رحمه الله وجعل مثواه جنات النعيم::: التوقيع::: كٓانْ هُنا ،، يٓتٓنفسُ الـ هٓذيٓان! لازال قٓلبُه ، يٓستٓنشِقُ هذيانه!!
وأكد شقيق "أبو الوليد" أن ما أذيع وأشيع عن مقتله غدرًا غير صحيح، وإن كان صحيحًا فقد استشهد قبله غيلةً وغدرًا عمر وعثمان رضي الله عنهما، وهكذا يقتل الأبطال والشرفاء، ولكن أبا الوليد قتل في المواجهة مع الأعداء بفضل الله وقد أراد أعداء الإسلام ببثهم هذا النبأ أن قتله كان غيلةً هو التشكيك في المجاهدين والادعاء بأن فيهم خونة وجواسيس وأنهم مخترقون. وأشار شقيق الشهيد أن هذه المواجهة حوصر فيها المجاهدون وكان معهم أبو الوليد وعلى إثر هذه المواجهة استشهد -رحمه الله- مع بعض من رفاقه وانسحب الباقون وحملوا معهم قائدهم وقد دفنوه كما يدفن الشهداء بصورة سريعة، وقد عادوا بعد قرابة 25 يومًا ليجدوه كما هو، علمًا أنه أوصى ألا يصور بعد موته. هكذا قضى أبو الوليد نحو 16 عامًا من عمره البالغ (33) سنة في الجهاد المتواصل في أفغانستان و طاجيكستان وأخيرًا الشيشان ، التي استشهد على أرضها ، مترنمًا بنشيدها... لهذه الأمة الإسلامية ولهذا الوطن ولدتنا أمهاتنا.. ووقفنا دائماً شجعاناً نلبي نداء الأمة والوطن.. لا إله إلا الله جبالنا المكسوة بحجر الصوان عندما يدوي في أرجائها رصاص الحرب نقف بكرامة وشرف على مر السنين نتحدى الأعداء مهما كانت الصعاب لن نستكين أو نخضع لأحد إلا الله فإنها إحدى الحسنيين نفوز بها الشهادة أو النصر لا إله إلا الله
وأحد جوانب الاستفادة من القائد أبو الوليد ، هو حضور الفعالية في مسيرة جهاده بشكل قوي ، قيمة أبو الوليد إلى جانب قدرته القتالية والتخطيطية العالية ، أنه حافظ على وحدة الصف الداخلي ، وأمَن المكتسبات ، ولم يضحَ بها ، لفرط تقدير أو نزوة عابرة ، أو تهور مكلف... ، فالقوة قد تكون مصدر طيش وعبث إذا لم يحكمها شرع وعقل وتقدير لواقع. ولعل التحدي المربي الذي يواجه المشروعات والتجارب الإسلامية هو تحقيق الفعالية على مستوى العطاء والحركة ، وتبرز قيمة الفعالية في الأثر النوعي الذي نبديه ونصبر على تعميقه ، ورعاية الإنجاز الذي حققناه في حدود الإمكان والقابليات. والمتتبع للتجارب الإسلامية على اختلافها وتنوعها ، يلحظ غيابا - وإن بأقدار متفاوتة - لقيمة الفعالية ، فيجد الحشد والتعبئة على أشدهما ، وإغراق الساحة بالاتجاهات والعناوين وأنواع التكديس ومظاهر الجمود والتقليد في المواقف والرؤى ، وكذا تعدد الرؤوس ، هذا حمل سيفه ، والآخر حمل لسانه ، وذاك شهر رأيه مسلطا على آراء الآخرين وهكذا... وهذا ما جعل العمل أقرب إلى الحشد والتكاثر والتحولات الخاطفة والاندفاعات الآنية منه إلى التركيز الواعي ، والانتقال الموزون الهادئ ، إنه لا يُخشى على تجاربنا من متربص خارجي وعدو وافد ، بقدر ما نخشى عليها من أنفسنا... قصة أستشهاد القائد ابو الوليد الغامدي فى الشيشان .... حظوظنا ونزواتنا ومزاجنا وتقلباتنا.
وأبو الوليد اسمه بالكامل هو عبد العزيز بن سعيد بن علي الغامدي، وكان قد بدأ رحلته في الحركات الجهادية قبل نحو ستة عشر عاما حين التحق بالمقاتلين المعروفين باسم "الأفغان العرب" في معسكرات أفغانستان، وتحديداً في العام 1988 بدأ المشاركة في عشرات العمليات العسكرية التي كانت تدور هناك، شأن مئات وربما آلاف من الشباب العرب الذين حملوا أرواحهم على أكفهم بدعم حكوماتهم وأسرهم ومباركة أميركية، ليصبحوا لاحقاً "قوارب متفجرة" تتنقل بين مختلف بؤر الصراع في كل مكان، ولا يستقر بها المقام في مرفأ بعينه، حتى تنتقل إلى أخرى أو إلى القبر. وكان "أبو الوليد" قد تسلم قيادة المقاتلين العرب في الشيشان بعد مقتل سامر صالح عبد الله السويلم، الشهير بلقب " القائد خطاب"، وعمل تحت إمرته منذ العام 1995 وحتى لقي الاخير مصرعه على يد عميل للاستخبارات الروسية، دس له السم، وبعده حمل أبو الوليد الغامدي راية القيادة للمقاتلين العرب في الشيشان، حتى أعلن عن مقتله يوم أمس الاحد في الشيشان في هجوم صاروخي شنته القوات الروسية على مواقع للمقاتلين. وتقول مصادر الأصوليين في القاهرة إن أبا الوليد خبير متفجرات تلقى تدريبه في التعامل مع هذه المواد في أفغانستان، التي غادرها في طريقه إلى الشيشان عام 1995، حيث تولى هناك إدارة معسكر تدريب للمجاهدين تحت إمرة رفيقه وابن بلده "القائد خطاب".