوعات ذات صلة وفي السنوات القليلة الماضية، أصبحت ليبيا واحدة من أكثر بلدان العبور ازدحاما للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقالت الأمم المتحدة إن عدد المهاجرين واللاجئين الذين حاولوا عبور البحر المتوسط من ليبيا العام الماضي بلغ 30الف و990 ، مقابل 12الف في العام السابق عليه.
النجم اللامع للنوادر جامع أخبار وأشعار من القرنين الثالث عشر والرابع عشر إدعمنا بإعجابك لصفحة روضة الكتب روضة الكتب 10 ثواني
أعتقد ان المهتمين بالمصادر التاريخية للجزيرة العربية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجري يدركون اهمية الكتاب.. إلا انه قد يكون من الصعب توثيق مادته باعتباره نتاج تجربة ومعايشة للمؤلف الذي قضى شطرا كبيرا من حياته متنقلا بين القصيم ومكة المكرمة وعاش متجولا بين القبائل العربية طيلة ثلث قرن هذه المقدمة التي اوردتها بعد تصرف بصياغة بعض المفردات واصلاح بعض اخطائها وتلافي التكرار.. انما تنم عن منهج اتخذه الشيخ العبيد في تأريخه لتلك المراحل التي جاءت في كتابه، وهو منهج يعتمد على الوثيقة الشفوية - أي الشعر النبطي- الذي يستذكره في كل مناسبة ليؤكد تفسيره وتقريره للحوادث وسرده لمجرياتها. إلا أن المشكلة التي ستؤرق القارئ للكتاب المخطوط، النقص الكبير في مادة تلك الأشعار ناهيك عن اختفاء ابيات منها، كما ان المفردات الغريبة على قراء هذا الجيل ستجعل من الصعب التفاعل معها.. بالإضافة طبعا لطريقة السرد التي لا تلتزم بأي نوع من علامات الترقيم أو التوقف أو فرز الفصول والابواب أو الالتزام بالتتابع التاريخي للحوادث.. ما يجعل مهمة قراءة هذا النص الكبير مهمة شاقة. لا اعرف هل لفت هذا النص انتباه المؤرخين السعوديين، منذ انتشاره قبل 15 عاما، ليحاول تحقيقه واعادة كتابة مادته وتفسير اشعاره ومروياته.. ليقدم مادة تاريخية تعبر عن تجربة شخصية نادرة مثل تجربة الشيخ محمد العلي العبيد، الذي كان مميزا بين ابناء جيله في محاولته ترك هذا الاثر الكبير.. الذي ينم عن ذاكره حية، كما ينم عن اهتمام متقدم بالتدوين التاريخي، والذي لم يمارسه ابناء الجزيرة العربية في تلك المرحلة إلا نادرا، ويبدو عمله في شق آخر شبيها بما كان يقوم به الرحالة المستشرقون الذين جابوا الجزيرة العربية لتصبح مدوناتهم جزءا من المصادر التاريخية التي بين أيدينا اليوم.
اعتقد ان تحقيق ومباشرة عمل كبير مثل هذا يستحق ان يمنح صاحبه شهادة علمية راقية، واعجب لهذا التجاهل لمصدر مهم.. مهما بدا للبعض انه يستعيد وقائع او حوادث يبدو ان تجاهلها مفيد.. بعد ان من الله على هذه البلاد بالوحدة، وبدولة لمت شتات شعوبها ووظفت طاقاتها لخدمة وطن مترامي الاطراف. إلا ان الاهتمام بمثل هذا العمل، تحقيقا وترتيبا وشرحا، سيكون ذا اهمية، فهو جزء من التاريخ شئنا ام ابينا وعلينا التعامل معه بوعي، الأمر الآخر انه سيكشف لأبناء هذا الجيل عن النعمة الكبرى التي يعيشونها بعد ان اصبح لهم دولة تحفظ حقوقهم وكيانهم واموالهم وتيسر سبل الحياة لهم وتوظف امكاناتها لتحقيق آمالهم وطموحاتهم. بل إن قراءته ستجعلهم يدركون أن ما ينعمون به اليوم لم يأت إلا بعد ملامح من المصابرة والتدافع لبناء وحدة اسطورية نهضت من ركام التجزئة والصراع. لا يسرني اكثر من لقاء أحد أبناء الوطن من ابناء تلك العشائر والقبائل، ممن درسوا في الداخل أو الخارج ونجحوا في تخصصاتهم المهنية وبنوا عقولهم وفق رؤية عصرية وتحت ظل قيم من الصعب انتهاكها او التراخي معها. ان التاريخ ليس فقط، استدعاء للماضي ولن يكون استدعاء له حتما، فخط التاريخ صاعد مهما بدا للبعض حجم التعثر والتراجع.. الا ان دروسه كافية لتكشف كيف كان يعيش الآباء والاجداد الاوائل.. وكيف كان قانون الحياة، وكيف أصبح، والى أي مدى تحقق لهذه البلاد من تقدم على صعيد نظرة الانسان للحياة والاحياء!