ويعود تدينه الرفيع للتربية الإسلامية الرشيدة التي تلقاها منذ الصغر بتوجيهات من والده، وجهود الشخصيات العلمية القوية التي أشرفت على تربيته، وصفاء أولئك الأساتذة الكبار ممن أشرفوا على رعايته، وعزوفهم عن الدنيا وابتعادهم عن الغرور ومجاهدتهم لأنفسهم. لقد تأثر محمد الفاتح بالعلماء الربانيين منذ طفولته، ومن أخصهم العالم الرباني أحمد بن إسماعيل الكوراني المشهود له بالفضيلة التامة، وكان مدرسه في عهد السلطان مراد الثاني والد الفاتح، وفي ذلك الوقت كان محمد الثاني "الفاتح" أميرا في بلدة مغنيسيا، وقد أرسل إليه والده عددا من المعلمين، ولم يمتثل أمرهم، ولم يقرأ شيئا حتى أنه لم يختم القرآن الكريم، فطلب السلطان المذكور رجلا له مهابة وحدّة، فذكروا له المولى "الكوراني" فجعله معلما لولده. هذه التربية الإسلامية الصادقة وهؤلاء المربون الأفاضل ممن كان منهم بالأخص هذا العالم الفاضل ممن يمزق الأمر السلطاني إذا وجد فيه مخالفة للشرع، أو لا ينحني للسلطان ويخاطبه باسمه، ويصافحه ولا يقبّل يده، بل السلطان يقبّل يده من الطبيعي أن يتخرج من بين جنباتها أناس عظماء كمحمد الفاتح، وأن يكون مسلما مؤمنا ملتزما بحدود الشريعة، مقيدا بالأوامر والنواهي، معظما لها، ومدافعا عن إجراءات تطبيقها على نفسه أولا، ثم على رعيته، تقيا صالحا يطلب الدعاء من العلماء العاملين الصالحين.
يجب عليهم الطلاب التقدم بأوراق اعتماد غير الجنسية التركية. )
في ختام الدورة 25: هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمانبن عبد العزيز الأطفال الفائزين بجائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة في الدورة 25. مدرسة محمد الفاتح لما أغلق. مؤكداً أن الجائزة تشهد قبولاً واسعاً من الأفراد والجهات والمؤسسات ذات العلاقة داخل المملكة، وخارجها وذلك منذ تأسيسها قبل نحو خمسة وعشرين عاماً. وقال الأمير سلطان بن سلمان في كلمته بمناسبة اختتام الدورة 25 من الجائزة والتي نظمتها جمعية الأطفال ذوي الإعاقة عبر الاتصال المرئي من جميع مراكزها، التزاماً بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، إن نجاح الجائزة هو امتداداً للعناية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله-بحفظة القرآن الكريم، والحرص على توسيع قاعدة الجمعيات والجهات للعناية بالتنشئة الإسلامية السليمة وفقاً لمفاهيم الدين الحنيف السمحاء مما ساهم في تهيئة بيئة أخلاقية وإنسانية بالمجتمع. مضيفاً أنهبادر إلى رعاية هذه الجائزة بعد استشارة الوالد، ووالدنا جميعاً الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظهالله-وذلك امتداداً لتوجيهاته-أعزه الله-بالانضمامللجمعية في مجلس الإدارة، للعناية بهذه الفئة الغالية على قلوبنا من الأطفال.