من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ياحي يا قيوم برحمتك استغيث على ما اشتمل الدعاء اسمائه وصفاته صفات الله اسماء الله.. من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ياحي يا قيوم برحمتك استغيث اشتمل الدعاء على اسماء الله .. هلا وغلا بكم زوارنا من الطلاب والطالبات في كل الصفوف بالأخص طلاب المرحلة الثانوية بجميع صفوفها الباحثين المتصفين بالجد والمثابرة والساعين إلى التفوق الدراسي والارتقاء العلمي يسعدني عبر منصة الجواب نت أن أضع لكم الاجابة النموذجية على هذا السؤال .. .. الإجابة الصحيحة على هذا السؤال التالي توصلنا إليها هي:... اسمائه وصفاته
ورد هذا الدعاء في حديث صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (6/147) وفي "عمل اليوم والليلة" (رق/46) ، والحاكم في "المستدرك" (1/730) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (112) ، وغيرهم. ولفظه في بعض الروايات: ( أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/313): إسناده صحيح. وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/227): إسناده حسن. وقد ورد هذا الدعاء ، بلفظ مقارب للمذكور هنا ، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه ، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ). رواه أحمد (27898) ، وأبو داود (5090) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3388). هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تتضمن تحقيق العبودية لله رب العالمين ، وتتضمن التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته ، فهو سبحانه الحي القيوم ، الرحمن الرحيم ، والعبد يستمد العون والتأييد من قيوميته عز وجل ، كما يستغيث برحمته التي وسعت كل شيء ، لعله ينال منها ما يسعده في دنياه وآخرته.
مع حديث يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه؛ قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: ((مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ)).
وفي هذا الذكر العظيم من أذكار الصباح والمساء، والتي كان يواظب عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا ربه باسميه الحي والقيوم، فقال: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) والحي القيوم هو: كامل الحياة، والقائم بنفسه، القيوم لأهل السماوات والأرض، القائم بتدبيرهم وأرزاقهم وجميع أحوالهم. فالله -عز وجل- الحي الباقي الذي لا يجوز عليه الموت ولا الفناء -عز وجل-، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، كما قال -تعالى-: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)(القصص:88)، فالله -عز وجل- هو الحي الحياة الأبدية، وجميع خلقه يموتون كما قال -تعالى-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)(الرحمن:26-27)، فحياته -سبحانه وتعالى- أكمل حياة وأتمها، حياته الحياة التي لا يشوبها سنة ولا نوم كما قال -تعالى- عن نفسه: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ)(البقرة:255)، وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم- عنه: (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يرفع القسط ويخفضه ويرفع إليه عمل النهار بالليل وعمل الليل بالنهار) رواه مسلم. وكيف يتصور جريان النوم عليه -سبحانه وتعالى- ولا قيام للسماوات والأرض إلا به؟!
وفي هذا الحديث أيضا: يستغيث النبي -صلى الله عليه وسلم- بربه قائلا: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين). ومعنى الاستغاثة: هو نداء من يـُخلِّص من شدة أو يعين على دفع بلية، فهي طلب الغوث من الله -تعالى- على سبيل التعبد له وطلب التقرب إليه في أمر كرب أو شدة، مع إظهار التذلل والخشوع والعجز والفقر والضعف أمام الله -عز وجل-، فهي سؤال من يقدر على دفع الكرب ممن لا يقدر على دفعه. والاستغاثة نوع من العبادة التي يجب صرفها لله وحده فلا يستغاث إلا بالله، ومن استغاث بغير الله ولو كان ملكا مقربا أو نبيا مرسلا فقد أشرك بالله، فيأبى الله -تعالى- إلا أن تصرف إليه الاستغاثة، فهو -سبحانه وتعالى- المغيث ولا مغيث غيره. فعن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- أنه كان في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد. ولقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الاستسقاء كان يقول: (اللهم أغثنا اللهم أغثنا.. ) متفق عليه.