والف بين قلوبهم - YouTube
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام 1 0 8, 158
قال الراغب في مفردات ألفاظ القرآن: "الإلْفُ: اجتماع مع التئام، يقال: أَلَّفْتُ بينهم، ومنه: الأُلْفَة". قال تعالى: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِامْرَأَتِي كَمَا تُحِبُّ امْرَأَتِي أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي؛ لِأَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- قَالَ: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (البقرة:228) " (تفسير القرطبي). والف بين قلوبهم لو انفقت. ولنا في ذلك خير أسوة، في نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: ( خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لأهلِهِ وأنا خَيْرُكُمْ لأهلِي) (رواه الترمذي، وصححه الألباني). "وَكَانَ مِنْ أَخْلَاقِهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ جَمِيل العِشْرَة، دَائِمُ البِشْرِ، يُداعِبُ أهلَه، ويَتَلَطَّفُ بِهِمْ، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحِك نساءَه، حَتَّى إِنَّهُ كَانَ يُسَابِقُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَوَدَّدُ إِلَيْهَا بِذَلِكَ. قَالَتْ: سَابَقَنِي رسولُ اللَّهِ --صلى الله عليه وسلم- فَسَبَقْتُهُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ أحملَ اللَّحْمَ، ثُمَّ سَابَقْتُهُ بَعْدَ مَا حملتُ اللحمَ فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هذِهِ بتلْك" (تفسير ابن كثير بتصرفٍ). وأسباب أخرى غير مرئية، منها: الحسد والعين، وعلاج ذلك: الاستعانة بالله والتوكل عليه، والمحافظة على الأذكار والأوراد المشروعة، وأذكار الصباح والمساء، وأن يرقي نفسه أو زوجه إن احتاج إلى ذلك.
القرآن الكريم - الأنفال 8: 63 Al-Anfal 8: 63