وكان القرار 1267 قد اعتمد في عام 1999 وهو بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو يقتضي من جميع الدول القيام بتجميد الأصول المالية للأفراد والكيانات المنتمين إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان أو المرتبطين بأي منها والواردة في القائمة الموحدة المعدة لهذا الغرض، وكذلك منعهم من دخول أراضيها وأقاليمها أو عبورها، وكذلك منع تزويد الأسلحة والمعدات العسكرية وبيعها ونقلها للأفراد أو الكيانات المدرجة في هذه القائمة، بشكل مباشر أو غير مباشر ويقع تطبيق هذه الجزاءات على كاهل الدول الأعضاء وتطبيقها الفعلي، أمر ملزم. على كل حال ما أوردناه اليوم هم بعض الأشخاص الداعمين للإرهاب في سورية، والداخلين في قائمة الإرهاب المحلية، التي تُعتبر جزءاً من القائمة الموحدة في مجلس الأمن، أما الكيانات المؤلفة من منظمات، وجمعيات، وشركات، وما إلى ذلك فسوف نتناولها وننشرها بعد حين. بقي أن نشير إلى أنّ رجل الأعمال السوري موفق بن أحمد القداح، الذي خرج من القائمة المحلية، ولد عام 1962 في بلدة كحيل في محافظة درعا، وهو مالك مجموعة ( ماج) الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس إدارتها منذ 1987، ويعتبر من أبرز الشخصيات الاقتصادية السورية، وشركاته الرائدة من أبرز الشركات العاملة في الإمارات العربية المتحدة في الحقول الاقتصادية، وخاصة في الإعمار والصناعة والنقل والشحن، كما أنها تمارس نشاطاً اقتصادياً منتظماً في نحو عشرين بلداً، منها الولايات المتحدة الامريكية والسعودية وسوريا والأردن.
الحمدلله القائل (إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (سورة الأحزاب 72). وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون) (سورة الأنفال 27). قال ابن عباس: هي ما يخفى عن أعين الناس من فرائض الله ، والأعمال التي ائتمن الله عليها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد القائل: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة.
وعن الممولين العراقيين، ذكرت الوثائق، أن أغلبهم كان اغتنى على حساب علاقته بالنظام السابق، ويديرون الآن أعمالًا تجارية في السوق العراقية تتمثل بوكالات تجارية وشركات حوالات مالية، ومصارف أهلية، إلى جانب الاستثمار في مجال الصناعة وأعمال تجارية متنوعة. وجاء في الوثائق، أن التمويل بالدرجة الأساس يذهب لما يسمى "جيش المجاهدين "و "كتائب ثورة العشرين" و"حماس العراق" و"الجيش الإسلامي" الذي يعد أكبر فصيل ارهابي مسلح في البلاد. وتقول الوثائق، إن أحد أبرز رجال السياسة والأعمال، الذي تتحفظ واي نيوز" على ذكر اسمه، يعتمد على "جيش المجاهدين" ويعتبره يده الضاربة في حال تعرضه لأي مشاكل. وبناءً على تقارير أمنية سابقة، فإن حجم تمويل العمليات الارهابية في العراق وصل إلى مليوني دولار شهريا، تأتي جميعها من الخارج. وعلى الرغم من الشروط التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية بمساعدة وزارة الخزانة على البنوك ومصادر وجهات الحوالات المالية في العالم، إلا أن أموال المتبرعين المنتشرين في مختلف الدول الإسلاميّة ما تزال تشكل مصدرا هاما للحركات الارهابية وتنظيم القاعدة في العراق الطرق التقليدية لمصادر التمويل، واعتمدت فرض الضرائب على النشاطات التجارية والصناعية في المناطق التي تسيطر عليها.